
نيويورك /14 أكتوبر:
شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في الاجتماع التاسع والأربعين لوزراء الخارجية لمجموعة الـ 77 والصين، المنعقد على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بوفد ترأسه وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني.
واكد وزير الخارجية في كلمة الجمهورية اليمنية امام الاجتماع، على الدور المحوري لمجموعة الـ77 والصين باعتبارها أكبر تجمع للدول النامية، وصوتاً موحداً يعكس أولويات ومصالح دول الجنوب، وركيزة أساسية لتعزيز العدالة في النظام الدولي بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة بشكل أكثر شمولاً وإنصافاً.
وأشار الزنداني إلى أن اليمن يعاني منذ أكثر من عقد من تداعيات الانقلاب الحوثي الإرهابي الذي أدخل البلاد في دائرة صراع مدمر أضعف مؤسسات الدولة، ودمر البنية التحتية، وعمّق الأزمة الإنسانية والاقتصادية، ما أدى إلى تقويض فرص اليمن في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وزيادة اعتماد ملايين اليمنيين على المساعدات الإنسانية.
ولفت الى أن حاجة اليمن لا تقتصر على الدعم المالي فحسب، بل تشمل دعماً مباشراً من الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لإعادة بناء مؤسسات الدولة واستعادة فاعليتها، وإسناد جهود الإعمار وإصلاح البنية التحتية، ودعم القطاعات الإنتاجية والخدمية، إضافةً إلى الدعم الفني والتقني ونقل الخبرات لتعزيز الحوكمة وسيادة القانون.
كما أكد وزير الخارجية، أن إصلاح المنظومة المالية الدولية وجعلها أكثر عدالة واستجابة لظروف الدول النامية الهشة والمتأثرة بالنزاعات، يشكل عاملاً أساسياً لتمكين اليمن من التعافي والنهوض على أسس صلبة ومستدامة.
وقال "أن التحديات المناخية تضاعف من معاناة الدول الهشة مثل اليمن، حيث تسهم الصدمات المناخية المتكررة في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية"..داعياً إلى إنشاء آليات تمويل مبتكرة وصناديق خاصة لدعم الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي.
ودعا وزير الخارجية، بصفته ممثلاً لدولة عضو مؤسسة في هذه المجموعة العريقة، بقية الأعضاء إلى التمسك بالأهداف النبيلة التي تأسست عليها المجموعة، والالتزام بروح التضامن والعمل المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة وخدمة مصالح الدول والشعوب النامية.
واكد على أهمية استمرار العمل الجماعي ضمن مجموعة الـ77 والصين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة ودفع عجلة التقدم في مجالات التعاون الدولي كافة.
حضر الاجتماع مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي.
سبأنت