
الرياض/ 14 أكتوبر / متابعات:
أعرب مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، عن تطلع المملكة إلى أن تسهم نتائج «قمة شرم الشيخ للسلام»، التي استضافتها مصر؛ لإنهاء الحرب بقطاع غزة، في تعزيز جهود إحلال الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني الشقيق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، والبدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس «حل الدولتين»، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد المجلس، خلال الجلسة التي عُقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، ضرورة الوقف الفوري للحرب في السودان، والحفاظ على وحدته ومؤسساته، وتجنيب هذا البلد وشعبه الشقيق المزيد من المعاناة والدمار، وتنفيذ ما جرى التوقيع عليه في «إعلان جدة» بتاريخ 11 مايو 2023.
واطّلع مجلس الوزراء، في مستهل الجلسة، على مضمون الرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، وعلى فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض إثر ذلك مستجدات أعمال اللجان المشتركة بين السعودية وعددٍ من الدول الشقيقة والصديقة، والتقدم المحرز في مسارات العمل الثنائي الهادف إلى تعزيز العلاقات وتوسيع آفاق التعاون؛ بما يحقِّق المصالح والمنافع المتبادلة في مختلف المجالات.
وتناول المجلس نتائج استضافة السعودية عدداً من الاجتماعات والملتقيات الدولية، مشيداً في هذا السياق بنجاح أعمال «الملتقى العلمي الخامس والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة» الذي أُقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وما اشتمل عليه من مبادرات مبتكَرة ستسهم في تعزيز جودة الخدمات المُقدَّمة لضيوف الرحمن.
وعدَّ مجلس الوزراء إطلاق الشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطوةً عمليةً نحو بناء منظومة متقدِّمة تعزِّز قدرات دول المنطقة في مكافحة الفساد وغسل الأموال.

وهنأ المجلس العالِمَ والمشرف على مركز التميز المشترك بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجامعة كاليفورنيا بيركلي، البروفسور السعودي عمر بن مؤنس ياغي لحصوله على جائزة «نوبل في الكيمياء» لعام 2025؛ مجسِّداً بذلك الدعم والرعاية من الدولة لمنظومة البحث والتطوير والابتكار، وللعلماء والباحثين في مختلف المجالات.