تقع صور العُمانية على ساحل رملي منخفض يخلو تماماً من النباتات والأشجار ، وتبدو البلدة وكأنها مجمّع كبير من الأكواخ المتراصة على جانبي بحيرة ، وتسكن كل جانب من هذه الجانبين قبائل شتى، لكل قبيلة منطقة سكن معلومة قائمة بذاتها ، وقد بنيت هذه الأكواخ الرحبة الفسيحة ذات الهواء المتجدد من جريد النخل المحزوم بقوة بعضه إلى بعض. يلاحظ أن شوارع صور نظيفة تماماً ، ولا توجد فيها أي محال تجارية، إلا البازار الواقع على بعد نحو ميل ونصف ميل من الساحل، ويسكن عنده عدد كبير من السكان.يعقد في هذه المنطقة سوق يومي تعرض فيه صنوف من الحبوب والبقوليات وأنواع من الفواكه والخضروات. أما المنازل فصغيرة ولكنها قوية. فقد بنيت من الحجارة وملاطها من الإسمنت. تقع في الجزء الغربي من هذه المنطقة، قلعة كبيرة فيها مدافع قديمة ، ولكن القلعة شأنها شأن مدافعها، لم تعد صالحة للقيام بمهامها، فقد داخلها البلى ، وتجاور هذا المكان أرض زراعية مترامية الأطراف زرعت بحدائق النخيل الممتدة على مرمى البصر.تعتبر صور واحدة من اقدم الموانئ والمدن البحرية في العالم ، وهي تقع على الساحل الشرقي على بعد 310كم من العاصمة مسقط .وقد احتل البرتغاليون صور في القرن السادس عشر حتى تم استعادتها في عهد اليعاربة بفضل الإمام ناصر بن مرشد في القرن السابع عشر الميلادي. وقد لعبت مدينة صور دوراً حيوياً في المبادلات التجارية بين عُمان وشرق افريقيا والهند عبر مينائها الذي كان محطة استيراد وتصدير لمختلف البضائع. وكانت مركزاً مهما لصناعة القوارب والسفن العابرة للمحيطات، مثل البغلة والقنجة. من أبرز القلاع في الولاية قلعة الرفصة التي كانت مستخدمة قديما لحراسة البوابة الرئيسة لمدخل المدينة من الطريق البري، حتى إن سلسلة حديدية وضعت عليها لتوقف الداخل إليها أو الخارج منها لأغراض الأمن والحراسة. وهناك حصون أخرى، منها حصن رأس الحد وحصن بن مقرب. وتمثل العيون والأفلاج والكهوف معالم سياحية لمدينة صور حيث توجد فيها بعض العيون الصغيرة في المناطق الجبلية. كما يوجد 102 فلج تجري مياهها، ويستخدمها أهالي الولاية لمختلف أغراضهم المعيشية. ومن أهم الكهوف التي تشتهر بها ولاية صور “كهف مجلس الجن” الموجود في وادي بني جابر والذي يتردد بأنه يتسع لسبع طائرات، وقد تم اكتشافه بواسطة الأقمار الصناعية .ويمثل صيد الأسماك، النسيج، الحدادة، الصياغة، السعفيات، النجارة، صناعة الحلوى جانباً من الحرف التقليدية الهامة في صور. ومن صناعاتها التقليدية السفن الشراعية، وهناك أيضا صناعة الأبواب التقليدية العُمانية بزخارفها، وكذلك النوافذ الخشبية وصياغة الخناجر والحلي النسائية القديمة والحديثة وصناعة النسيج مثل الإزار والسباعية والحصر العمانية. ومن صناعاتها التقليدية أيضا: السفن الشراعية بأحجامها وأنواعها كافة، ومن أبرزها سفينة “الغنجة” التي تتخذ منها ولاية “صور” شعاراً لها.