في كلمة اليمن أمام أعمال الاجتماع الأول للغرف التجارية والصناعية في دول رابطة مجالس الشيوخ والشورى:
كيب تاون / سبأ :بدأت أمس في مدينة كيب تاون بجمهورية جنوب إفريقيا أعمال الاجتماع الأول لرؤساء وممثلي الغرف التجارية والصناعية بدول رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي.وفي الاجتماع ألقى نائب رئيس مجلس الشورى عبد الله صالح البار كلمة رئيس مجلس الشورى رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي عبد العزيز عبد الغني, عبر في مستهلها عن شكره العميق إلى رئيس وأعضاء المجلس الوطني بجمهورية جنوب إفريقيا وإلى حكومة وشعب جنوب إفريقيا، على إتاحة الفرصة لانعقاد هذا الاجتماع.كما عبر عن شكره لرؤساء وممثلي الغرف التجارية والصناعية ورجال الأعمال الذين أظهروا هذا المستوى من الجدية والتفاعل مع فكرة المؤتمر ، ونظروا باهتمام بالغ للإمكانيات والفرص الاقتصادية التي يعد بها التعاون المشترك بين بلداننا من خلال الغرف التجارية والنشاط الجاد والمخلص لرجال الأعمال في هذه البلدان، الذين تجشموا عناء السفر لبلوغ هذه الغاية النبيلة. وأشار إلى أن التنمية الاقتصادية في الجمهورية اليمنية تحتل مقام الأولوية في اهتمام الدولة والحكومة، وتحظى برعاية كبيرة من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .. مؤكداً أن ذلك الإهتمام كان له أثر بالغ في إحداث تحولات جوهرية وهامة تحققت على هذا الصعيد. وأوضح البار ..إن التحولات التي تحققت لليمن جاءت في ظل مناخ سياسي مؤاتٍ، قوامه الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية واحترام حقوق الإنسان وتمكين المرأة.وأضاف نائب رئيس مجلس الشورى أن اليمن ومنذ نحو خمسة عشر عاماً إعتمد اقتصاد السوق، وتوفر بذلك مناخٌ من الحرية الاقتصادية توفرت في ظله فرص الاستثمار المعززة بحزمة من التشريعات، التي لا تقتصر على تنظيم إجراءات إقامة المشاريع الاستثمارية فحسب، ولكنها توفر واقعاً مؤاتياً جداً، يتميز بالشفافية ويتعزز في ظله مبدأ المساءلة. وإستعرض الخطوات التي قطعها اليمن على الصعيد التنموي... لافتاً إلى التنوع الكبير في الفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن.وأكد البار أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي ترجمةً للأهداف والمبادئ التي تأسست من أجلها الرابطة ، وهو الترجمة العملية لتوصيات المؤتمر الثاني للرابطة الذي عقد في العاصمة اليمنية صنعاء في مايو من العام الماضي 2007.أضاف أن الرابطة ومنذ انعقاد ذلك المؤتمر استطاعت أن تحدد معالم الطريق وأن تَتَحَسَّسْ أكثر القضايا والموضوعات أهمية بالنسبة لدولنا، لقد حُددت الآليات المناسبة التي ستُفسح المجال لدورٍ أكثرَ تأثيراً للرابطةِ، فتم تشكيل لجنة للسلام وفض المنازعات، وتم الاتفاق على عقد اجتماعاتٍ دوريةٍ للغرف الصناعية والتجارية، وثمة أفكار لتعزيز التعاون على المستوى الثقافي.وأشار إلى أهمية انعقاد الاجتماع الأول للغرف التجارية والصناعية في جنوب إفريقيا الذي بوسعه أن يقدم أمثلةً ممتازةً لجوانب القوة التي تحتفظ بها بلدان الرابطة ذات الاقتصاديات المتنوعة، والتي تشكل بيئة مناسبة لتكامل مثمرٍ لا حدود لإمكانياته ولا يمكن تصور نتائجه الطيبة على حاضر ومستقبل شعوب المنطقتين الإفريقية والعربية.عبر عن ثقته في أن اللقاءات الثنائية التي سيجريها المشاركون في الاجتماع مع نظرائهم اليمنيين ستتيح الفرصة لمعرف الكثير عن إمكانيات وفرص الاستثمار في اليمن.ولفت نائب رئيس مجلس الشورى إلى تطورات الأزمة الدولية التي تعصف بالنظم المالية وبالاقتصاد العالمي وتكاد تقوض النظام الاقتصادي العالمي والنظم الاقتصادية لبلدان الرابطة، وتهدد الجميع دون استثناء.وأكد في هذا الصدد على أهمية حشد جهود دول الرابطة من أجل مواجهة الأزمة والعمل على التقليل من آثارها إلى الحد الأدنى، وأن نستشعر أبعادها ودلالاتها العميقة، ونستلهم الدروس البالغة التي تولدت عنها.وشددً بأهمية تطوير التبادل التجاري بين بلدان الرابطة الذي قال أنه لايزال ضئيلا مقارنة مع حجم التبادل القائم بين هذه البلدان وبين غيرها من الدول، وذلك بهدف إعادة التوازن إلى حركة التجارة الدولية التي تصب في غير صالح دولنا.ولفت إلى أن هذا الاجتماع هو فرصة لتبادل الآراء بين رجال الأعمال من بلدان الرابطة، ومصدر تفاؤل لأعضائه السياسيين، في كونهم كرجال أعمال سيشقون طريقاً جديداً أمام دول الرابطة وسيعملون من أجل خلق علاقات اقتصادية جديدة فيما بينها، تساهم في تنويع علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.ولفت إلى آفاق التعاون بين بلدان الرابطة في المجالات الاستثمارية والصناعية والسياحية.. معبراً عن ثقته بأن اجتماع الغرف التجارية والصناعية سيضع اللبنة الأولى في علاقات اقتصادية جديدة ومتطورة تستفيد منه دول منطقتينا الإفريقية والعربية، وتساعدها في تجاوز التحديات الكثيرة التي تواجهها في مقدمتها تحدي الفقر والبطالة والأمراض الفتاكة.وكان رئيس الملجس الوطني للأقاليم بجمهورية جنوب إفريقيا مينيوا جوهانس ماهلانجو قد افتتح الاجتماع الأول لرؤساء ومسئولي الغرف التجارية والصناعية في دول الرابطة ممثلاً عن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا قد شدد في كلمته على أهمية ودور الرابطة في التعاطي مع مشاكل التنمية والعولمة.ودعاً في الوقت نفسه إلى أهمية إعادة النظر في بعض الأعراف والتقاليد والقواعد التي كانت ترسخت تحت تأثير العولمة.وأكد رئيس المجلس الوطني للأقاليم بجنوب إفريقيا أهمية على أهمية دور رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني عند صياغة القوانين الوطنية في بلدان الرابطة وخصوصاً المتعلقة منها بالجانب الاقتصادي.وقال إن النمو الاقتصادي في بلداننا يشكل شرطاً أساسياً لتحقيق السلام والاستقرار في هذه البلدان، داعياً إلى تسهيل التواصل بين رجال الأعمال، وإلى تحقيق المواءمة بين القوانين الاقتصادية النافذة في بلدان الرابطة لتكون أكثر ملاءمة وتسمح بتحقيق التكامل المنشود بين هذه البلدان، وبتحقيق الاندماج الإقليمي على المستوى الاقتصادي من أجل تحقيق الألفية.كما ألقى أمين عام رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي كلمة بالمناسبة أشاد فيها بالجهود التي بذلت في سبيل الإعداد لهذا الاجتماع... مستعرضاً أجندة الاجتماع والآفاق المستقبلية للتعاون المفترض بين دول الرابطة خلال المرحلة القادمة.