
تحوّلت تعز، التي كانت تُعرف بمدينة الثقافة والسياسة، إلى ساحة مفتوحة للجريمة، حتى بات البعض يطلق عليها «مدينة الموت»، في إشارة إلى التدهور الأمني والفساد الإداري الذي ينهش مؤسساتها.
إن اغتيال المشهري كشف حجم الفشل الذريع في إدارة الملف الأمني، وأثار موجة غضب شعبي تطالب بإقالة القيادات العسكرية والأمنية المتورطة، ومحاسبة الجناة، خصوصًا أولئك الذين ينتمون إلى مؤسسات يفترض بها حماية المواطنين.
الشهيدة افتهان المشهري كانت نموذجًا للمرأة اليمنية المكافحة، تعمل بصمت من أجل نظافة المدينة واستعادة وجهها المشرق، لكن يد الغدر امتدت إليها في وضح النهار، لتسقط ضحية جديدة في مسلسل العنف الذي يفتك بأبناء تعز.
في ظل هذا الواقع المؤلم، يطالب أبناء المحافظة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، باتخاذ قرارات مصيرية تعيد لتعز اعتبارها، وتضع حدًا للفوضى الأمنية، عبر إقالة القيادات الفاشلة، وضبط القتلة، وإنصاف دماء الأبرياء، وعلى رأسهم الشهيدة افتهان المشهري.