صباح الخير
أي عمل عادي اذا شاب منفذه القلق فلن يستطيع إتمامه وإن أتمه ربما لايأتي بالشكل الذي نتمناه او كنا نحلم به .. فما بالكم بقيادة تقود وطناً كان مشطراً وتوحد كان مثقلاً بالديون الخارجية فأجتهد ان يسددها وخفف على نفسه ديوناً أخرى .. طبعاً المسؤولية كبيرة بل وكبيرة جداً لايستطيع القيام بها إلا من يعتز بهذا الوطن .ربما سبقتنا بعض الدول في أن يكون لها أقتصاد جميل ولكن هل ذلك الأقتصاد يعود لكل ابناء ذلك الوطن (هناك أكثر من تساؤل) بالمقابل عملت دولتنا الفتية أولاً على بناء البنية التحتية وهي الخطوة الأولى لبناء الأقتصاد الصلب فإذا تسارعت تلك الدولة بنهضة العمران ( وأساساً ليس هناك مقارنة).نحن والحمد لله بدأنا الخطوات الأولى الصحيحة ولدينا الكادر الوطني القادر على تنفيذ نهضة الوطن بإقتدار ومسؤولية .. ربما تعجز تلك الدول على أن تمتلك ذلك ومازالت تعتمد على العمالة والابداع الاجنبي لدينا اكتفاء ذاتي في ثرواتنا الحيوانية والسمكية بل ونصدر الفواكه والخضروات .إذاً القيادة السياسية في بلادنا تسعى جاهدة بأبنائها الشرفاء إلى أن يكون للوطن مكان مرموق وسمعة عطرة وأقتصاد يدخل السعادة والاعتزاز لكل أبنائه .. دعونا نعطي فرصة واسعة بقناعة وثقة للقيادة السياسية وللوزراء والمحافظين والمديرين والمسؤولين حتى يتفرغوا بجد لبناء الوطن فلا تقلقوهم بتصرفات حمقاء وأساليب غبية وتجروهم للمتابعة والمعاقبة وصرف أموال الشعب لردع المتخاذلين وتربية المارقين ومتابعة الخارجين عن النظام والقانون .كيف للدولة أن تنظر لآفاق المستقبل وهذا أو ذاك من البشر عامل نفسه المصلح والمحب للوطن وهو اكثر إساءة للوطن دون أن يدرك مغبة تصرفاته التي أعمتها مصالحه الخاصة .. عندما تحاولون إقلاق الدولة وهذا حلم لان الدولة لا تأبه لنفر من ( الموسوسين ) لكن يمكن ان يصاب ( المواطن المغلوب على أمره ) بالقلق ويظل حائراً بين الوقت المقتول بترهات وأموال تبعثر بدون عقلانية وبين دولة تسعى باقتدار إلى ان تغير لون الوطن إلى الأجمل والارقى وبنفس الوقت تسعى إلى ان يعود من يتلذذ بالعقوق الى الصف العام وتحاورهم باللطف واللين واحياناً بالقوة وهنا تبذل جهودا كبيرة ووقتاً طويلاً وأمولاً وفيرة لو أستفدنا منها في بناء الوطن لكان وضعنا اليوم أجمل ونسعى للأجمل والأجمل .