10 قتلى فلسطينيين داخل القطاع اليوم واجتماع طارئ لمجلس الأمن الأحد في شأن خطة تل أبيب للسيطرة على غزة

غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
دانت دول عربية وإسلامية اليوم السبت خطة إسرائيل "فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة"، واعتبرتها "تصعيداً خطراً ومرفوضاً وانتهاكاً للقانون الدولي".
وعدَّ البيان الصادر عن أكثر من 20 دولة، بينها السعودية ومصر وقطر والأردن والبحرين وتركيا والإمارات وعمان، أن الممارسات الإسرائيلية "ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية..وتبدد أية فرصة لتحقيق السلام، وتقوض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتهدئة وإنهاء الصراع".
داخليا أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم السبت أن السياسات الإسرائيلية المتمثلة في إعادة احتلال غزة، ومحاولات ضم الضفة الغربية، وتهويد القدس، ستؤدي إلى إغلاق كل أبواب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشدَّد أبو ردينة على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، تماماً كالقدس والضفة الغربية، ودونه لن تكون هناك دولة فلسطينية.
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته، وإلزام إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية، كما طالب الولايات المتحدة بمنع إسرائيل من توسيع الحرب، وإيقاف هجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قد وافق أمس، على خطة للسيطرة على مدينة غزة، ليصعِّد بذلك العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني المُدمَّر.
وأثارت هذه الخطوة تجدداً للانتقادات في الداخل والخارج، مع ازدياد المخاوف بشأن الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

وأمس الجمعة، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على تنفيذ عمليات واسعة النطاق للسيطرة على مدينة غزة، مما أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء العالم. وفي خضم التنديد، طلبت دول عدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، تقرر عقده غداً الأحد، وفق مصادر دبلوماسية. في الأثناء، قال مراسل "أكسيوس" باراك رافيد عبر منصة "إكس" إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم في إسبانيا، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن. من جهته أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بأن 10 فلسطينيين معظمهم من منتظري المساعدات قتلوا اليوم بنيران الجيش الإسرائيلي، وجراء غارات استهدفت أنحاء مختلفة من قطاع غزة المحاصر.
وقال بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجهاز سجل مقتل ستة أشخاص في الأقل بينهم طفل، وجرح 30 آخرين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي بالرصاص تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة، وسط القطاع.
وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والجرحى.
وأضاف بصل أن شخصين قتلا بينهما سيدة بنيران القوات الإسرائيلية قرب مركز المساعدات في شمال غربي رفح، جنوب القطاع.

وذكر شهود عيان أنه منذ فجر اليوم، تجمع عدة آلاف من المواطنين في محيط مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركياً وإسرائيلياً،
داخل وسط القطاع وفي منطقتي غرب رفح وخان يونس جنوباً، للحصول على مواد غذائية.
وأكد بيان الأغا (50 سنة) أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار مرات عدة باتجاه منتظري المساعدات. وتابع "ذهبت لمنطقة الشاكوش (قرب مركز المساعدات شمال غربي رفح) ووجدت إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، ثم توجهت إلى منطقة الطينة (جنوب غربي خان يونس) وأُطلق النار مرات عدة على الناس ولم أحصل على شيء".
وتساءل الرجل الذي يقيم داخل خيمة إلى جانب منزله المدمر في منطقة المواصي غرب خان يونس، "هل يحتاج العالم لمزيد من الموتى بسبب الجوع في غزة ليتحرك لإدخال المساعدات بطريقة طبيعية عبر الأمم المتحدة؟.. مراكز المساعدات الأميركية تحولت إلى مصائد للموت ولإذلال الفلسطينيين، الناس يضطرون للذهاب إلى هذه المراكز لأن لا خيار أمامهم".

ومنذ بدء عملها أواخر مايو الماضي، ترد يومياً تقارير عن تعرض منتظري المساعدات قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية للاستهداف بنيران القوات الإسرائيلية. وأدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول الإمدادات إلى غزة منذ بدء الحرب قبل عامين تقريباً إلى نقص في الغذاء والإمدادات الأساس، بما في ذلك الأدوية والوقود الذي تحتاج إليه المستشفيات لتشغيل مولداتها.