أفاد ناجون بعمليات قتل جماعية وإطلاق نار على أطفال أمام ذويهم وضرب ونهب للمدنيين

الخرطوم / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
وصف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اليوم السبت الوضع في السودان بـ"الكارثي"، مع ورود تقارير عن فظاعات ترتكب داخل الفاشر بعد سيطرة قوات "الدعم السريع" عليها، فيما نددت نظيرته البريطانية بظروف "مروعة".
وبعد حصار دام 18 شهراً، سيطرت "الدعم السريع" التي تخوض معارك ضد الجيش منذ أبريل 2023 على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان.
وأثارت التقارير الواردة من الفاشر عن انتهاكات واسعة تطاول سكان المدينة، تنديداً دولياً.
وقال فاديفول اليوم إن "السودان في وضع كارثي تماماً. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم". وأضاف أن "قوات ’الدعم السريع‘ تعهدت علناً حماية المدنيين وستحاسب على هذه الأفعال".
وجاءت تصريحاته أثناء "حوار المنامة" في البحرين إلى جانب نظيريه الأردني أيمن الصفدي والبريطانية إيفيت كوبر، اللذين نددا أيضاً بالفظاعات التي تتحدث عنها التقارير من السودان.
وقالت كوبر إن "التقارير الواردة من دارفور خلال الأيام الأخيرة مروعة حقاً... فظاعات وإعدامات جماعية وتجويع واستخدام مدمر للاغتصاب كسلاح في الحرب، فيما يتحمل الأطفال والنساء وطأة أكبر أزمة إنسانية خلال القرن الـ21".
وأعلنت قوات "الدعم السريع" تنفيذ عدة عمليات توقيف في صفوف المسلحين، عقب تقارير عن مقتل مئات الأشخاص.
وأفاد ناجون وصلوا إلى بلدة طويلة القريبة وكالة الصحافة الفرنسية بعمليات قتل جماعية وإطلاق نار على أطفال أمام ذويهم، وضرب ونهب للمدنيين أثناء محاولتهم الفرار.
وذكرت كوبر أن المملكة المتحدة ستقدم دعماً إنسانياً إضافياً بقيمة 5 ملايين جنيه استرليني (نحو 6.6 مليون دولار) إلى السودان، على خلفية العنف في الفاشر. وأعلنت بريطانيا خلال وقت سابق تقديم 120 مليون جنيه استرليني (157 مليون دولار) إلى السودان.
