
14 اكتوبر / خاص :
نفذ مشروع “مسام” لنزع الألغام عملية نوعية لإتلاف كميات كبيرة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار محافظة أبين جنوب البلاد وذلك في إطار مساعيه المستمرة لتعزيز الامن المجتمعي في اليمن.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن مكتب “مسام” الإعلامي أشرف فريق المهمات الخاصة الأول التابع للمشروع على تنفيذ العملية التي أسفرت عن إتلاف 6078 قطعة من الذخائر المتنوعة ومخلفات الحرب تم تجميعها من مناطق مختلفة في محافظة أبين.
وأوضح البيان أن العملية شملت إتلاف كميات متفاوتة من المواد المتفجرة جاءت على النحو التالي: 227 قذيفة منوعةو 351 فيوزاً من أنواع متعددة و5442 طلقة مختلفة العيارات و11 لغماً مضاداً للأفراد و5 ألغام مضادة للدبابات و42 قنبلة يدوية .
وتم تنفيذ العملية بحسب البيان في منطقة آمنة بعيدة عن التجمعات السكانية والمزارع، لضمان سلامة المدنيين مع الالتزام التام بالمعايير الدولية الخاصة بإتلاف المتفجرات.
في تصريح خاص أدلى به لمكتب “مسام” الإعلامي قال المهندس منذر قاسم قائد فريق المهمات الخاصة الأول إن العملية نُفذت بنجاح في موقع مدروس وآمن مشيراً إلى أن الفريق تعامل مع المواد المتفجرة وفق إجراءات دقيقة تضمن أقصى درجات الأمان. وأضاف قاسم: عمل فرق المهمات الخاصة لا يتوقف طوال العام، نظراً لأهمية مهامنا في حماية حياة المواطنين الأبرياء مؤكداً أن الظروف المناخية القاسية والتضاريس الصعبة لا تمنعهم من أداء واجبهم الإنساني.
ويعد مشروع مسام أحد أبرز المشاريع الإنسانية بمجال إزالة الألغام وقد تمكن منذ إطلاقه نهاية يونيو 2018م وحتى الآن من نزع 507.588 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
ويواصل مسام عملياته في عدد من المحافظات اليمنية بهدف تطهير الأراضي من مخلفات الحرب وتأمين سبل الحياة اليومية للمدنيين لا سيما في المناطق التي كانت مسرحاً للمعارك أو شهدت زراعة ممنهجة للألغام.
ويعاني اليمن من واحدة من أسوأ أزمات الألغام في العالم حيث تُقدّر منظمات دولية وجود ملايين الألغام والعبوات الناسفة المزروعة عشوائياً في المدن والقرى والمزارع وممرات المدنيين ما يشكّل خطراً دائماً على حياة السكان ويعرقل جهود إعادة الإعمار وعودة الاستقرار.