خلال عام 2008م وبسبب الآثار النفسية للحرب في العراق وأفغانستان
واشنطن/14 أكتوبر/رويترز: قال الجيش الأمريكي أن عدد حالات الانتحار بين جنوده قفز بنسبة 11 في المائة إلي أعلى مستوى له على الإطلاق في 2008 مع تزايد وطأة الآثار النفسية الناتجة عن الحرب المستمرة في العراق وأفغانستان على الجنود الأمريكيين. ودفعت أرقام أولية ..تظهر أن معدل الانتحار بين جنود الجيش فاق للمرة الأولى نظيره بين المدنيين الأمريكيين.. قادة الجيش إلى الإعلان عن حملة جديدة للتدريب والوقاية لتعريف الجنود بالخطر. لكن مسئولي الجيش اعترفوا بان الاتجاهات المتزايدة للانتحار بين الجنود العاملين وأفراد الاحتياطي منذ 2004 استعصت على جهودهم لتفهم تلك الظاهرة القاتلة ودفعها للتراجع. وتظهر أحدث أرقام الجيش الأمريكي 128 حالة انتحار مؤكدة بين جنوده أثناء الخدمة في 2008 مقارنة مع مستوى قياسي سابق بلغ 115 حالة انتحار في 2007 . وهناك 15 حالة وفاة أخرى يشتبه بأنها انتحار وإذا تأكدت فان هذا سيرفع إجمالي عدد حالات الانتحار للعام الماضي إلي 143 . وقال الجيش أن الأرقام تعني معدلا قدره 20.2 حالة انتحار لكل 100 ألف جندي. ويزيد ذلك الرقم عن أعلى معدل متاح لحالات الانتحار بين المدنيين والبالغ 19.5 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص من نفس الفئة العمرية والخلفيات السكانية والذي أوردته المراكز الأمريكية للوقاية من الإمراض لعام 2005 . وبين حالات الانتحار المؤكدة في صفوف الجيش ستة من أفراد الاحتياطي و13 من أعضاء الحرس الوطني. ومن ناحية أخرى قال سلاح مشاة البحرية الأمريكية أن عدد حالات الانتحار بين أفراده ارتفع بنسبة 24 في المائة إلي 41 حالة انتحار في 2008 من 33 حالة انتحار في 2007 . ويبلغ معدل الانتحار بين مشاة البحرية 19 حالة لكل 100 ألف جندي.