احتكم اليمنيون الى لغة العقل والحكمة التي قادتهم الى وضع الخطوة الاولى لصنع المستقبل المنظور لليمن الجديد..يمن العدالة والحرية والمساواة لتحقيق الانتقالة النوعية التي سيتجاوزون بها تحديات وتراكمات الماضي وتصحيح المسارات وتصويب الاخطاء ..ولعل الاحتشاد اليوم الاثنين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ,دلالة قطعية لتلك الحكمة التي تميز بها اليمنيون عبر التاريخ وصوابية الرؤية الثاقبة التي يسير على خطاها «مشروع اليمن الجديد والمستقبل الافضل» الذي يقوده فخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية..وهنا نؤكد انه لا غنى عن أي جهد او مساهمة او رؤية او رأي، جماعية او فردية قد تلون المستقبل اليمني الراهن او تضيف عليه اضاءة يسترشد بها للخروج من ازماته المتعددة .. اما من لا يزال حبيس غرف التامر وتقوده اهواؤه ورغباته الغوغائية ويتشبث باوهامه الماضوية اعتقاداً منه ان بامكانه قلب طاولة الحوار التي اجمع واجتمع عليها الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه ومكوناته ,عدا اليسير ,فهو واهم وعليه ان يخرج من دهاليز مشاريعه الصغيرة ,وان يقرأ الرااهن بكل موضوعية وحيادية حتى لايغرق ويتاكل في سفر أوهامه المريضة ونزعاته الحاقدة على الوطن وأبنائه..,والتي نؤمن انها لن تجد لها مكاناً امام تحدي ووحدة الشعب الذي التف حول خياراته الوطنية التي يقودها الرئيس هادي ومنها الحوار الوطني الشامل الذي سيحقق التوافق والوفاق الفعلي والعملي ويترجم الاصطفاف الوطني للحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته الوحدوية ..ومهما بلغت دناءاته وافعاله وانشطته الارهابية والتخريبية القبيحة ضرراً بالبلاد والعباد فإنها لن تعيق عملية التحول الديمقراطي والانتقال السلس والسلمي للسلطة وصولاً الى فبراير 2014م .. خلاصة نقول للمشاركين في الحوار الوطني والـ((565)) عضواً الممثلين ل25مليون يمني ان مستقبل البلاد الذي يترقبه الجميع بين ايديكم ..فأتقنوا صناعته ليتجاوز مثالب الماضي وحتى لا يعيد انتاج ذاته ..عليكم ان تدركوا ان مهمتكم اكبر من كونها غنيمة ،او لسد حاجة من الجشع الحزبي والنهم السلطوي ..عليكم التحيز والانحياز للوطن اليمني الموحد دون التعصب لرأي او لفكر معين ..باختصار شديد عليكم ان توجدوا حلولاً عملية ومنطقية واقعية لمشاكل قائمة وملموسة وتحاكي أوضاع وتحديات شديدة العصف تهدد الحاضر والمستقبل..وليس لانتاج مشاكل جديدة فالوطن لايحتمل ..والمصير ينتظر على قارعة الطريق ..وكفى..!!