
دمشق / 14 أكتوبر / متابعات:
أشعل مؤتمر "وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا" الذي عُقد يوم الجمعة الماضي بمدينة الحسكة السورية سجالات وتوترات بين قسد ودمشق. إذ أعلن مصدر حكومي سوري مساء أمس السبت، عدم مشاركة الحكومة في المفاوضات المرتقبة في باريس هذا الشهر (أغسطس).
فيما أوضح مدير إدارة الشؤون الأميركية في الخارجية السورية قتيبة إدلبي في بأن "مؤتمر الحسكة تخللته محاولة للاستقواء بأطراف خارجية.."، وفق تعبيره.
كما رأى أن تصريحات شيخ عقل الدروز حكمت الهجري و"قسد" كشفت ذلك.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية: "لا نقبل بتكرار تجارب حزب الله وما شابهه على الأراضي السورية".
إلى ذلك، اعتبر أن "قسد تمنح الهجري وغيره منصة رغم أنهما لا يمثلان المكونات التي يتحدثان عنها".
كذلك شدد على أن الحكومة ترحب باللامركزية الإدارية إلا أنها ترفض رفضا قاطعا أي لامركزية سياسية.
وكان مصدر فرنسي وآخر عسكري من "قسد" قد كشفا بأن قوات سوريا الديمقراطية لم تتلقّ بعد أي إخطار رسمي بانسحاب الحكومة من المفاوضات معها.
يذكر أن 400 شخص بينهم سياسيون وقادة عشائر ورجال دين كالشيخ محمد مرشد الخزنوي والزعيم الروحي لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ حكمت الهجري ورئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى" غزال غزال، كانوا شاركوا في مؤتمر الحسكة.
إلا أن اسم غزال أثار ردود فعل شاجبة من قبل العديد من السوريين، بينهم مسؤولون وإعلاميون وناشطون، متهمينه بالارتباط بالنظام السابق.