توافد القادة والزعماء إلى قطر إيذاناً بانطلاق القمة الطارئة والرئيس الفلسطيني أول الواصلين

الدوحة / 14 أكتوبر / متابعات:
تواصلت أعمال القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة عدد من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية لبحث سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية.
وافتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الجلسة الافتتاحية، حيث أكد أن "الدوحة تعرضت لاعتداء غادر، وأن العدوان الإسرائيلي كان صادماً للعالم بأكمله.. تسبب في سقوط قتلى بينهم قطري"، واصفاً العدوان بأنه "عمل إرهابي جبان". وأشار إلى أن قطر تعمل منذ عامين كوسيط لإنهاء حرب الإبادة بغزة وإعادة الرهائن.
وأشار أمير قطر إلى أن "المفاوضات بالنسبة لإسرائيل تكتيك من تكتيكات الحرب.. حكومة إسرائيل لا تريد الرهائن"، مؤكداً أن "حكومة إسرائيل تستغل الحرب لتوسيع الاستيطان وتغيير الوضع القائم". وقال إن "حكومة إسرائيل تعتقد أنها ستفرض الأمر الواقع على العرب.. نتنياهو يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية".
وقال أمير قطر إن "إسرائيل تصر على الاستمرار في حرب الإبادة بغزة.. وحركة حماس كانت تدرس مقترحاً لوقف الحرب أثناء الاعتداء الإسرائيلي".
وتحدث أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي حسين إبراهيم طه، مؤكداً على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتجسيد دولته، فيما أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "العدوان الإسرائيلي على قطر فاق كل الحدود". ثم توالت كلمات القادة والزعماء بالدول العربية والإسلامية المنددة بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة.
وشهدت الدوحة، مساء أمس، اجتماعاً تحضيرياً لوزراء خارجية وممثلين من 57 دولة عربية وإسلامية، حيث ناقش الاجتماع مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، والذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس بالدوحة الثلاثاء الماضي.
وطالب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاجتماع، المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في المنطقة.
كما أعلن رئيس وزراء قطر أن بلاده مستمرةٌ في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.
وفي السياق، فإنّ مشروع البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، تضمن نقاطاً عدة.
فوفق مسودة مشروع البيان، فقد شددت القمة على أنّ العدوان الإسرائيلي على قطر واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية يُقوض فرصَ السلام ويُهدد كلَ ما تم انجازُهُ على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية.
ورفضت مسودةُ مشروع البيان، التهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجدداً أو أي دولة عربية أو إسلامية. كما أكدت المسودة، أن العدوان الإسرائيلي على قطر، يستهدف بصورة مباشرة تقويضَ الجهود، والوساطات القائمة والرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد قصفت منطقة سكنية في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم ضابط أمن قطري.
وشملت حصيلة القتلى نجل خليل الحية، أبرز قياديي حماس في الخارج، ورئيس طاقم العاملين في مكتبه. وقالت حماس إن قيادتها العليا نجت من محاولة الاغتيال.
وأثار الهجوم إدانة دولية واسعة، وانتقادا نادرا من الرئيس الأميركي ترامب.
وقد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب قطر بالحليف المهم للولايات المتحدة، وأشار إلى أن لدى إسرائيل حرية في التعامل مع حماس لكن عليها أن تكون حذرة وتفكر مليا في من ستهاجمه.
وتقوم قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بالوساطة في الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل وحماس.