محافظ شبوة يوجه بتمويل راتب أغسطس لقطاع التربية ويشيد بالدعم الإماراتي للقطاع الصحي

عتق/ 14 أكتوبر / خاص :
أكد محافظ محافظة شبوة، رئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير أن العملية التعليمية تعتبر مسؤولية وطنية وإنسانية قبل أن تكون وظيفة، وأن الحفاظ على استقرارها يشكل أساسًا لبناء أجيال قادرة على صناعة المستقبل.
جاء ذلك خلال لقائه بمدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، سالم محمد حنش، حيث استعرض اللقاء واقع العملية التعليمية ومستوى الانضباط والتحديات التي تواجه القطاع التربوي في المحافظة، مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الاستقرار والتنفيذ الفعلي للمشاريع التربوية.
وفي إطار التوجيهات الحكومية، وجه المحافظ بن الوزير بصرف عهدة مالية عاجلة لتمويل راتب شهر أغسطس لموظفي قطاع التربية والتعليم، تقديرًا لمعنوياتهم وتفانيهم رغم الظروف الصعبة، مؤكدًا حرص السلطة المحلية على تمكين الكوادر التربوية، وتوفير بيئة عمل محفزة لضمان سير العملية التعليمية بشكل منتظم.
كما شدد المحافظ على سرعة استكمال إجراءات صرف المرتبات المستحقة لبقية الموظفين بالتنسيق مع الجهات المركزية المختصة، مؤكدًا أن دعم وتعزيز القطاع التعليمي جاء في مقدمة أولويات قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.
وفي سياق متصل، عقد المحافظ اجتماعًا موسعًا ضم مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ومدير إدارة التربية والتعليم مديرية بيحان، ورئيس قسم التوجيه في المديرية، حيث ناقشوا أوضاع التعليم، وسير الدراسة، والمشاريع التربوية الجاري تنفيذها، ومن بينها مشروع مدرسة الفقيد البحري، بهدف تحسين مستوى خدمات التعليم في المديرية.
ووجّه المحافظ بإبراز التنسيق المستمر بين الجهات المحلية والمركزية لضمان استقرار واستدامة العملية التعليمية، وتحقيق نتائج إيجابية تلبي تطلعات أبنائنا الطلاب، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود لتجاوز كافة التحديات ومواصلة تطوير القطاع التربوي في المحافظة.
وفي الختام أعرب مدير مكتب التربية والتعليم سالم حنش عن تقديره الكبير لدعم ومتابعة المحافظ بن الوزير، معتبرًا أن هذه المبادرة تعطي دفعة معنوية قوية للكوادر التعليمية، وتدفعهم لبذل المزيد من العطاء لخدمة أجيال المستقبل في شبوة.
على صعيد آخر، جدد محافظ محافظة شبوة عوض بن الوزير التأكيد على عمق العلاقة والدعم المستمر من دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الصحة في المحافظة، من خلال مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، مشيدًا بما أحدثه من نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
واطلع المحافظ خلال لقائه أمس بمدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، الدكتور علي ناصر الذيب، على مستوى الإنجاز في المرحلة الثانية من مشروع دعم وتأهيل القطاع الصحي بالمحافظة، الذي يستهدف تأهيل وتجهيز أحد عشر مستشفى في مديريات شبوة، ضمن خطة شاملة لتعزيز البنية التحتية الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية.
وفي اللقاء الذي حضره مدير عام شرطة المحافظة، العميد الركن فؤاد محمد النسي، استعرض الدكتور علي ناصر الذيب تفاصيل سير العمل في المشروع، مؤكدًا أن عمليات الاستلام التدريجي للمشاريع بدأت اعتبارًا من 10 نوفمبر الجاري، مع دخول تجهيزات ومعدات المستشفيات الحديثة حيز التنفيذ، مما يعزز جهود تطوير القطاع الصحي ويزيد من قدرته على تلبية احتياجات المواطنين.
وأشاد الدكتور الذيب بالجهود العمالية والدعم المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات، معتبرًا ما تحقق خطوة نوعية وتاريخية في دعم الخدمات الصحية بالمحافظة.
وفي السياق ذاته، أكد المحافظ بن الوزير أن القطاع الصحي يحظى باهتمام خاص من قبل قيادة المحافظة، وأن استدامة وتطوير المرافق الصحية تأتي ضمن أولويات العمل، موجّهًا الأجهزة المعنية بمتابعة تنفيذ المشاريع بشكل دقيق وضمان استفادة المواطنين من خدماتها بشكل فعال.
وفي ختام اللقاء كد المحافظ أن السلطة المحلية ستواصل جهودها في دعم القطاع الصحي وتعزيز الشراكات مع الجهات الداعمة، لضمان تحسين مستوى الخدمات الصحية ورفع كفاءة المستشفيات، بما يحقق مصلحة أبناء شبوة في جميع المديريات.
كما اطلع محافظ شبوة عوض محمد بن الوزير على الأوضاع العامة في مديرية الروضة ومستوى أداء الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكداً أن تلبية احتياجات المواطنين وتقديم خدمات متميزة تمثل محور عمل السلطة المحلية وأساس نجاح التنمية.
جاء ذلك خلال لقائه مع مدير عام مديرية الروضة، عاتق سعيد بن حبتور، الذي قدّم تقريراً موجزاً عن الأوضاع المحلية ومستوى الإنجاز في القطاعات الخدمية والتنموية، واستعرض جهود السلطة المحلية في تحسين الأداء والتطوير خلال الفترة الماضية.
وتناول اللقاء سير العمل في مشروع ترميم وتأهيل مستشفى الروضة، الذي يتم تنفيذه ضمن المرحلة الثانية من الدعم المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات عبر مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، حيث أشاد المحافظ بالدعم الإماراتي السخي الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز مستوى الخدمات الصحية، مضيفاً أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الأخوي في دعم التنمية المحلية.
كما شدد المحافظ على أهمية الاهتمام بمناطق الشُّروج ونَخْل، موجهاً الجهات المختصة بسرعة النزول الميداني لإعداد الدراسات الفنية اللازمة لتنفيذ مشاريع المياه والخدمات الأساسية، بهدف تلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين.
وفي ختام اللقاء أكد المحافظ أن العمل الميداني والمتابعة المستمرة من قبل السلطات المحلية ستظل أولوية، بهدف معالجة القضايا وتحسين جودة الخدمات وتوفير بيئة مستقرة وآمنة للمواطنين.
