اللواء الزُبيدي: نمر بمرحلة انتقالية اتحادية تتخللها عملية سياسية معقدة وهدفنا المشترك قتال الحوثي

- الجنوب المحرر يواصل تنسيق جهوده لمساندة الأشقاء في الشمال على تحرير مناطقهم
- القوات المسلحة الجنوبية تعمل بتنسيق مباشر مع التحالف والولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب والحوثيين
- ما يجري في غزة "غير مقبول" وحل الدولتين هو حجر الزاوية
14 أكتوبر/ خاص:
أكد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن المجلس الانتقالي يمثل الكيان السياسي الحامل لقضية شعب الجنوب، وقد تأسس كنتاج لتراكمات نضالات المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي.
وأوضح الزبيدي أن المجلس مرّ منذ تأسيسه في الرابع من مايو 2017م بمراحل ومحطات متعددة، محلية وإقليمية، أبرزها اتفاق الرياض ومشاورات الرياض، مؤكداً أنه مستمر في بناء قواعده وهيئاته التنظيمية لترسيخ دوره السياسي والوطني.
وأشار اللواء الزُبيدي إلى أن لدى المجلس قوات جنوبية فاعلة على الأرض، تقوم بحماية تراب الجنوب وتعزيز الأمن في مختلف المحافظات، مبيناً أن القوات الجنوبية تنتشر في الجبهات لمواجهة مليشيات الحوثي ومكافحة الإرهاب، وتقاتل إلى جانب تشكيلات عسكرية أخرى خارج حدود الجنوب، بما في ذلك في الحديدة وتعز.
وأكد أن القوات المسلحة الجنوبية تعمل بتنسيق مباشر مع الأشقاء في التحالف العربي، وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب والحوثيين، مشيراً إلى أن عملية سهام الشرق التي تخوضها القوات الجنوبية للعام الثالث على التوالي تحقق نجاحات ميدانية كبيرة بفضل تضحيات الأبطال والشهداء.
وأضاف اللواء الزُبيدي: "نحن نمر بمرحلة انتقالية اتحادية بين الشمال والجنوب تتخللها عملية سياسية معقدة، وهدفنا المشترك في مجلس القيادة الرئاسي هو قتال الحوثي باعتباره عدواً مشتركاً للجميع"، مؤكداً أن الجنوب المحرر يواصل تنسيق جهوده لمساندة الأشقاء في الشمال على تحرير مناطقهم، تمهيداً للوصول إلى عملية سياسية مشتركة تنتهي بحل الدولتين، مشيراً الى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك برنامجاً سياسياً واضحاً لبناء دولة جنوبية مدنية ديمقراطية فيدرالية تحترم حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن عدداً من سكان مأرب وتعز أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الجنوب، مرحباً بتنسيق التفاهمات حول إدارة مناطقهم.
وتابع اللواء الزُبيدي حديثه قائلاً :"لن يكون هناك مسمى (يمن في الجنوب)، فالدولة القادمة ستكون دولة الجنوب العربي، في ظل احترام متبادل بيننا وبين شركائنا في مجلس القيادة الرئاسي، حيث نحترم إرادتهم كشماليين وهم يحترمون إرادتنا كجنوبيين، وهذا المسار سينتهي بحل الدولتين"، متحدثاً عن العلاقات الخارجية، موضحاً أن الجنوب تربطه علاقات ممتازة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مع طموح لبناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بالنظر إلى الموقع الجغرافي المهم الممتد على مضيق باب المندب.
كما أكد اللواء الزُبيدي أن الدولة الجنوبية القادمة ستقيم علاقات متميزة مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج، معرباً عن تطلع الجنوب ليكون جزءاً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أن العلاقة مع دول التحالف العربي علاقة مصيرية ومعمدة بالدم، مشيداً بدور الأشقاء في دعم القوات المسلحة وبناء مؤسسات الدولة.
وفي الشأن الإقليمي، أكد الرئيس بأن ما يجري في غزة بأنه "غير مقبول"، مشدداً على أن حل الدولتين هو حجر الزاوية والشرط الرئيسي لاستمرار الاتفاقات الإبراهيمية.