صنعاء / سبأ:دشن وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي و محافظ ذمار يحيى علي العمري أمس فعاليات مهرجان البردوني الثقافي الذي ينظمه فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء برعاية وزارة الثقافة, على مدى أسبوع تزامنا مع اقتراب الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر و الأديب اليمني الكبير عبد الله البردوني “31 أغسطس”.وفي حفل التدشين الذي حضره رئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد محمد الحضراني و وكيل المحافظة المساعد محمود الجبين ألقى وزير الثقافة كلمة استعرض فيها مآثر الفقيد عبد الله البردوني و ما تميز به نتاجه الموسوعي الذي فاض بمضمون نبيل الأحاسيس و المشاعر الإنسانية تجاه مختلف قضايا وطنه وأمته.وقال الدكتور المفلحي :” في هذا الشهر من كل عام نستحضر ذكرى رحيل شاعر وفيلسوف اليمن الكبير وأحد رموز الثقافة العربية في القرن العشرين , الذي رفع اسم اليمن في المحافل الأدبية العربية والدولية، مؤكدين اعتزازنا بتجربة هذا العلم وإصرارنا على الاحتفاء بنتاجه.وأشار إلى أهمية أوراق العمل التي ستناقشها فعاليات المهرجان من خلال تناولها لجوانب جديدة في التجربة الإبداعية والفكرية للبردوني الذي استوعب الشأن الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وشكل من خلال تجربته علامة بارزة في الحياة الثقافية اليمنية والعربية وكان حلقة وصل جديدة بين الحداثة والتراث العربي الأصيل.وأعرب عن تقديره لتنظيم هذه الفعالية في محافظة ذمار التي ينتمي الشاعر إلى إحدى مديرياتها وهي مديرية الحدأ، هذه المحافظة التي أنجبت الكثير من أعلام الثقافة والفكر والأدب اليمني وأضاءت سماء اليمن عبر العصور.من جانبه رحب محافظ ذمار بالمشاركين في هذه الفعالية من الأدباء والمثقفين من مختلف محافظات الجمهورية الذين جاؤوا إلى مكتبة البردوني الثقافية العامة بذمار إحياء لذكرى رحيل شاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني , مؤكدا دعم قيادة المحافظة لكل الفعاليات الثقافية التي تكرس لتكريم رواد الحركة الأدبية في المحافظة.وقال: إن احتفالنا اليوم هو تكريم لكل الشعراء و الأدباء والمثقفين في مختلف أرجاء الوطن، وتأكيد على أهمية أن يواصل شبابنا المبدعون المسيرة بما يرتقي بالمنجز الإبداعي اليمني ويسهموا من خلاله في تأكيد قيم الوطن العليا والانتماء لثقافته. وأضاف : نحتفل بالذكرى العاشرة لرحيل البردوني في وقت نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه المهرجانات الثقافية التي تعزز و تجدد المجد الذي صنعه أبناء اليمن و تؤكد حاجة الوطن إلى من يجدد صناعة هذه المجد. وتطرق المحافظ العمري إلى المواقف المشرفة لأبناء محافظة ذمار من شعراء وأدباء ومثقفين في مختلف مراحل النضال الوطني,مؤكدا أن ذلك التاريخ المشرق يجعلنا ندفع بالمزيد من الأجيال باتجاه العمل الإبداعي ليقوموا بتجديد مجد الراحلين واستذكارهم.وأشاد بدعم وزارة الثقافة لهذه الفعاليات والمهرجانات داعيا الوزارة الى إطلاق مزيد من المشاريع والمهرجانات الثقافية في سياق برامجها الهادفة الى تطوير المعرفة وإيجاد أجيال مؤهلة متسلحة بالتفاؤل والأمل ومتحررة من الإحباط واليأس.وكان رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب بصنعاء الشاعر محمد القعود ألقى كلمة استعرض فيها أهمية إقامة هذا المهرجان في المحافظة وما سيتضمنه من فعاليات احتفالية.وأوضح أن تنظيم مهرجان البردوني الثقافي للمرة الأولى بمسقط رأس البردوني محافظة ذمار ، يأتي وفاء للراحل وعرفاناً بعطاءاته الإبداعية والفكرية والأدبية التي أغنى بها الساحة اليمنية والعربية. تخلل حفل التدشين تقديم قراءة شعرية صوتية مسجلة بصوت الراحل عبد الله البردوني.كما جرى تكريم مدير عام مكتبة البردوني الثقافية بالمحافظة الأديب عبده علي الحودي بدرع فرع إتحاد الأدباء بصنعاء تقديرا لإسهاماته المتميزة في المشهد الثقافي والأدبي بالمحافظة.وكان وزير الثقافة ومحافظ ذمار افتتحا على هامش حفل التدشين معرضا خاصا بالصور الفوتوغرافية التذكارية لبعض محطات ومواقف حياة الشاعر البردوني بالإضافة إلى معرض إصدارات فرع اتحاد الأدباء والكتاب بصنعاء بما فيه جناح خاص بالنتاج الثقافي للبردوني.كما افتتح الوزير والمحافظ معرضين تشكيليين الأول لرابطة أصدقاء اللون بمحافظة ذمار , والثاني لخريجي قسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة ذمار , بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية السياحية للمصورين فؤاد الحرازي وعبد الولي الطوقي.حضر التدشين وافتتاح المعارض عضو مجلس الشورى حسن عبد الرزاق وعدد من المسئولين.ويتضمن برنامج المهرجان الذي يشارك فيه كوكبة من الأدباء والشعراء والنقاد ثلاث ندوات أدبية وفكرية تتناول الأولى التجربة الإبداعية للراحل البردوني، وتناقش الثانية واقع الفن التشكيلي بذمار، فيما تركز الثالثة على جماليات القصة القصيرة في اليمن..بالإضافة إلى أمسيات وصباحيات شعرية. تواصلا لهذه الفعاليات التذكرية للبردوني تشهد صنعاء ندوة أخرى تسلط الضوء على إبداعات البردوني الأدبية والفكرية في إطار مهرجان آخر الأسبوع القادم.