(50) حالة مرضية وصلت إلى المستوصفات الصحية الخاصة بكريتر



قلة وعي المواطن احد اسباب انتشار الحميات
مواطنون يطالبون الجهات المعنية بشفط مياه المجاري من الاحياء السكنية
استطلاع/ إيفاق سلطان سيف
انتشار غير مسبوق للامراض في عدن بسبب انتشار فيروسات خطيرة ربما تطيح بفلذات أكبادنا، تشبه أعراض الزكام، وأعراضها أقوى وتستمر لفترة أطول، حيث تتطلب التدخل السريع في معالجة تلك الأوبئة الفروسية التي تفتك بأطفالنا دون رحمة، وتأتي حمى داخلية قوية مع الآلام بالمفاصل مع نوبة سعال جافة ومؤلمة، بالإضافة إلى الحميات والأوبئة الأخرى التي لم نألفها من قبل، مثل (حمى الضنك) و(تفشي فيروس (دلتا كورونا)، إذ تصل الحالات المرضية التي تصل إلى المستوصفات والمجمعات الصحية كل يوم ما يقارب (50) حالة، لذلك نراها مزدحمة بالمرضى الذين تنهشهم تلك الحميات والأوبئة الفروسية، ما تجعل أجسادهم هزيلة ولا تحتمل تلك الآلام..
حالات مرضية
تقول المواطنة ام احمد ربة بيت :" منذ نهاية رمضان والحميات منتشرة بسبب انتشار القمامة في الشوارع وكذلك طفح المجاري الذي لا تمر شارع الا وتجد نفسك امام سرب من البعوض يتمركز في البركة الراكدة ".
وواصلت قائلة :" اصيب العديد من جيراني في الحي منطقة خور مكسر بحمى اودت الى وفاة طفلة وما يزال المرض ينتشر دون ان تبدي الجهات المسؤولة اي اهتمام للحد من هذا المرض".
ومن جانبها قالت الاخت اروى صالح:" ذهبت الى المستشفى لأسعف اختي وجدت اعداد كبيرة تعاني من الحميات وحمى الضنك التي دايما ما تنتشر بين فترة واخرى ولكن هذه المرة الاعداد كبيرة نتمنى ان يتم نشر التوعية بين المواطنين من ناحية النظافة وكذلك رمي المخلفات في الاماكن المخصصة لها وتجنب رميها في الشارع حتى لا يتم انتشار الحشرات الناقلة للمرض ".
ومن جانب آخر أوضحت إحدى الأمهات وتدعى أم أحمد أسباب انتشار تلك الحميات والأوبئة الفيروسية فتقول: ذهبت أنا وأولادي في عيد الفطر المبارك إلى المطعم لتناول وجبة (العشاء) وبعد ساعات قلائل من عودتنا إلى المنزل، فجأة تتألم (ابنتي) من رأسها، وأصبحت تعطس باستمرار وتسعل مرارًا وتكرارًا.
واسترسلت في حديثها قائلة: "ذهبت تتسطح على الفراش، فذهبت إليها فوضعت يدي على رأسها، فوجدت درجة الحرارة مرتفعة جدًا، وهي تتألم بصوت هزيل (آح.. آح) جسمي يؤلمني.
فسارعت بأخذها إلى أقرب مستوصف طبي، فقاموا بإجراء الفحوصات الأولية اللازمة، فوجدوا عندها حمى (الضنك)، فأعطوا لها المضادات الحيوية والأدوية اللازمة لإنقاذها من هذا الوباء القاتل، ثم انتقلت العدوى إلى جميع أفراد العائلة، وأصبح جميعنا مرضى في آنٍ واحد.
رصد للوباء
في تصاريح سابقة لمدير مكتب الرصد الوبائي مجدي الداعري اكد فيه ان هناك وفاة 12 شخص بالملاريا منذ بداية العام حيث رصد المرصد قرابة 50 الف حالة اشتباه بالملاريا و1000 حالة مؤكدة بحمى الضنك.
وشدد على تجنب استخدام الخلطات الدوائية التي تحتوي على البروفين لان هياتي بنتائج عكسية تسبب النزيف في حالات حمى الضنك .
انتشار الحميات الفيروسية
الطبيبة مها علي سيف طب عام تعمل في احد المستشفيات الخاصة بعدن حيث قالت :" الحمى الفيروسية تعتبر حالة صحية منتشرة بين الناس، وتصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية دون رحمة، وتأتي عن عدوى فيروسية مختلفة تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، إذ يستجيب الجهاز المناعي للفيروس الغازي".

وتابعت :" من أعراض الحمى الفيروسية التعب والآلام التي تسيطر على الجسم المنهك، والحمى المرتفعة، ويمكن أن تكون مهلكة وتؤثر على الحياة اليومية في الحالات الشديدة، وتسبب مضاعفات، لاسيما الفئات السكانية المعرضة للخطر مثل: الأطفال وكبار السن، الذين يعانون من ضعف شديد في الجهاز المناعي للجسم".
أسباب انتشارها
وعن اسباب انتشار الحميات والأوبئة الفيروسية في مدينتنا أضافت الطبيبة مها قائلة :"يعود انتشار الفيروسات المؤدية للحمى إلى قلة النظافة واستشراء المخلفات والنفايات والمستنقعات في الأحياء السكنية، وهذا يلعب دورًا كبيرًا في تفشي تلك اللحميات والأوبئة الفيروسية، إذ يقوم البعوض والذباب بنقلها من شخص إلى آخر، لذلك نجد المجمعات والمستوصفات الطبية مليئة بالمرضى من الأطفال والنساء وكبار السن.
العلاج من الحميات والأوبئة
وأوضحت الطبيبة مها سيف حول طرق العلاج من تلك الحميات الفيروسية قائلة: أفضل علاج لها هو مضاد حيوي (البراسيتامول)، إذ يتم استخدام الجرعات عن طريق الطبيب المختص كما نفضل تناول العديد من الفواكه مثل: البرتقال والرمان والكيوي، لاسيما الرمان؛ لأنه يُعد من أفضل الفواكه استشراء ومليئـًا بالفيتامينات والمعادن والحديد، والمواد الغذائية الأخرى اتي تمد اجسم بالطاقة التي يحتاجها ويساعد على تقليل الشعوب بالتعب والإرهاق.. مضيفـة أنه يجب على المريض المصاب بتلك الحميات والأوبئة الفيروسية تناول العديد من السوائل، لاسيما (ماء جوز الهند) وهو مفيد جدًا للجفاف الشديد التي تسببها تلك الحميات خلال ارتفاع درجة الحرارة.
أنواع الحمى الفروسية
وقدمت الطبيبة مها علي سيف شرحا حول العديد من أنواع الحمى الفيروسية قائلة:" تنتج الحمى الفيروسية أنواع مختلفة من الفيروسات التي تغزو الجسم، مثل فيروس الجهاز التنفسي، وفيروس الأنفلونزا، إذ يسبب الحمى والسعال والآلام في الجسم، وهو فيروس الأنف، بسبب نزلات البرد الشائعة.
مستعرضة في سياق حديثها عن الأمراض والأوبئة الشائعة في مدينة كريتر أن فيروس كورونا أعراضه شديدة جدًا، وهذه الفيروسات تنقلها – دون شك – حشرات البعوض والذباب، وكذا فيروس حمى الضنك تنتقل عبرهما، التي تسبب ارتفاع في درجة الحرارة الشديدة، والطفح الجلدي واحمراره وآلام المفاصل.
وأشارت الطبيبة مها إلى فيروس (زيكا) وهو مرتبط النساء الحامل، إذ يسبب لهن حمى قوية، وفيروس (الشيكونفونيا) يتميز بالحمى والألم الشديد في المفاصل.
وأضافت أن هناك فيروسات مرتبطة بالجهاز الهضمي، وهي: (فيروس الروتا) الشائع عند الأطفال، ويسبب المى الشديدة والسعال، وهو فيروس مُعدٍ جدًا، ويسبب الآلام الشديدة في المعدة والقيء والحمى.
أما فيروس (الحصبة) الألمانية فهو يسبب حمى خفيفة مع طفح جلدي وردي اللون.
أما الفيروسات المنقولة بالدم قالت الدكتورة مها سيف فهي فيروسات التهابات الكبد، يمكن أن تسبب التهابات الكبد (A . B . C).
وأخيرًا فيروس نقص المناعة البشرية غالبـًا تكون الإصابة به مبكرة، وينتج عن طريق حركة الجو والرذاذ والتنفس أي عدما يسعل أو يعطس الشخص المصاب والاتصال المباشر والانتقال من خلال لمس الأسطح الملونة والاتصال الوثيق مع الشخص المصاب.
وفي ختام حديثها أكدت الطبيبة مها سيف علي أن على الجهات المختصة الاهتمام بالجانب الصحي للمواطنين، والقيام بواجبهم بكل الإمكانيات والوسائل الطبية المقدمة إلينا.

ختاما
على الجميع الالتزام بالنظافة الشخصية وكذلك نظافة الحي والشارع هي مسؤولية الجميع للحد من انتشار الامراض وكذلك للوقاية منها قبل انتشارها ..