بغداد / 14 أكتوبر / رويترز :قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم أمس الأربعاء إن سوريا مُستعدة لتقديم المساعدة لإنجاح قرار الرئيس الامريكي باراك أوباما الانسحاب من العراق.وأضاف المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري «سوريا جاهزة لتقديم المساعدة اللازمة لإنجاح قرار الرئيس الامريكي باراك اوباما الخروج من العراق.»واضاف في رده على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة قد عرضت على سوريا استخدام أراضيها للخروج من العراق «الولايات المتحدة لم تطلب الخروج البري من سوريا.»ووصل المعلم الى بغداد يوم الاثنين في زيارة هي الثانية حيث سبق للمعلم ان زار العراق في نوفمبر تشرين الثاني من العام 2006 وكانت الزيارة آنذاك إيذانا لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين والتي كانت متوقفة لعقود طويلة. والتقى المعلم خلال زيارته الحالية برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.وقال المعلم انه جاء الى بغداد لبحث «المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية... اننا نعتقد ان الوضع العربي آخذ في التحسن أملنا ان نستمر في هذا المنحى لتحقيق تضامن عربي شامل يحقق لامتنا العربية ويحقق للشعب العراقي خروج القوات الاجنبية وحسب الجداول المتفق عليها.»وكان أوباما قد اعلن قبل مايقارب الشهر خطة لانسحاب القوات الامريكية من العراق. واعلن اوباما انذاك موعدين الاول نهاية اب اغسطس 2010 ستقوم فيه جميع القوات المقاتلة الامريكية بالانسحاب من العراق على ان يبقي مايقارب خمسين الفا من قواتها لأغراض التدريب على ان تنسحب جميع هذه القوات نهاية العام 2011.وامتدح وزير الخارجية العراقي سوريا لتقديمها المساعدة للعراق في إنجاح السيطرة على الحدود بعد ان كانت السلطات العراقية قد اتهمت سوريا في الماضي بعدم تقديم المساعدة وخاصة في مجال السيطرة على المتسللين من المسلحين الذين كانوا يعبرون الحدود السورية باتجاه العراق.وقال زيباري «حدث تطور جيد في العلاقات العراقية السورية وتحسنت العلاقات كثيرا قياسا بالسنوات الماضية بسبب تجاوب الحكومة السورية مع الدعوات العراقية للمساعدة في تقرير الأمن والاستقرار (في العراق).»واضاف « هذه شهادة نعلنها... حدث تعاون أمني أفضل جدا خلال الفترة الماضية.»وتحتضن سوريا حاليا مايزيد على المليون عراقي فرً معظمهم من العراق بسبب الاحداث الأمنية التي شهدها العراق في السنوات الماضية. كما يوجد في سوريا العديد من مسؤولي النظام السابق ومن المعارضين السياسيين الذين فروا من العراق بعد الغزو الامريكي للعراق في العام 2003 وبسبب الأحداث الأمنية الدامية التي شهدها العراق في الفترة التي أعقبت الغزو الامريكي.وتحاول الحكومة العراقية استمالة هؤلاء وتشجيعهم على العودة وخصوصا بعد التطور الامني الذي شهده العراق مؤخرا اضافة الى مشروع المصالحة الذي تتبناه الحكومة العراقية.وقال المعلم انه لا يحمل مقترحات للحكومة العراقية بشان المصالحة الوطنية « بل نحمل أمنيات لتحقيق المصالحة بين جميع مكونات الشعب العراقي... كما نحمل استعدادات سورية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.»واضاف «نحن مرتاحون للعملية السياسية (في العراق) ونأمل ان تتواصل الجهود لتحقيق مصالحة حقيقية وطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي.»