
عدن / 14 أكتوبر :
بحث وزير الزراعة والري والثروة السمكية، سالم السقطري، اليوم، خلال اجتماع عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي، مع سفير اليابان لدى اليمن، يونينتشي ناكاشيما، آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الزراعة والثروة السمكية.
واشاد الوزير السقطري، بمتانة العلاقات اليمنية- اليابانية التي تمتد لعقود، وتشكل أساساً متيناً لبناء شراكات مستقبلية واعدة تخدم مصالح البلدين الصديقين.
واستعرض الوزير السقطري، التحديات التي تواجه قطاعي الزراعة والأسماك في اليمن، في ظل الأزمات المتعددة التي مرت بها البلاد، وفي مقدمتها تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو عقد، إلى جانب آثار التغيرات المناخية من أعاصير وفيضانات، وتأثيرات جائحة كوفيد-19، والأزمة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية التي أثّرت على واردات القمح، وكذلك ارتفاع أسعار الغذاء نتيجة تصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وأشار الوزير إلى أن أكثر من 70 بالمائة من القوى العاملة في اليمن تعتمد على قطاعي الزراعة والأسماك كمصدر رئيسي للعيش، مما يجعل من الضروري مضاعفة الدعم الموجه لهذين القطاعين للتقليل من حدة الأضرار المتراكمة.
وثمّن السقطري، الدعم الذي قدمته الحكومة اليابانية، عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، في مجالات عدة، منها إنشاء مراكز أبحاث لعلوم البحار وتربية الأحياء المائية والتلوث البحري، وتزويدها بقوارب بحثية متخصصة منذ ثمانينيات القرن الماضي، ما أسهم في تطوير القطاع السمكي.. داعياً إلى توسيع نطاق التدخلات التنموية، بما يشمل دعم الاستثمار في الزراعة والأسماك، وتأهيل المراكز البحثية التابعة للوزارة، وتنفيذ مشاريع لدعم المرأة الريفية.
من جهته، أكد السفير ناكاشيما، التزام بلاده بدعم الدول النامية المتأثرة بالتغيرات المناخية، بما فيها اليمن، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون المشترك لتكثيف الجهود التنموية..مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عقد لقاءات تنسيقية لتحديد أولويات التدخلات في قطاعي الزراعة والثروة السمكية.
*سبأنت