التقاه / حافظ فؤاد- ناصر المشجري: شهدت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي منطقة (بريد حضرموت) نقلة نوعية وتطوراً ملموساً في جميع الخدمات البريدية من خلال تحسين مكاتب البريد المنتشرة في مختلف مديريات محافظة حضرموت وكذا بعض مديريات محافظة المهرة التي تتبع منطقة بريد حضرموت حيث زودت هذه المكاتب بالأجهزة والمعدات التي حسنت من عملها بصورة ملحوظة، ومن أهم ذلك ربطها بشبكة الحاسب الآلي.. وعن مجمل الخدمات البريدية والمشروعات التقت صحيفة “14اكتوبر” بالأخ محمد عبد الرحمن حميد الدين المدير العام لمنطقة بريد حضرموت وإليكم حصيلة هذا اللقاء. بداية أشكر لكم ولصحيفة 14 اكتوبر على نزولها إلينا للإطلاع على مختلف الأنشطة والخدمات التي تقوم منطقة بريد حضرموت بتقديمها للمواطنين وللإجابة على استفساراتكم وأسئلتكم فإن منطقة بريد حضرموت تقدم الكثير من الخدمات للمواطنين والموظفين على حد سواء ومن أهم هذه الخدمات خدمة استلام وارسال الرسائل بمختلف تصنيفاتها “عادية مسجلة وعاجلة وممتاز”، وخدمة الطرود عبر البريد وكذلك خدمة نقل البضائع وخدمة المطبوعات والرزم البريدية وتسديد الفواتير والصناديق البريدية، ومن الخدمات الحديثة خدمة توفير كروت الريال الالكتروني وكروت الهاتف النقال وغيرها من الخدمات الضرورية في الوقت الحاضر. ومن حيث نشاط منطقة بريد حضرموت قال محمد عبدالرحمن المدير العام أن الرسائل البريدية قد بلغت خلال الفترة الماضية من العامين “2007- 2008م” الواردة والصادرة بالتفصيل رسائل عادية واردة “25.000” والصادرة “14.000” رسالة ورسائل مسجلة واردة “8200” والصادرة “6200” رسالة وبخصوص الطرود البريدية فقد بلغ الوارد “227” والصادرة “263” طرداً. أما بالنسبة لعملية صرف رواتب الموظفين عبر مكاتب البريد فهي تسير حسب الطرق المتبعة في البريد أي حسب الآلية المتعارف عليها من كل بريد وبطريقة جيدة ونحن في قيادة بريد منطقة حضرموت نعمل كل ما نستطيع حتى يحصل الموظف على راتبه بيسر وسهولة ودون تأخير وحالياً نسعى إلى أن يتم صرف رواتب الموظفين عن طريق الصراف الآلي لضمان حصول الموظف على راتبه بأقصى سرعة ونطمح إلى أن نتمكن من العمل بهذه الخدمة فيما يخص صرف الرواتب في الأيام القريبة القادمة إن شاء الله. ورغم أن محافظة حضرموت مترامية الأطراف فقد شملت خدمة البريد كافة المديريات ذات الكثافة السكانية وهذا ما أكده الأخ محمد عبد الرحمن مدير عام منطقة بريد حضرموت حيث قال:” رغم كبر المحافظة وتباعد مديرياتها إلا أنه ولله الحمد استطعنا ادخال خدمة البريد إلى كل مديريات المحافظة ذات الكثافة السكانية وهي أغلب مديريات محافظة حضرموت باستثناء مديريتين في الصحراء هما “القف وزمخ منوخ” ويبلغ عدد المكاتب البريدية العاملة والمتحركة بالمنطقة “48” مكتباً بريدباً. وعند سؤالنا عن المشاريع المنجزة والمستقبلية في بريد حضرموت قال الأخ محمد حميد الدين:” طموحاتنا كبيرة في منطقة بريد حضرموت لتنفيذ الكثير من المشاريع في إطار العمل البريدي ويتمثل في بناء مكاتب بريدية في بعض المديريات عندما تكون الحاجة ضرورية لها وكذلك تجهيز مكاتب المديريات المتبقية وهي كما قلنا في صحراء حضرموت، وأما عن المشاريع المنجزة فقد تم إنجاز العمل في مبنى بريد سيحوت في محافظة المهرة وبريد شبام ومبنى بريد مدينة شحير سيتم تنفيذه نهاية العام الجاري بسبب تغير المواصفات حسب مساحة الأرض وهذه المشاريع جميعها مركزية من حيث الاعتماد ولكنها حسب الخطط المعدة من قبل الهيئة بالمحافظة كما نخطط لربط جميع خدمات التحصيل “ماء - كهرباء - هاتف” بالتحصيل المباشر وأن يكون تنفيذ كل الأعمال البريدية عبر الكمبيوتر وشبكة البريد. وعن إيرادات منطقة بريد حضرموت قال مدير عام منطقة بريد حضرموت :” نظراً للحركة التجارية والاستثمارية الكبيرة في محافظة حضرموت فإن بريد حضرموت لا يعاني من عدم توفر السيولة حيث تم تزويد الهيئة العامة في صنعاء في أحيان كثيرة بالسيولة فقد بلغت إيرادات البريد للعام 2007م “180.000.000”ريال. وبكل تأكيد لا يخلو أي عمل من صعوبات ومعوقات وأكبر ما يواجه بريد حضرموت من صعوبات هي تباعد مديريات المحافظة ووعورة الطرق هذا ما أشار إليه مدير بريد حضرموت كما أضاف “أن من الصعوبات النقص في الكادر الوظيفي وكذلك مركزية بعض الإجراءات ولكننا نسعى للتغلب عليها مستقلاً”. ولأهمية منطقة بريد حضرموت وحرصها على تأهيل كادرها الوظيفي قال الأخ محمد حميد الدين” نحن ندرك أهمية أن يكون العامل أو الموظف في عمل خدمي أو مدني حضاري مثل البريد لا بد أن يكون مدرباً ومؤهلاً ولهذا فإننا أرسلنا عدداً من العاملين لدينا للتدريب والاستفادة من الخبرات لدى الآخرين سواء في الداخل أو الخارج حيث تم تدريب عامل مخازن في الهيئة العامة بصنعاء خلال الربع الثاني من هذا العام ويخضع الراغبون للعمل في البريد لمعايير وشروط وفترة تدريب ، وتجسيداً لهذا المبدأ تم إنجاز “90” عقد عمل نمطي واستكمال إجراءاتهم واعتمادهم في أبريل من العام 2008م وكذا تثبيت “40” جديد والرفع إلى الهيئة العام للتعاقد مع “25” موظفاً لتقديم خدمة أفضل ورفد المكاتب بالفروع بالكادر حتى نتمكن من خدمة المتعاملين معها على مدار الساعة وبشكل أسهل وأفضل.