




# الكهرباء والغلاء يحرمان عدن من فرحة الأضحية
# في عدن.. أضاحي العيد لمن استطاع إليها سبيلًا
# مواطنون في عدن يشكون الغلاء وحرمان أبنائهم من الفرح.
# اضحية العيد بالتقسيط الشهري لمدة عام
# فارق العملة الأجنبية هي التي تتحكم بسوق الاغنام
# بائع مواشي : ضعف الإقبال على الشراء المواشي في الاعوام الاخيرة

تشهد العاصمة عدن ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مما أثار استياءً واسعاً بين المواطنين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة.. وحول هذا الموضوع قامت صحيفة "14 أكتوبر " بعمل استطلاع رأي حول أسعار الأضاحي مع اقتراب هذه المناسبة العظيمة فإلى التفاصيل:

استطلاع / ادارة التحقيقات :
أجر عظيم
التقينا بالأخ رشيد محمد عجينة، رئيس مجلس عدن الوطني والهيئة التنسيقية لمكونات عدن الوطنية، حيث قال: "إن الأضحية للحجاج، هي واجبة، لكن لعامة المسلمين فهي لمن استطاع إليها سبيلا.. وكما هو متعارف عليه لمن لديه أضحية العيد يقوم بتوزيع لحوم منها للجيران والفقراء والمحتاجين وإطعام المساكين هو أجر عظيم وفرحة كبيرة للأسر الضعيفة التي لا تملك شراء اللحم لإطعام أولادها".. مستذكراً بالقول: "في الماضي الجميل، كان المقتدر على شراء أضحية العيد يخصص جزء منها للأسر الفقيرة والمساكين".
سعر خيالي
وأضاف عجينه قائلاً: "ولله الحمد، لازالت هذه العادة مستمرة ولكن في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد والوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه جميعاً قل من يستطيعون شراء الأضحية نتيجة ارتفاع سعر الأضحية بسبب تدهور العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية".. مشيراً أن اضحية هذا العام سعرها فاق الخيال ورغم تسعير وزارة الصناعة الى ان قيمة الكيلو اللحم من 17 الف الى 20 الف حد اقصى..
حصار خانق
وأثناء جولتنا الاستطلاعية التقينا الإعلامي الجنوبي/ فلاح المانعي، الذي قال: "بخصوص أضاحي العيد هذا العام الكل يعرف الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعب الجنوب الحبيب والحصار الخانق عليه من جميع النواحي يوحي بما لا شك فيه أن هذا العام أسر كثيرة قد لا تستطيع أن تُضحي الجبهات كثيرة والطلبات كثيرة والمجتمع يعاني بالتالي متطلبات العيد ليس أضاحي فحسب وإنما هناك قائمة طويلة من الاحتياجات خلال أسبوع العيد، منها احتياجها لتوفير الماء والكهرباء لتتمكن من الاستمتاع بإجازة العيد وسط الأهل والأحبة".

رسالة تذكير
ووجهه برسالة إلى المجتمع بكل فئاته قال فيها :" نذكر بعض بأهمية التعاون والتراحم، خاصة في هذه الأيام المباركة كونه واجب ديني وإنساني قبل كل شيء المجتمع لازم يكون متكاتف، والذي معه يلتفت لمن حوله ولا ينسى المحتاجين.
كما نوجّه عبر صحيفة 14 اكتوبر نداء خاص لرجال المال والأعمال والداعمين، ونقول لهم: "إن هناك مشروع أضاحي قائم من خلال التعاون مع الاتحاد العام للجمعيات الخيرية التنموية، ونحن على تواصل معهم ونسعى بكل جهد لإنجاح هذا المشروع، طبعاً الهدف هو الوصول لأكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة، خصوصًا الأشد فقرًا، الذين فعلًا لا يملكون شيء، فالدعم مطلوب، والباب مفتوح لكل من يقدر يساهم، والأجر كبير عند الله، خصوصًا في هذي الأيام الفضيلة".
واختتم قوله: "نحن واثقين إن هناك أناس كثيرة من أهل الخير لن يقصروا، وإن شاء الله الأمور تمشي، والشعب صابر، وربنا هو المعين دائمًا".

ضعف في القوة الشرائية
وخلال وقفتنا القصيرة مع الأخ نبيل محمد عبده عبدالله، صاحب ملحمة والذي يقول: "الإقبال هذه الأيام ضعيف جداً على شراء اللحوم بسبب الوضع المتردي الذي نعيشه، مثل ارتفاع أسعار المواشي وانقطاع الكهرباء وتأزم بعض المواطنين بسبب عدم استلامهم الرواتب".
متسائلاً بالقول: (بالله عليك عندما الشخص يقوم بشراء (أضحية) قيمتها يتراوح مابين ثلاث مائة ألف إلى أربع مائة ألف ريال فأين يضعها والكهرباء مقطوعة فلذلك يفضل الأغلبية الشراء بالكيلو إن سمح لهم الظرف، حيث يصل سعر الكيلو اللحم إلى خمسة وعشرون ألف ريال)..
ويشاطره الرأي الأخ/ أحمد حسن، بائع مواشي يقول: "لا أعتقد أن هذا العام سيكون الإقبال على شراء المواشي، كما كان في السنوات السابقة بسبب الارتفاع الضخم لسعر الأضاحي، وكذلك الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي).. يتفق معهما الأخ/ سعيد سالم عبده، قائلاً: "أعمل في بيع المواشي من خمسة وعشرون عاماً ، وبعد ارتفاع الأسعار التي كسرت كاهلنا، ضعف الإقبال على الشراء (بالكاش) وأصبح كل موظف يأخذ اضحيته من مرفق عمله (آجل) ".
وواصل حديثه قائلاً: "فقمت بفتح ملحمة لبيع اللحوم بالكيلو، لكن الانقطاعات الطويلة للكهرباء وقفت حائلاً دون ذلك وقطعت رزقنا)، مشيراً نحن الآن في فصل الصيف والجو حار جدا و الانقطاعات الطويلة للكهرباء زادت الطين بله".
الأوضاع الاقتصادية الصعبة
من جانبها تقول الأخت/ أم فهد : " يهل علينا عيد الاضحى المبارك في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نتطلع فيها إلى توفير لقمة العيش من الاحتياجات الضرورية فكيف لنا أن نستطيع شراء أضحية العيد التي بلغ سعرها مايقارب (350 - 450) سعره وراتب الفرد من الموظف الدولة أو الموظفة ما يجي حق جونية روز ذلك الأمر لا يحتاج إلى تفكير لأن الفارق كبير جداً ولكن ذلك لايمنعنا أن نحتفل بفرحة العيد بحسب الإمكانيات المتاحة لنا، ونتمنى أن يتم معالجة هذا الشيء لتخفيف من المعاناة".
اضحية بالتقسيط
وفي نهاية جولتنا التقينا الأخ/ قاسم مهيوب محمد، الذي قال: "أعمل في الموانىء وأخذ اضحية العيد بالتقسيط الشهري لمدة عام، حيث يوصل قيمة الكبش الواحد من ثلاثمائة إلى ثلاثمائة وخمسون ألف ريال".
إليه المشتكى
وواصل حديته: "يبدو هذه السنة لن أستطيع شراء اضحية العيد وبالتالي ستضيع فرحة أولادي بها وذلك بسبب الانقطاعات الطويلة للكهرباء التي جعلت الثلاجات ما عاد تنفع وحولتها إلى دواليب لتخزين المواد الغذائية، ليس هذا فقط وإنما ارتفاع سعر الاضحية هذا العام سيحرمنا أيضاً من الوصول إليها، لكن نحن فوضنا أمرنا إلى المولى عز وجل هو العالم بالحال وهو ارحم الراحمين".
وتحدث الأستاذ احمد حسان الاهدل موظف في جامعة كلية العلوم السياسية الاقتصادية عن الفارق العملة الأجنبية التي اصبحت هي التي تتحكم بالسوق وخاصة بارتفاع اسعار الاغنام بالفترة الأخيرة مما أدى إلى ارتفاع سعر الغنم الواحد 360الف ريال يمني عبر جامعة عدن وذلك بالتقسيط بالشهر 36الف لسنة كاملة .
وهناك مرافق حكومية قامت بعمل التقسيط 340الف لمدة 11شهر.

مؤسسة المسالخ واسواق اللحوم
تحدث الأستاذ شمسان سيف علي ناجي نائب المدير العام المؤسسة المسالخ وأسواق اللحوم قائلاً:
"تستعد مؤسسة المسالخ وأسواق اللحوم حاليا للتحضير والاعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وتوفير المواشي القادمة في العاصمة عدن سيعمل على توفير احتياجات المواطنين من اللحوم الطازجة والمواشي قبل وأثناء أيام عيد الأضحى المبارك لبيع وذبح المواشي، ضمن إجراءات صحية متبعة من قبل العيادة البيطرية في السوق"
وأشار إلى أن هذا الموسم الاضاحي نستقبله بارتفاع الأسعار الجنوني ،حيث وصل سعر ارتفاع التيس الصومالي المستورد مابين (130 $ـ150$).
واضاف قائلا: "نحن في المؤسسة نسعى إلى خدمة المواطن ، من ناحية تقديم جميع التسهيلات اللازمة من نظافة مكان المذبح والذباحة ، والكشف البيطري قبل الذبح وبعد الذبح وذلك من أجل صحة المواطن وكيفية الوقاية من الأمراض المنتشرة خاصه في المواشي المستوردة ،90٪من الأمراض تنقل عبر المواشي إلى الإنسان.
كما أننا نطالب السلطة المعنية بالنزول وبالنظر من خلال فارق السعر الصرف المرافق الحكومية عبر التجار يصل التقسيط ٣٩٠ الف الى ٣٠٠الف لاعلاقة مؤسسة المسالخ وانما هي مكان إيواء الأغنام حيث دخلت المؤسسة بالشراكة مع المرافق الحكومية بضمانات عبر بنوك وكل مرفق بحسب الكمية التي طلبها من التاجر ايواءها في المؤسسة .

ختاما
وفي النهاية نقول: (كل عام والجميع بخير، رغم الحر الشديد، ورغم انقطاع الكهرباء، ورغم الغلاء… وربنا يفرّجها علينا جميعاً).