السيسي يدعو ترمب إلى زيارة مصر لتوقيع الاتفاق وأردوغان يقول إن نظيره الأميركي طلب منه المساعدة في "إقناع الحركة"



عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت حركة "حماس" إنها سلمت قوائم بأسماء الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم بموجب اتفاق تبادل، وعبرت عن تفاؤلها تجاه المحادثات الجارية في مصر بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة. وأضافت الحركة أن المفاوضات غير المباشرة، التي سيحضرها مسؤولون أجانب كبار، تركز على آليات إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة واتفاق التبادل. وقال مصدر فلسطيني مقرب من المفاوضات إن من أبرز نقاط الخلاف الضغط على "حماس" لنزع سلاحها وهي مسألة لا ترغب الحركة حتى الآن في مناقشتها في المحادثات التي بدأت يوم الإثنين. وأضاف المصدر أن الطرفين لم يتفقا حتى الآن على توقيت تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب المكونة من 20 بنداً خلال المحادثات الجارية في منتجع شرم الشيخ المصري.
في الأثناء، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب في غزة أحرزت "تقدماً كبيراً" وإنه سيتم إعلان وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى نتيجة إيجابية. وأضاف فيدان أن المحادثات في مصر، والتي تشارك فيها أنقرة، تركز على ضمان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء والسماح بدخول المزيد من المساعدات وتنسيق جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وسط هذه الأجواء، يعقد في باريس، غداً الخميس، اجتماع لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية بشأن غزة، أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية بأنه سيتيح "تحديد آليات التزام جماعي" نحو "تفعيل" الدولة الفلسطينية عقب اعتراف دول غربية بها أخيراً.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع غداة لقاء في باريس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله.
وقالت مصادر إن الاجتماع الوزاري سيناقش خصوصاً "قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ونزع سلاح حماس ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية".
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الهدف من الاجتماع يتمثل في إظهار "الاستعداد للعمل معاً لتفعيل المعايير الرئيسة" لما يُعرف بـ"اليوم التالي" بعد انتهاء الحرب، "بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توضيح آليات التزام جماعي" في هذا الصدد. وأضافت أن هذا الاجتماع يعدّ استمراراً للمبادرة الفرنسية - السعودية الداعمة حل الدولتين والتي تُوّجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، و"سهّلت اعتماد الخطة الأميركية" لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
إلى جانب فرنسا والسعودية، من المتوقع أن يشارك في الاجتماع كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، بالإضافة إلى إندونيسيا وكندا وتركيا التي ترغب في المشاركة بفعالية في إنشاء بعثة استقرار في غزة بعد وقف إطلاق النار.
وكان قيادي في "حماس" تحدث عن أجواء من "التفاؤل" خلال اليوم الثالث من المحادثات غير المباشرة داخل مدينة شرم الشيخ بين الحركة وإسرائيل، مع ترقب انضمام وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا إليها، بهدف التوصل إلى آليات لتطبيق المقترح الأميركي لإنهاء الحرب داخل قطاع غزة التي دخلت عامها الثالث.
وبدأت الحركة الفلسطينية وإسرائيل محادثات أول من أمس الإثنين داخل المدينة المصرية، عقب موافقة "حماس" على الإفراج عن الرهائن لقاء إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إطار خطة من 20 بنداً طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" طاهر النونو لوكالة "الصحافة الفرنسية"، "تركزت المفاوضات حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى". وأضاف "تم اليوم تبادل كشوف الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها". وأكد أن وفد الحركة أظهر "الإيجابية والمسؤولية اللازمة"، وأن "الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أية عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، وروح من التفاؤل تسري بين الجميع".
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة اليوم إن الموفدين الأميركيين اللذين وصلا إلى مصر يحملان "إرادة قوية ورسالة قوية وتكليفاً قوياً من الرئيس ترمب بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية". وحث على "انتهاز هذه الفرصة"، مؤكداً الحرص "على أن تكون نهاية هذه الحرب في جولة المفاوضات هذه". ودعا السيسي نظيره الأميركي للحضور إلى مصر في حال إبرام الاتفاق، مضيفاً "رسالتي للرئيس ترمب: استمر في دعمك، استمر في إرادتك من أجل إنهاء الحرب".
من جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب من تركيا العمل على "إقناع" حركة "حماس" بالموافقة على خطته لإنهاء الحرب في غزة.
وقال أردوغان لصحافيين خلال رحلة العودة من أذربيجان، بحسب تصريحات وزّعتها الرئاسة التركية الأربعاء، "خلال زيارتنا الى الولايات المتحدة واتصالنا الهاتفي الأخير، شرحنا للسيد ترمب كيف يمكن الوصول إلى حل في فلسطين. طلب بالتحديد أن نلتقي 'حماس' ونقنعهم".

وأكد الرئيس التركي أن أنقرة تتواصل مع "حماس" وتفسر لها النهج الأمثل لمستقبل دولة فلسطينية، كجزء من خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة. وأشار أردوغان أيضاً إلى أنه في أي تصور لما بعد الحرب، يجب أن يكون قطاع غزة جزءاً من دولة فلسطينية ويجب أن يحكمه الفلسطينيون، وفقاً لنص تصريحاته التي نشرها مكتبه اليوم الأربعاء.
وانضم، اليوم، مسؤولون رفيعون إلى المفاوضات، بينهم رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي أكدت الخارجية القطرية مشاركته، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين في خطوة تهدف إلى تسريع المباحثات.
ووصل فريق أميركي يضم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير، صهر ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى، للمشاركة في المحادثات.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن "الضمان الأساسي للنجاح في هذه المرحلة هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه".
وقالت حركة "حماس"، أمس الثلاثاء، إنها ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بناء على خطة ترمب، لكن لا تزال لديها مطالب.
وفي الذكرى الثانية لهجوم "حماس" على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، عبر ترمب عن تفاؤله حيال التقدم المحرز نحو إبرام اتفاق بشأن غزة.
وأفاد مصدر مطلع على المحادثات بانتهاء جلسة الثلاثاء، وبأن الأجواء كانت أفضل مما كانت عليه أول من أمس الإثنين. وأضاف المصدر أن مفاوضات، اليوم الأربعاء، ستكون مؤشراً حاسماً إلى إمكان تحقيق تقدم نظراً لوجود كبار الوسطاء.
وفي اليوم الثاني من المحادثات في مدينة شرم الشيخ المصرية، قال خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن الحركة جاءت "إلى شرم الشيخ لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة لوقف الحرب على شعبنا بغزة".
وأضاف أن "حماس" مستعدة للتوصل إلى اتفاق، لكنها تحتاج إلى "وجود ضمانات بانتهاء العدوان نهائياً".
وأشار الحية إلى أن وفد الحركة "يحمل أهداف وطموح الشعب الفلسطيني في الاستقرار، وإقامة الدولة، وتقرير المصير"، مشيداً بالجهود التي بذلتها الدول الإسلامية والعربية والرئيس الأميركي من أجل وقف الحرب نهائياً، معرباً في الوقت نفسه عن استعداد الحركة بكل مسؤولية لوقف الحرب، "إلا أن إسرائيل تواصل القتل والإبادة".
وأفاد مراسل "أكسيوس"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أمس الثلاثاء، بأن ترمب أبلغ عائلة الرهينة الإسرائيلي-الأميركي السابق في غزة إيدان ألكسندر، أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون "حاسمة" للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين وإنهاء الحرب.
وقبل ساعات، قال مسؤولون أميركيون كبار، إن مبعوثي ترمب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير لن يغادرا مصر من دون اتفاق على إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تنص خطة ترمب على وقف إطلاق النار وإفراج "حماس" عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجاً من غزة.
قوبلت الخطة بردود فعل إيجابية من إسرائيل و"حماس" على حد سواء وقادت إلى مباحثات غير مباشرة بدأها المفاوضون، الإثنين، في مدينة شرم الشيخ المصرية.
.jpg)
وأكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لوكالة "الصحافة الفرنسية" بأن "حماس" ناقشت "الخرائط المبدئية التي قدمها الجانب الإسرائيلي للانسحاب، إضافة إلى آلية تبادل الأسرى والمواعيد".
وأضاف، أن "(حماس) تصر على ربط مواعيد تسليم الأسرى مع مواعيد الانسحابات الإسرائيلية".