
مأرب / 14 أكتوبر :
ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب،اللواء سلطان العرادة، اليوم، اجتماعاً تنسيقياً لشركاء لعمل الإنساني بمحافظة مأرب، لمناقشة سبل تعزيز التنسيق المشترك، وتحسين الاستجابة الإنسانية في ظل الأوضاع الراهنة.
وناقش الاجتماع، التحديات التي تواجه العمل الإنساني، وآليات تعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية في ضوء الأوضاع الإنسانية في محافظة مأرب التي تمثل أكبر تجمع للنازحين في اليمن، مع استمرار موجات النزوح، وطول أمده، والتداعيات المتزايدة للتدهور الاقتصادي والكوارث الطبيعية والتغييرات المناخية، وما نتج عن ذلك من اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وتراجع القدرة على الاستجابة بسبب محدودية التمويل الإنساني وتقليص عدد من البرامج والمشاريع الحيوية.
واستمع العرادة خلال الاجتماع الذي حضره وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، ومدراء عدد من المكاتب المختصة، بالإضافة إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا)، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والمحلية، ومنسقي الكتل والقطاعات الإنسانية العاملة في المحافظة، إلى إحاطات موجزة من المنظمات والكتل الإنسانية، والتي استعرضت حجم الاحتياجات الإنسانية خلال العام 2025، ومستوى الاستجابة في قطاعات الأمن الغذائي والتغذية، والتعليم، والصحة، والمأوى، والمياه والإصحاح البيئي، والحماية، إلى جانب أبرز الإنجازات المتحققة والتحديات والفجوات القائمة.
وفي مستهل اللقاء، رحّب اللواء العرادة، بممثلي المنظمات الإنسانية..مثمنًا الجهود التي يبذلونها في مختلف المجالات الإغاثية والتنموية..مؤكداً التزام الحكومة والسلطات المحلية بتقديم التسهيلات اللازمة لعمل المنظمات الإنسانية، وتعزيز التنسيق والشراكة مع شركاء العمل الإنساني .
وأشار عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن محافظة مأرب تتحمل عبئاً إنسانياً يفوق إمكانياتها ، نظرًا لاستقبالها الملايين من النازحين من مختلف المحافظات..مشيراً إلى أن استمرار هذا العبء يتطلب دعماً دولياً مضاعفاً، وتدخلات إنسانية أكثر فاعلية واستدامة، تأخذ في الاعتبار خصوصية مأرب وحجم التحديات التي تواجهها، سواء على مستوى مخيمات النزوح أو داخل المجتمع المضيف.
وشدد العرادة على مضاعفة الجهود الإنسانية خلال المرحلة الراهنة، وتكثيف التنسيق المشترك، في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تمر بها البلاد، وتوجيه التدخلات وفق الأولويات العاجلة والاحتياجات الفعلية ، وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجاً، مع التركيز على الانتقال التدريجي من الاستجابة الطارئة إلى برامج التعافي والتنمية المستدامة، بما يعزز من صمود النازحين والمجتمع المضيف، ويحد من الاعتماد طويل الأمد على المساعدات.
ودعا العرادة، المانحين والمنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني إلى توسيع نطاق تدخلاتهم، بما يتكامل مع خطط الحكومة وأهدافها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية، وإعطاء محافظة مأرب أولوية في خطط الاستجابة الانسانية كونها تحتضن 62 بالمائة من النازحين على مستوى الجمهورية .. لافتاً إلى أهمية حشد الموارد اللازمة لتغطية الفجوات المتزايدة في مختلف القطاعات، ودعم المشاريع المستدامة التي تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية وتخفيف التداعيات الانسانية والاقتصادية للأوضاع القائمة.
*سبأنت
