ملابس العيد .. همنا ينغص فرحة العيد




- تجار يستغلون موسم العيد لرفع أسعار الملابس ...
- بعض ربات المنازل يلجأن إلى نظام (الهكبة)لشراء ملابس العيد
- 70% تحت خط الفقر بسبب تدهور الوضع المعيشي
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد محافظة عدن ارتفاعًاكبيرا في أسعار ملابس و هذا الارتفاع يأثر على قدرة المواطنين في شراء ملابس جديدة لأطفالهم حيث تجاوز سعر الطقم الواحد لملابس الأطفال 30 ألف ريال يمني في بعض الأسواق..وأصبحت القدرة على شراء ملابس جديدة للعيد "رفاهية صعبة المنال" للعديد من الأسر ذات الدخل المحدود.
وقد وصل سعر البنطلون الواحد في الأسواق الشعبية إلى حوالي 30 ألف ريال، وتجاوز سعر القميص 40 ألف ريال في فترة سابقة لعيد الفطر وها هي الاسعار تتصل إلى حد مرتفع في هذا العيد أيضا .
يُعرب المواطنون عن استيائهم من هذا الوضع ويطالبون الجهات المعنية بالتدخل لضبط الأسعار وتخفيف العبء على الأسر.
ورغم ذلك نجد ازدياد في الأنفاق سوى بشراء الملابس أو شراء احتياجات العيد من لحم وغيرها ، بإضافة إلى المصاريف الخاصة للأطفال خلال فترة العيد ، فتعبر الملابس العيد من أهم شيء بالنسبة الأطفال هي أحدى وسائل البهجة، ولكن مع ارتفاع الأسعار بشكل الكبير أصبحت فرحة العيد مشكله تؤرق الأسر اليمنية الفقيرة والمتوسطة بحيث صار الجميع يعاني من طفل وأم وأب ، بحيث كانت بالماضي نرى الفرحة على الجميع دون استثناء ولكن في الوقت الحالي هم وخوف من عدم القدرة على شراء .
رصد / نغم جاسم :
مراكز التخفيضات
تقول أم خديجة والتي لديها اربعة ابناء:" غلاء الأسعار يؤثر علينا ولكن خلال فترة العيد يصبح الغلاء أكبر مشكله تواجهنا أتناء شراء الملابس ، فأصبحنا نبحث على مراكز التخفيضات من أجل شراء بعد ما عجزت من شراء من المحلات الأخرى للارتفاع أسعاره بشكل كبير" .
وأضافت : "لقد قمت بشراء بدله واحدة لكل واحد من أبنائي، وهذا شيء لم أعتد عليه ولكن ارتفاع الأسعار جعل هذا الحل الوحيد ، للاكتفاء وشراء ملابس لأبنائي ، و لم اشتري شيء لنفسي ".
( الهكبة ) لمصاريف العيد
وتحدثت أم علي قائلة :" الظروف في هذا الأيام صعبة جداً فأننا لا نستطيع توفير مستلزمات البيت كاملا ، لذلك أعمل خطط بشان المصاريف الخاصة بالأعياد والمدارس والمناسبات أضع لها خطة قبل ذلك كدخول في جمعية " هكبة " وأخذها قبل وقت الأعياد والمناسبات لكي اشتري كل ما تحتاجه بناتي رغم هذا الحل ألا أن هذا الحل لم يعد كافي بسبب ارتفاع الأسعار، لذلك لجأت إلى تقليص من الملابس وشراء من محلات تخفيضات رغم أن الملابس تكون قديمة ، هكذا صرنا نعيش على حسب ظروف التي تفرض علينا" .

استغلال فترة العيد
واما مروى سالم والتي قالت :" أن حياة صعبة في الأيام العادية لكنها تزداد صعوبة في فترة العيد خاصة عيد الأضحى لكون يأتي بعد شهرين وعشر أيام من عيد الفطر نكون قد صرفنا كل ما لدينا برمضان وعيد الفطر , وفي عدن بالذات أغلب مواطنيها يعتمدون بصورة أساسية على الراتب لكونهم من شريحة الموظفين ، لذلك ننتظر الراتب لكي نقوم بشراء رغم الراتب لا يأتي لنا بشراء بدله أو لمستلزمات البيت لذلك لجأت للأخاذ المال من أختي" .
وتتابع قائلة :" الأسعار مشتعلة لأسباب غير مبرر وصل ارتفاعها إلى أكثر من نص ، مستغلين موسم العيد ، فالجميع سوف يقوم بشراء حيث لأحيلة لنا ونحن مجبورين لشراء مستلزمات العيد وكل ذلك من أولادنا ".
وأشارت قائلة:" يجب تفعيل دور الرقابة على المحلات لحمايتنا ألا يكفي أن رواتبنا لا تكفي المستلزمات اليومية ويأتي العيد لكي يقضي علينا بالكامل" .

نكتفي بالمصاريف الأساسية دون شراء ملابس .
وترى أم فاطمة أن العيد يأتي وتكثر المتطلبات له فارتفاع الأسعار لم يقتصر على الأضاحي والملابس بل شمل الخضروات والفواكه حيث بلغت مستويات قياسية مع اقتراب العيد .
وتابعت قائلة:" علي تحديد أولوياتي خلال فترة العيد إذ أن نفقات العيد ومستلزماته تعتبر مكلفة ولا تتناسب مع دخل بحيث يشكل ارتفاع الأسعار أكبر من دخلنا لذلك أصبحنا نعيش ظروف صعبة مما يجعلنا نكتفي بتحمل المصاريف الأساسية للمنزل دون شراء للملابس" .
شراء الملابس يفوق الأعوام السابقة
وتقول ماجدة محمد أستاذه بقطاع الخاص عن ارتفاع الأسعارانه أصبح مرعب لديهم بمختلف فئاتهم ، فارتفاع الأسعار قد جاء في وقت حرج وحساس في حياة الجميع ،وخاصة بالمناسبات والأعياد التي تفرض التزامات خاصة له ، أن العيد جاء مع ارتفاع الكبير في الأسعار بحيث أصبح شراء هذا يفوق الأعوام السابقة حيث أن سروال بلغ سعر أربعين ألف والفستان بلغ سعروها لخمسين ألف وأكثر فهذا يعتبر شيء مخزي ، ولكي تحد من معاناة كل عام فهي تقوم بتفادي مشكلة العيد تعمل بشراء الملابس العيد خلال فترة عمله ، كونه توقف خلال ثلاث شهور دون راتب".

أخيرا ....
أصبح ضعف الدخل مشكلة مزمنة تؤرق اليمنيين وهذا ما جعلهم ينحدرون إلى مستويات تصل أحيانا إلى تحت خط الفقر ، حيث يقع نحو 70 بالمائة في خط الفقر وما تحته بعدما تدهورت الأوضاع المعيشية بسبب الحرب وارتفاع العملة وتدني الراتب الشهري ، فتشكو الأسر اليمنية خصوصا منها المعتمدة على دخل محدود من الوظيفة مع الدوله أو قطاع الخاص من قلة الدخل مقارنة بمستوى النفقات الباهظة التي التهمت كل مدخراتهم بسرعة وجعلتهم يعانون في الوقت خاصة في فترة العيد .