إسرائيل تعلن مواصلة ضرباتها ضد إيران.. وتهاجم مفاعل "فوردو" النووي مجدداً








طهران / تل أبيب / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
أفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن القوات الإسرائيلية حاولت مجددًا مهاجمة مركز "فوردو" النووي الإيراني، الواقع بالقرب من مدينة قم وسط البلاد. وأضافت الوكالة أنه على الرغم من شن الجانب الإسرائيلي هجومين صاروخيين على مدينة قم، لم يلحق أي ضرر بالمركز النووي.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه يواصل مهاجمة أهداف في الأراضي الإيرانية.
كما أعلن أنه بدأ في نشر قوات احتياط "في جميع ساحات القتال في أنحاء البلاد" بعد تنفيذه ضربات على مواقع عسكرية ونووية في إيران.
وقال الجيش في بيان إنه "بدأ في نشر قوات احتياط من وحدات مختلفة في جميع ساحات القتال في أنحاء البلاد"، ووصف ذلك بأنه جزء من "الاستعدادات للدفاع والهجوم في جميع الساحات".

وقال "بدأنا نشر جنود احتياط من وحدات مختلفة في جميع ساحات القتال في أرجاء إسرائيل عقب الضربات على إيران".
وفي السياق، قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن بلاده ستواصل عملياتها "حتى نتأكد من أننا قضينا على التهديدات من إيران".
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بأن الدفاعات الإسرائيلية اعترضت مسيرتين إيرانيتين فوق منطقة طبريا في إسرائيل.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن مصدر أمني نفيه تقارير إسرائيلية عن إطلاق طهران طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، اليوم الجمعة، مضيفا أن رد إيران "سيحدث في المستقبل القريب".
وبعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي على إيران، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، أن الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل "تندم".
وقال في كلمة: "شهدنا في منتصف الليلة الماضية عدواناً إسرائيلياً استهدف طهران وعدداً من المدن الأخرى في البلاد، ما أسفر عن مقتل عدد من الأطفال والنساء،
ومجموعة من المواطنين الأبرياء، إلى جانب قادة عسكريين وعلماء في المجال النووي".
واعتبرت إيران، الهجوم الإسرائيلي على منشآتها العسكرية والنووية بمثابة "إعلان حرب"، بحسب ما نشر على موقع "إكس".

وقالت طهران إن الهجمات الإسرائيلية على منشآتها العسكرية والنووية، الجمعة، هي "إعلان حرب"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك. وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه "إعلان حرب"، ودعا "مجلس الأمن إلى التحرك على الفور"، وفقا للوزارة.
من جهته توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الجمعة "عدة موجات من الهجمات الإيرانية" ردا على الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية في الجمهورية الإسلامية.
وقال نتنياهو في كلمة مصورة "نتوقع أن نتعرض لعدة موجات من الهجمات الإيرانية"
وتابع قائلا إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها. وذكر نتنياهو في رسالة مرئية مسجلة "أترك الموقف الأميركي للأمريكيين. لقد أبلغناهم بشكل مسبق. كانوا على علم بالهجوم. ماذا سيفعلون الآن؟ أترك ذلك للرئيس (دونالد) ترامب. فهو يتخذ قراراته باستقلالية".
وتابع "لن أتحدث نيابة عنه (ترامب). إنه يفعل ذلك بكل إقناع وحزم. قال إن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، ولا يمكنها امتلاك قدرات لتخصيب اليورانيوم".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "كان من الضروري التحرك وحددت موعد التنفيذ في نهاية أبريل 2025 (لكن) لأسباب مختلفة، لم ينجح الأمر".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال نتنياهو إن إسرائيل نفذت ضربة افتتاحية ناجحة ضد إيران، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي ضرب "قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وقلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية"، وذلك في تعليقه على الضربات الإسرائيلية على عدة مواقع في الداخل الإيراني، ما تسبب في مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين بإيران، إضافة إلى استهداف عدد من المواقع العسكرية والنووية من بينها منشأة نطنز التي تعتبر موقع التخصيب الرئيسي في إيران.
وقال نتنياهو في رسالة مصوّرة "لقد نفذنا ضربة افتتاحية ناجحة للغاية.. وسنحقّق المزيد".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الضربات الأولى على إيران كانت "ناجحة للغاية"، وطالب الإسرائيليين بالامتثال للتوجيهات العسكرية بشأن تدابير السلامة العامة، مؤكداً أن "المواطنين قد يضطرون للبقاء في ملاجئ لفترات طويلة".
وأكد نتنياهو أن الهجوم طال قلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، ومنشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز، وعلماء فيزياء نووية. وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني: "لقد أطلقت إسرائيل للتو عملية "الأسد الصاعد"، وهي عملية عسكرية محددة الأهداف تسعى إلى القضاء على التهديد الذي تشكله إيران على وجود إسرائيل. هذه العملية سوف تستمر عدة أيام طالما كان ذلك ضرورياً".

وأضاف نتنياهو أن الغرض الرئيسي من الضربات هو تعطيل البرنامج النووي الإيراني.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن طهران لا تريد تسوية النزاع بشأن برنامجها النووي من خلال الدبلوماسية، ولا تريد التخلي عن قدرات تخصيب اليورانيوم، وبالتالي لم يكن أمام إسرائيل خيار سوى المضي قدماً في توجيه الضربات.
وأردف نتنياهو "لقد ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني، وضربنا قلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، وهاجمنا منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز، واستهدفنا علماء فيزياء نووية بارزين يعملون على القنبلة الإيرانية، وضربنا أيضاً قلب برنامج الصواريخ الإيراني".
وقبلها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب على موقع "يوتيوب" إن الهجمات الإسرائيلية ستستمر "لأيام عديدة حسب ما يتطلبه الأمر لإزالة هذا التهديد".
وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل تتوقع ردا إيرانيا في غضون الساعات القادمة، وأن الرد الإيراني قد يتضمن إطلاق المئات من الصواريخ الباليستية.
إلى ذلك قالت إسرائيل إنه لم يكن أمامها خيار سوى مهاجمة إيران مضيفة أنها حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران تقترب من "نقطة اللاعودة" في سعيها لامتلاك سلاح نووي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "يعمل النظام الإيراني منذ عقود للحصول على سلاح نووي. وقد حاول العالم بكل الطرق الدبلوماسية الممكنة إيقافه، لكنه رفض".
ولم يكشف الجيش عن الأدلة المزعومة التي حصل عليها مؤخرا.
وقال الجيش الإسرائيلي: "منذ بداية الحرب تم رصد تقدم ملموس في جهود النظام الإيراني لإنتاج مكونات أسلحة يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية".
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه بأن "البرنامج النووي الإيراني تسارع بشكل كبير في الأشهر الماضية مما جعل طهران أقرب بكثير من الحصول على سلاح نووي".

إلى ذلك نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان" عن مسؤول إسرائيلي قوله اليوم الجمعة إن إسرائيل نسقت بشكل كامل مع واشنطن بشأن إيران، وأبلغت الولايات المتحدة قبل هجومها على أهداف إيرانية.
وأكد المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه، لهيئة البث العامة لأن التقارير الأخيرة عن خلافات بين إسرائيل وواشنطن كاذبة، لكن لم يتم نفيها في إطار خدعة إعلامية لتضليل إيران.
وفي الجانب الاخر تعهد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني الجديد، اللواء محمد باكبور في رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي بأن "أبواب الجحيم ستُفتح على الإسرائيليين".
وفي رسالته، قدم باكبور التعازي لخامنئي في مقتل جمع من القادة وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من العلماء النوويين، والنساء والأطفال الأبرياء في الهجوم الإرهابي الذي شنّه الكيان الصهيوني، فجر الجمعة.
وتوعد باكبور "بالانتقام" لدماء الضحايا، و"الدفاع عن الثورة الإسلامية، وشعب إيران".
وأكد باكبور "أن الجريمة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بالاعتداء على الأمن القومي والوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لن تبقى دون رد".
وقال إن القوات الإيرانية "ستقود الكيان الصهيوني نحو مصير مؤلم ومرير، مع تبعات هائلة ومدمّرة".
بعد مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في الضربة الإسرائيلية على إيران، أصدر خامنئي قرارا بتعيين باكبور قائدا للحرس الثوري.
وُلد اللواء باكبور عام 1961 في مدينة أراك، ويُعد من أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، حيث عُرف بدوره العسكري خلال الحرب العراقية الإيرانية.

تولى باكبور منصب قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني من عام 2009 حتى 2023، وشارك في عمليات مرتبطة بتدخل إيران في سوريا والعراق.
وفي عام 2023، كُلف باكبور بقيادة وحدة متقدمة تُعرف بالقيادة العامة للعمليات الخاصة، وهي وحدة تركز على العمليات غير التقليدية والردع الإقليمي.
وفي العاصمة الأمريكية واشنطن قال مسؤولان أميركيان، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تجري عمليات تنقل وتغييرات لمواردها العسكرية، ومنها السفن، في الشرق الأوسط ردا على الضربات الإسرائيلية والانتقام الإيراني المحتمل.
وأمرت البحرية الأميركية المدمرة "يو إس إس توماس هودنر" للبدء بالإبحار نحو شرقي البحر المتوسط، كما وجهت مدمرة ثانية بالبدء في التحرك قدما في اتجاه المنطقة لتكون متاحة في حال طلب البيت الأبيض استخدامها.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن واشنطن تدعم إسرائيل كما لم يدعمها أحد من قبل. وأضاف في تصريح نقلته "سي إن إن" CNN أن "على إيران التوصل لاتفاق قبل فوات الأوان".

وقال الرئيس ترامب لصحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم، إنه وفريقه كانوا على علم بخطط إسرائيل للهجوم على إيران.
وقالت الصحيفة إن ترامب عندما سُئل عن نوع الإخطار الذي تلقته الولايات المتحدة قبل الهجوم، قال في مقابلة هاتفية قصيرة "إخطار؟ لم يكن إخطارا، وإنما كنا نعلم ما يحدث". وأضاف ترامب للصحيفة أنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، ويعتزم التحدث إليه مجددا اليوم.
وذكرت الصحيفة أن ترامب وصف العملية بأنها "هجوم ناجح للغاية، وهذا وصف متواضع".
وقبلها، قال الرئيس الأميركي ترامب في مقابلة مع قناة "إيه بي سي نيوز" ، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان "ممتازا"، وحذر من المزيد من الهجمات في المستقبل.
ونقل مراسل القناة على منصة "إكس" عن ترامب قوله: "أعتقد أنه كان ممتازاً، منحناهم فرصة ولم يغتنموها، تعرضوا لضربة قوية، قوية جدا.. وهناك المزيد (من الهجمات) في المستقبل، أكثر بكثير".

وكان الرئيس الأميركي علّق، في وقت سابق، على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قلب إيران، بالقول: "منحنا إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق". وقال ترامب إنه منح إيران مهلة 60 يوما للتوصل إلى اتفاق نووي قبل الضربات الإسرائيلية، لكنه أضاف أن طهران الآن أمامها فرصة ثانية.
وأضاف الرئيس الأميركي بالقول على منصته "تروث سوشيال": "يجب على إيران التوصل إلى اتفاق قبل أن يذهب كل شيء، وإنقاذ ما كان عُرف سابقا بالإمبراطورية الإيرانية".