




تل أبيب /غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
قررت الحكومة الإسرائيلية عدم فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، يوم غد الأربعاء، ردا على عدم تسليم حركة (حماس) بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في قصف الاحتلال للقطاع خلال الحرب، وفق ما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن القيادة السياسية قررت تقليص المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كبير، مشيرة إلى أن الحكومة تتبنى بقرارها هذا توصيات الأجهزة الأمنية.
وكانت قناة "كان" قد ذكرت أن المنظومة الأمنية للاحتلال اقترحت على الحكومة عدم فتح معبر رفح وعدم إدخال المساعدات بشكل كامل إلى حين إعادة كافة جثث الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وكانت صحيفة معاريف، قد نقلت أمس عن مسؤول أمني إسرائيلي "إن الاتفاق بين المقاومة والاحتلال لم يحدد عدد المختطفين القتلى الذين ستسلمهم المقاومة أمس الاثنين، حيث سلمت المقاومة الصليب الأحمر 4 جثث لقتلى إسرائيليين التزاما بالاتفاق".
في حين أشارت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر لم تسمها، إن التقديرات الإسرائيلية كانت، أن تسليم الجثث سيستغرق أسابيع، لكنها لم تتوقع تسليم 4 فقط.

وزعم جيش الاحتلال أن لدى حماس معلومات عن العديد من المحتجزين القتلى وليس عن 4 جثث فقط، بحسب الصحيفة. وأوضحت هآرتس، أن القيادة السياسية لا تفصح عن تقييمها، هل عدم تسليم الجثث أزمة في تنفيذ الاتفاق أم تأخير معقول؟.
وفي سياق متصل نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب نرى أن حماس تبذل جهودا أكبر في الساعات الأخيرة لإعادة جثث الرهائن، وأنه "لا يزال هناك احتمال أن تعيد حماس اليوم جثث الرهائن، حسب قوله.
وزعم المسؤول الذي وصفه الموقع بأنه مسؤول كبير، أن حركة "حماس اعتقدت أن مطلب إعادة الجثث كان أقل صرامة وجدية واكتشفت أن الأمر ليس كذلك"، مضيفا أن "حماس ستجد صعوبة في الادعاء بأنها لا تعرف مكان الرهائن القتلى".
ووفقا لأكسيوس فقد أوضحت إسرائيل "لحماس عبر الوسطاء أنها تعتبر إعادة الجثث جزءا أساسيا من الاتفاق".
وفي هذا السياق نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول سياسي، أن عدم إعادة جثامين المحتجزين ربما يؤدي إلى إفشال الاتفاق.
وأضافت أنه لم يتخذ قرار بعد بشأن ما إذا اعتبر تأخير الجثامين خرقا للاتفاق، لكن إسرائيل تبحث الأمر خاصة مع تأكيد حماس أنها ستواجه صعوبة في إعادة كل الجثامين.
وأشار المسؤول الإسرائيلي "نريد استنفاد كل الفرص ومن الواضح أن تسليم الجثامين سيستغرق وقتا أطول قليلا".

من جانبها قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن عائلات الأسرى الإسرائيليين وجهت رسالة إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حثته فيها على سرعة التحرك لضمان عودة جثث جميع القتلى.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار ستسلم المقاومة الفلسطينية جثامين 28 أسيرا إسرائيليا في مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن جثامين فلسطينيين من غزة استشهدوا خلال حرب الإبادة.
وفي هذا السياق أوضح الصليب الأحمر الدولي أن " تسليم جثث الرهائن والمعتقلين الذين قتلوا في الحرب سيستغرق وقتا ويمثل تحديا هائلا"، وذلك في إشارة للدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي على القطاع مما صعب مهمة العثور على جثث القتلى الإسرائيليين.
وأشار المتحدث باسم الصليب الأحمر، كريستيان كاردون، إلى أن "هناك احتمالا بعدم العثور على جثث الرهائن"، معتبرا ذلك "تحديا أكبر من إطلاق سراح الأحياء".
وأشارت تقارير عدة في الآونة الأخيرة، منها إسرائيلية، إلى أنه يجري تشكيل قوة مهام مشتركة متعددة الجنسية لتحديد مكان جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الذين لا يعرف مكانهم.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين حماس والاحتلال، على تشكيل لجنة دولية من أجل المساعدة في تحديد مواقع دفن الأسرى الإسرائيليين القتلى في القطاع.
إلى ذلك أفاد الجيش الإسرائيلي بتسلم الصليب الأحمر في غزة جثتي إسرائيليين إضافيين ليرتفع العدد إلى 4، بعد إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) أنها ستسلم جثامين "4 أسرى صهاينة".
وقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية بدء تسليم جثامين "رهائن إسرائيليين" إلى الصليب الأحمر، وذلك في أعقاب تأكيد القسام أنها "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل
الأسرى، وأوضحت أن الجثامين هي للأسرى "غاي إيلوز ويوسي شرابي وبيفين جوشي ودانيال بيري".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "إعلان حماس عن تسليم رفات 4 رهائن اليوم إخلال بالالتزامات" مشيرا إلى أن "أي تأخير أو امتناع عن تسليم جثامين مختطفين سيعد انتهاكا للاتفاق وسنرد عليه وفقا لذلك"، وفق زعمه.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن "المهمة لم تنتهِ بعد وأمامنا لحظات صعبة ومؤلمة حتى إعادة جثامين المختطفين القتلى"، مطالبا حماس "بالالتزام بالاتفاق".
وقد أفرجت كتائب القسام عن 13 أسيرا إسرائيليا وسلمتهم للصليب الأحمر الدولي في إطار الدفعة الثانية من عملية تسليم الأسرى، وذلك بعد أن سلّمت في وقت سابق اليوم دفعة أولى من 7 أسرى.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لم يعد هناك أي "رهائن" أحياء لدى حماس بعد أن أفرجت القسام عن 20 أسيرا إسرائيليا.
كما وصلت حافلات تقل أسرى فلسطينيين مفرجا عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أكدت الأنباء وصول عشرات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن عوفر اليوم الاثنين إلى بيتونيا في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
من جهتها، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أتمت عملية الإفراج عن 1968 أسيرا فلسطينيا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ضمن خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على عدد من البنود منها وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.