نعمان الحكيمكان مساء الجمعة يتحرك بخفة وبيده المايكرفون، يلقي الكلمات والعبارات في الأمسية التربوية التي أقامتها إدارة التربية والتعليم بالشيخ عثمان في ساحة مدرسة (30) نوفمبر.. قدم المتحدثين وعلق على أحاديثهم وأثنى على المتحدثين من واقع حسه وثقافته، وهو الذي يعاني من عملية في قلبه الطاهر الكليل.. لم نلمح في وجهه أزمة أو معاناة كان في ريعان فريد، ابتسامات، تعليقات حتى نهاية الأمسية.. وهو الرمق الأخير من عمره رحمة الله عليه، لم يكن يداخلنا شك في أنه قد برئ من مرضه، وحمدنا الله على سلامته.مات علي الخديري، صاحب القلم الرشيق مساء السبت قبل الإفطار.. مات موتة رفعته إلى خالقه عز وجل وهو صائم قبل الإفطار تماماً.. يا لها من نهاية ربانية استحقها أخونا الودود والخلوق رحمة به ورأفة مما هو فيه.. كان في أمسية الجمعة الماضية يتحدث عن الوحدة، كثابت ويشير إلى الأخطاء، وكبر في نظر الناس وهو الذي - ربما - لم يستفد كثيراً من خير الوحدة بعد، لحداثة سنه وهو الذي كافح وأثبت جدارته، وتحصل على بكلاريوس إعلام، وحقق فيها نتائج طيبة.مات أخونا الحبيب علي الخديري وخلف لنا حسرة وألماً بهول وفاجعة الفراق المفاجئ.. كيف لا.. وأنا كنت المحتفي به بعد أن عرفت أنه كان في العاصمة صنعاء للعلاج.. وقرأت المناشدة التي نشرتها بعض الصحف، لكنها لم تحقق شيئاً.. فقد كان أجله عند الله سبحانه وتعالى في موتة محمودة عند الناس وسيكتب الله له الجنة إن شاء الله.نحن لا نبكيك عزيزنا الخديري، بل نبكي حال بعضنا الذين يموتون وهم أحياء.. ونطلب من قيادة المديرية والمحافظة.. تربوياً وإدارياً، أقصد التربية والمجلس المحلي في إطار المحافظة بإنصاف هذا التربوي الإعلامي ومن ثم الاهتمام بأسرته الغالية.. رحمك الله يا علي رحمة الأبرار.. آمين.
الخديري.. مات وهو يتغنى بالوحدة!
أخبار متعلقة