صنعاء/عبد الواحد الضراب :تمكنت البعثة الطبية لمركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لمعالجة أمراض وجراحة القلب من إجراء (227) عملية جراحية وقسطرة أجريت جميعها بمركز القلب بمستشفى الثورة العام بصنعاء وتكللت جميعها بالنجاح.وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي أقامته أمس الاثنين البعثة الطبية ورمز القلب بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء أوضحت رئيسة الفريق الطبي السعودي الدكتورة هويدا بنت عبيد القتامي بأن نسبة النجاح كانت كبيرة وفاقت التوقعات حيث كانت هناك حالات صعبة ومعقدة بسبب تأخرها عن العلاج ولم تعمل لها عمليات مبكرة مما أدى إلى وجود خطورة عليها.وأضافت بأن الفريق يقوم بإجراء ما بين ( 9-11) عملية يومياً وذلك بسبب الإقبال الكبير عليه مشيرة إلى أن الفريق الطبي السعودي يتكون من ( 40) كادراً ليس كلهم أطباء وإنما يشمل طاقم تمريض وأطباء عناية مركزة وطاقما فنيا وغيرهم.وقالت رئيسة الفريق الطبي السعودي أن الرقم في إجراء العمليات ليس ما نطمح إليه وإنما الكيفية التي تنتج بها العمليات وهذا هو الهدف من الزيارة.وأشارت إلى أن نسبة الأطفال الذين أجريت لهم عمليات فوق سن الثانية عشر بلغ 20% والباقي أطفال رضع وحديثي الولادة وهي النسبة الأكبر .مدير عام هيئة مستشفى الثورة بصنعاء الدكتور أحمد العنسي أوضح من جهته بأن هذه الزيارة هي الثالثة للفريق الطبي السعودي وأن هناك ترتيبات مع فرق طبية ماليزية وإيطالية وهولندية وستأتي لإجراء العديد من العمليات في بلادنا .كما أن هناك اتفاقية مع مركز الأمير سلطان لتدرب كوادر يمنية متخصصة في جراحة القلب وأضاف بأن نسبة النجاح تعدت التوقعات وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلها الفريق الزائر في علاج المرضى . وأكد العنسي بأن هناك توجيهات من القيادة السياسية يفتح مركزين لعلاج أمراض القلب في كل من عدن وتعز.وأشار إلى أن التعاون بين بلادنا والمملكة العربية السعودية في المجال الطبي نموذج فريد وهذا ينعكس على العلاقة الأخوية بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين. منوهاً إلى أن الكادر اليمني استفاد كثيراً من خبرات الفريق الطبي السعودي في هذا المجال .من جانبه أكد رئيس مركز القلب بمستشفى الثورة العام بصنعاء عزيز الزنداني بأن جميع العمليات مجانية وليست هناك أي مبالغ مالية تدفع سوى مبلغ خمسة ألاف ريال رسوم قطع الملف وفحص الدم.وأشار إلى أن هناك فرق طبية زائرة كل شهرين بحسب الاتفاقيات الموقعة .من جهته قال الدكتور طارق مؤمنة - عضو الفريق الطبي السعودي بأن الحالات في اليمن أكثر تعقيداً من السعودية وذلك بسبب تأخر العلاج السريع وعدم الاكتشاف المبكر للحالة .ونوه إلى أن كثير من أمراض القلب هي أمراض وراثية .يذكر أن الفريق الطبي السعودي ما زال مستمراً في إجراء العمليات لعدد من المرضى المتوافدين على المركز من مختلف المحافظات .