القاهرة / متابعات:أكد خبراء سياسيون أن حالة الغضب التي أبداها الجيش، بعد تزايد الأقاويل حول إقالة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي - هي إنذار أخير للرئاسة ولجماعة الإخوان المسلمين بعدم المساس بالقوات المسلحة من قريب أو بعيد، مشيرين إلى أن السبب وراء الصراع السياسي الحالي الذي بدأت تظهر معالمه على السطح - هو حملة هدم الأنفاق التي تشنها القوات المسلحة في سيناء، والتي أغضبت حركة حماس حليفة «الإخوان المسلمين».قال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الجيش يتصرف كمؤسسة وطنية مهمتها حفظ الأمن القومي، بعيداً عن أي صراعات سياسية. ولفت إلى أن عملية هدم الأنفاق التي يقوم بها الجيش في سيناء هي السبب وراء غضب الرئيس محمد مرسي ومؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، خاصة أنه لم يناقش ذلك مع أي جهة، لأنها من صميم عمله ومهمته في حفظ الأمن.وأضاف: «قررت الرئاسة بعد غضب حماس أن تسرب معلومات عن طريق اللجان الإلكترونية للجماعة عن احتمال إقالة السيسي كنوع من بالونة الاختبار، وإذا مرت بهدوء، كان الموضوع انتهى بسلام وتمت إقالته، مشيراً إلى أن الجيش استخدم الطريقة نفسها في إبداء حالة الغضب من الشائعات.من جانبه، قال القيادي اليساري أحمد بهاء الدين شعبان إن الإخوان فشلوا فشلاً ذريعاً في حكم البلاد، وظهروا بمظهر العاجز عن الوفاء بأي وعود قطعوها على أنفسهم، كما أنهم لا يراعون أي محاذير للأمن القومي، ويتصرفون وفقا لمصلحتهم ومصلحة حلفائهم، خاصة حماس، وهو ما قاد البلاد خلال الفترة الماضية من أزمة إلى أزمة، ووضعها في مشكلات عنيفة بما هدد استقرارها ومصالح مواطنيها ووضعها الأقليمي والأمن القومي. ولفت إلى أن الصراع بين الجيش والجماعة متوقع، ويعبر عن اقتراب المواجهة، وهو ما يؤدي إلى دخول مصر فترة انتقالية جديدة أو انهيار كامل.وأشاد الدكتور عبدالله المغازي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، بموقف الجيش، مؤكداً أنه يحاول إنقاذ هيبة مصر، خاصة أن حماس والجماعات الجهادية اتخذت من سيناء ومحافظات الحدود مرتعاً لها بدعم من الإخوان، وأصبحت مطمئنة لعدم تدخل أي فصيل آخر، وهو ما يحاول الجيش الوقوف أمامه بكونه مؤسسة وطنية تحافظ على الأمن القومي. ولفت إلى أن موقف الجيش يؤكد أنه المؤسسة الوحيدة التي لم يتم اختراقها من الإخوان، وأنها مازالت تعمل لصالح الشعب. وتابع أن فكرة استعادة الجيش للسيطرة على الدولة ستقابل بتفهم من القوى المدنية بأن ذلك إنقاذ للدولة وليس محاولة لفرض الحكم العسكري.
خبراء: هدم الأنفاق وراء غضب «الإخوان» وشائعة إقالة «السيسي»
أخبار متعلقة
