
وجاء في خضم أعمال المؤتمر أهمية دعم ومساندة قوات خفر السواحل حتى تضطلع بتنفيذ مهامها الأمنية البحرية، بمكافحة التهريب بكافة أشكاله وأنواعه، والتسلل والهجرة غير القانونية، وضبط المخالفات التي تحدث ضد البيئة البحرية ومكافحة التلوث في البحر الإقليمي والمنطقة الخاصة والجرف القاري، بالإضافة لتلبية طلبات الاستغاثة والمساعدة والإنقاذ للأرواح والسفن.
وجددت المملكة المتحدة البريطانية التزامها هذا العام بدعم خفر السواحل اليمني في تعزيز وتطوير قدراته في مهام إنفاذ القانون والأمن البحري، ومراقبة وحماية الحدود البحرية لليمن بشكل أكثر فعالية بالتعاون مع شركائها الدوليين، الى جانب اهتمامها بالعنصر النسائي في قوات خفر السواحل، والتزامها بحصول خفر السواحل على دعم مخصص لتعزيز قدرته على مراقبة وحماية الحدود البحرية لليمن بشكل أكثر فعالية.
حيث انعقد هذا المؤتمر كدلالة واضحة وراسخة وذات أبعاد أمنية مفروضة، تتطلبها وتتطلع إليها حكومات دول العالم، على ضرورة وأهمية الدعم والتعاون والتنسيق للرفع من قدرات وإمكانيات قوات خفر السواحل اليمنية، لما لهذه القوات من أهمية استراتيجية، ومكانة ثابتة في موقعها الجغرافي الحيوي والهام والمتميز الذي تقوم به بلادنا بتأمين الممر البحري الدولي وحرية وأمان التجارة الدولية في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم (باب المندب)، رغم كل ما تواجهه من صعوبات لوجستية ومالية، وافتقارها للكثير من المعدات والآليات والوسائل البرية والبحرية الامنية والضرورية لتأمين الممر البحري الدولي وإنفاذ القانون البحري.
ومن هنا شعرت بريطانيا ومعها عدد من الدول الهامة وأبرزها الشقيقة الكبرى السعودية - الداعم الرئيس لليمن - ما يتطلبه اليوم من عمل بضرورة توفير المعدات والآليات البرية والبحرية اللازمة لقوات خفر السواحل، للارتقاء بمهامها الأمنية البحرية وتطوير مستوى عمل قواتها، من خلال التدريب والتأهيل، والسعي لتزويد القوات بالإمكانيات والمعدات التي تمكنها من أداء دورها على أكمل وجه في حماية وتأمين السواحل اليمنية وممرات الملاحة الدولية وإنفاذ القانون البحري.
ونشير هنا إلى أن قوات خفر السواحل اليمنية - قطاع خليج عدن - تأسست في عام 2004م، بهدف تأمين الموانئ ومرافقها، وجرى على مدى السنوات المنصرمة التوسع في إنشاء المراكز المتقدمة على طول الشريط الساحلي والجزر اليمنية، مواكبة مع إعداد وتأهيل وتدريب الأفراد والضباط داخليا وخارجيا، من خلال العلاقات المتميزة والتعاون والتنسيق الذي قامت به رئاسة مصلحة خفر السواحل في بلادنا ممثلة باللواء الركن خالد القملي رئيس المصلحة مع عدد من الدول المتقدمة.