
منذ تولي الشيخ عوض الوزير قيادة محافظة شبوة، أظهر توجها مختلفا يقوم على الانفتاح على الجميع، والعمل بروح المسؤولية الوطنية، بعيدا عن الإقصاء والتهميش. قيادته تمتاز بالحكمة والهدوء والقدرة على اتخاذ القرار والتشاور في اللحظات الحرجة، وهي صفات قلّما اجتمعت في مسؤول محلي خلال العقود الماضية في الادارة.
ولاتزال قيادات المحافظة تنظر إلى خلق فرص اقتصادية واعدة تنتظر التفعيل باعتبار شبوة غنية بالنفط والغاز والمعادن، إلى جانب إمكانياتها الزراعية والسياحية التي ما تزال بكراً. ومع وجود قيادة تسعى لتفعيل هذه الموارد وتنظيم الاستثمار فيها، يمكن أن تتحول المحافظة إلى مركز اقتصادي مزدهر يسهم في رفد الاقتصاد الوطني، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية لأبنائها.
إن الأمن أساس التنمية، حيث لا تنمية دون أمن، وهذه كانت نقطة الانطلاق في مشروع المحافظ ابن الوزير. فقد بادر بالتنسيق مع القيادات العسكرية والأمنية العليا إلى تعزيز دور الأجهزة الأمنية، وتطهيرها من الاختلالات، وإعادة هيبتها، مما انعكس على تحسن نسبي في الأمن والاستقرار. وهذا يفتح الطريق أمام بيئة جاذبة للمستثمرين، ومشجعة على العودة والنشاط الاقتصادي.
إن محافظ المحافظة ينظر إلى توفير خدمات وبنية تحتية بحاجة لثورة تطويرية مثل الكهرباء، المياه، الطرق، الصحة والتعليم، في مختلف المديريات جميعها.. ملفات تحتاج إلى جهد حكومي وخارجي، وإلى قيادة تتابع وتضغط وتبادر، وهي المهام التي بدأتها قيادة السلطة المحلية مع مختلف الدول في طرق أبوابها بواقعية ومسؤولية، من خلال شراكات مع المنظمات والداعمين المحليين والدوليين.
ولا شك أن الشباب والتعليم أساس المستقبل. محافظة بحجم شبوة لا يمكن أن تتقدم دون النهوض بقطاع التعليم، ورعاية الشباب، وفتح آفاق التدريب والتأهيل، وهذا ما يجب أن يكون في صلب رؤية المحافظ. الاستثمار في الإنسان هو الحجر الأساس في أي نهضة، وما لم يتم تأهيل الشباب وتمكينهم، فإن أي جهود تنموية ستكون مؤقتة الأثر.
ويشدد محافظ شبوة على تحقيق عدالة اجتماعية ومشاركة مجتمعية فعالة مع القيادة الحكيمة التي تقاس بقدرتها على التعامل مع التعددية الاجتماعية، وبناء جسور الثقة بين مختلف المكونات. وقد استطاع المحافظ ابن الوزير أن يُعزز هذا المفهوم من خلال الانفتاح والتواصل مع مختلف الشرائح، وتوزيع الفرص بعدالة، وتشجيع أبناء المديريات كافة على المشاركة في البناء والقرار.
إن شبوة اليوم وغدا تستحق الأفضل، حيث إنها لا ينقصها إلا الاستقرار والقيادة الواعية... وإذا ما استمرت على هذا النهج بقيادة محافظ المحافظة الشيخ عوض ابن الوزير، فإن مستقبلها سيكون مختلفًا، لا سيما إذا تكاتف معها المجتمع بكل مكوناته، ودعمتها الحكومة المركزية بصدق. فالتاريخ لا يصنعه الأفراد وحدهم، بل يصنعه الوعي الجمعي عندما يجد قائدًا مخلصًا يحمل الراية بثبات يهم المجتمع والوطن.