محمد حسنين هيكل في أحدث حوار صحفي :
قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، إن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل تأتى على أعتاب مبادرة يتوقع تقديمها خلال مؤتمر القمة العربية المقبل بشأن تسوية نهائية لأزمات الشرق الأوسط بقبول الدول العربية التطبيع الكامل مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن «أوباما» لن يلعب فى مدته الرئاسية الثانية دور الوسيط بين «إسرائيل وفلسطين» بسبب اهتمامه بإعادة التوازن للوضع الأمريكى الداخلى الذى يشهد تراجع «قوة وقدرة».وأضاف «هيكل»، فى سياق حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة «سى بى سى»، فى ثانى حلقات برنامج «مصر أين؟ ومصر إلى أين؟» يوم امس الاول «الخميس»، إن الدعوات التى خرجت من البعض لعودة الجيش إلى السياسة جاءت من منطلق فقدان الشعب للأمان الذى يمثل أهمية تطغى على «الأزمات السياسية والاقتصادية»، موضحاً أن تنظيم الإخوان يدرك أن الجيش لا يريد العودة للسياسة ولن «يغدر بهم» ولكن الأمر الأصعب هو أنه تأكد لدى الرأي العام بأنه بلا قائد يستطيع الحديث معه فى ظل تراجع شعبية وفقدان مواقع قوتهم مثل خسارة انتخابات اتحادات الطلاب والنقابات العمالية.وأوضح «هيكل» أن على قيادات مكتب الإرشاد أن يسألوا أنفسهم حالياً: «لماذا فقدنا الشعبية التى عُرفنا بها فى تلك الفترة البسيطة؟»، كاشفاً عن أنه اطلع على ورقة قبل 4 سنوات خلال زيارته لدولة الفاتيكان تتضمن 11 سبباً لدعم النظام الأمريكى لجماعة الإخوان كونها البديل القادم حال سقوط نظام «مبارك»، منها أنهم معادون للأفكار القومية ولهم جذر ثقافي ثابت، مشيراً إلى أن تعليق الاتحاد الأوروبى مساعداته المالية لمصر جاء لإدراك أوروبا أن مصر فقدت ملامح الحضارة والرقي التى تمتعت بها على مدار السنوات السابقة، خاصة ما يتعلق بقضايا المرأة، موضحاً أن محاولات «الإخوان» لقتل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ثابتة برغم محاولات إنكارها، مؤكداً أن «عبدالناصر» قال له فى اجتماع مشترك: «الإخوان قتلة».[c1]* التفاصيل راجع صفحة حوار [/c]
