خروج كثير من النساء إلى سوق العمل بعد غياب المعيل


عدن/14 أكتوبر/ خاص:
لقاءات / خديجة الكاف :
في إطار جهود تعزيز دور المرأة في المجتمع وتحسين مستوى معيشة الأسر المحتاجة، تبرز الأسر المنتجة كأحد النماذج الناجحة في عالم المشاريع الصغيرة. فمن خلال مشاريعها المتنوعة، مثل صناعة البخور، والعطور، والإكسسوارات، والحقائب، أثبتت الأسر المنتجة قدرتها على تحقيق النجاح والاستدامة.
الأسر المنتجة هي مجموعات من الأسر تعمل معًا لإنتاج وتصنيع منتجات متنوعة مستفيدة من مهاراتها وخبراتها لإنتاج منتجات عالية الجودة وتسويقها في الأسواق المحلية والعالمية...

- الظروف الاقتصادية جعلت المرأة أمام تحديات كثيرة
- اهتمام بعض المنظمات بدعم مشاريع الأسر المنتجة
وهناك العديد من التحديات التي تواجه الأسر المنتجة مثل التسويق، والتوزيع، والمنافسة في الأسواق.
وتتيح الأسر المنتجة فرصًا لتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الاستدامة المالية.
ومن أجل تسليط الضوء على الأسر المنتجة التقيتنا بعدد من النساء اللاتي يعملن في المشاريع الصغيرة .
مشروع «ميمي للتنوع»
تحدثت الأخت مواهب عبد الرحمن عن مشروعها «ميمي للتنوع»، وهو عبارة عن أعمال يدوية وإكسسوارات تصنعها من الأحجار الكريمة التي تشتريها من مختلف المحافظات.
وتابعت حديثها : «بدأت المشروع كهواية، ثم حولته إلى مصدر رزق. بدأت بصناعة الإكسسوارات المتنوعة والمطورة، وفي عام 2020، افتتحت محلًا صغيرًا في خليج مول باسم ميمي للتنوع. كما أنني أقوم بالطباعة على الأكواب وبطاقات الأعراس والمواليد، إضافة إلى الإكسسوارات الأخرى.».
وأضافت: «قمت بصناعة أساور وخلاخل وأقراط من هذه الأحجار، ومن ثم استخدمت مادة الـ«ستيل» في صناعة نفس المنتجات بجودة عالية وأشكال وألوان جذابة.».
وتابعت: «أسوق لمشروعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأشارك في العديد من المعارض والبازارات النسائية، ومن خلالها كسبت عددًا كبيرًا من الزبائن. كما قمت بالتشبيك مع الجهات المعنية.».
مشروع «أم عمر شمسان» للعطور
كما تحدثت الأخت لواحظ عبده شمسان عن مشروعها «أم عمر شمسان»، الذي يختص بصناعة العطور والبخور الخاص بالعروسين وذكرت أن هذه المهنة كانت والدتها تعمل بها منذ سنوات وأنها تعلمت منها كيفية صنع البخور والعطور، واستمرت في العمل معها.
وقالت: «بدأت مشروعي لصناعة العطور والبخور منذ أربع سنوات، حيث حصلت على دعم بقيمة خمسمائة ألف ريال يمني من إحدى الجهات الداعمة، مما مكنني من تطوير مشروعي وتوسعته.»
مشروع «SN» للعطور
وقالت الأخت سناء نجيب: «أعمل على صناعة البخور والعطور تحت شعار «SN» للعطور المتنوعة والمخمريات. في بداية مشروعي، لم يكن هناك أي تشجيع من الأهل أو أي جهة أخرى، ولكن عندما سمعت أن إحدى الجهات تقدم دعمًا للمشاريع الصغيرة، تقدمت بطلب وحصلت على دعم بقيمة 500 ألف ريال يمني.».
وأضافت: «بدأت مشروعي منذ حصولي على الدعم، والآن لي ثماني سنوات في هذا المجال. أقوم حاليًا بإرسال منتجاتي إلى جميع المحافظات، وأُصدّر جميع أنواع وأصناف البخور والعطور إلى دول أوروبا وأمريكا ودول الخليج حسب الطلب.».
مشروع «سمارة باج» للحقائب
وتحدثت سمارة محمد، صاحبة مشروع «سمارة باج»: «بدأت مشروعي حبًا في الخياطة، وخاصة خياطة الحقائب النسائية بطريقة نوعية وممتازة، ووضعت لمسات خاصة بي لأُنشئ علامة تجارية باسم سمارة باج.»
وأضافت: «العديد من النساء يشترين الحقائب التي أصنعها ويعُدْن لأخذ المزيد منها كل سنة أو سنتين. بعضهن يأتين ويُخبرنني أن الحقيبة التي اشترينها مني ما زالت بحالة ممتازة رغم مرور أكثر من سنتين على استخدامها.»
وقالت: «حصلت على ماكينة الخياطة من برنامج التمكين، وتعلمت الخياطة بجهد وتعب. الآن لدي زبائن مخلصون لحقائبي التي أصنعها بجودة عالية وعلامة سمارة.»
الخاتمة:
تُعَدّ الأسر المنتجة نموذجًا ناجحًا في عالم المشاريع الصغيرة، حيث أثبتت قدرتها على تحقيق النجاح والاستدامة من خلال إنتاج منتجات عالية الجودة. ومن خلال دعم هذه الأسر، يمكننا تعزيز دور المرأة في المجتمع وتحسين مستوى معيشة الأسر المحتاجة.