صنعاء / سبأ:اعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أن تحقيق النهضة الاقتصادية وكسر حلقة التخلف يستدعي تضافر منظومة الجهود الحكومية والشعبية، منوها بأهمية مشاركة كافة المكونات المجتمعية في اليمن في صناعة مفردات التحول السياسي والاقتصادي الذي تتطلع إليه اليمن.وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي في كلمة له أمام المشاركين في ورشة العمل المنظمة من قبل مركز الخبراء للتنمية والخدمات الاستشارية بالتعاون مع مؤسسة “ الجي أي زد “ الالمانية التي حملت عنوان “ كسر حلقة التخلف - تنوير اليمن “ الى ضرورة بلورة إستراتيجية وطنية للتنمية الشاملة تكون بمثابة خارطة طريق آمنة للوصول الى تحقيق النهضة الاقتصادية وكسر حلقة التخلف المزمن الذي تعاني منه اليمن منذ ما يزيد على خمسة عقود .ولفت وزير التخطيط والتعاون الدولي الى أهمية استلهام التجارب الإقليمية والدولية الناجحة كالتجربة الماليزية من خلال انتهاج رؤية وإستراتيجية وطنية واضحة المعالم للنهوض باليمن في كافة المجالات مشددا على ان بناء الانسان يمثل المرتكز الأساسي لتحقيق اى تقدم منشود .ونوه الوزير السعدي الى ما تمتلكه اليمن من مقومات وموارد طبيعية وطاقات بشرية كامنة معتبرا أن اليمن ليست دولة فقيرة وان الاستغلال الأمثل للموارد والتركيز على بناء الإنسان كفيل بتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية المنشودة .من جهته أكد ممثل مركز الخبراء للتنمية والخدمات الاستشارية علوان الشيباني في كلمة مماثلة له أن تحقيق النهضة المنشودة للأوضاع في اليمن وكسر حلقة التخلف يستدعي بالضرورة بلورة إستراتيجية وطنية تستند الى العلم والمعرفة .وأشار الشيباني إلى أهمية استلهام تجارب ناجحة كالتجربة الماليزية والعمانية في صناعة مفردات التغيير والتنوير المطلوب والملح في اليمن .من ناحيته لفت المستشار في تطوير القطاع الخاص بالمؤسسة الالمانية للتعاون الدولي “ جي أي زد “ جمعه أبو حاكمة الى أن المؤسسة الالمانية للتعاون الفني تعتزم دعم أي مبادرات تعاون بين القطاعين العام والخاص في اليمن في مجال الطاقة المتجددة والرياح كما ستعمل مع مركز الخبراء للتنمية والخدمات الاستشارية على تنظيم العديد من ورش العمل الهادفة إلى بناء القدرات في مختلف المجالات التنموية في اليمن .المدير القطري للبنك الدولي بصنعاء وائل زقوت أعتبر من جهته أن اليمن دشنت خطواتها الاولى صوب صناعة مفردات التحول السياسي والاقتصادي المنشود وان الدعم الإقليمي والدولي غير المسبوق الذي تحظي به اليمن يجسد حرص مجتمع المانحين على مواصلة تقديم كافة أوجه الاسناد اللازم لمساعدة اليمن على تجاوز التحديات الر اهنة والمضي قدما في صناعة التغيير والتحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي.