صباح الخير
طيور اليمن المهاجرة النوارس التي تغرد باعتزاز انتمائها للوطن الحبيب. رأس المال المهاجر يقاس بالملايين في ربوع المعمورة وهو رافد قوي للاقتصاد الوطني.. وقد قامت الدولة بإصدار أفضل قانون للاستثمار بشهادة الجميع وبلادنا الجميلة تظل بكراً في مجال الاستثمار وفي كافة المجالات السياحية والعقار والنفط والغاز وتتوفر الأرض الصلبة والبنية التحتية التي وفرتها الدولة وكذلك مشاريع الطرقات الضخمة التي أعدت لتسهيل تنقل المواطنين والعاملين بل وتوزيع السلع المنتجة إضافة إلى السوق الاستهلاكية القادرة على در الربح السريع.وزد على ذلك العمالة الجيدة والمؤهلة علمياً إضافة إلى العمالة الرخيصة. وكذلك حماية رأس المال الأجنبي وأرباحه وسهولة التعامل مع البنوك.كل ذلك يعني الرغبة الصادقة من الدولة لكل مستثمر صديق أو شقيق أو ابن البلد.. وها هي المشاريع الاستثمارية تقف شامخة في ربوع الوطن بعد تلاحم المصداقية مع الرغبة بعيداً عن وهم الخزعبلات المريضة التي يفتعلها البعض بهدف زعزعة الخوف وإدخال القلق والتوتر ولن ينجحوا لأن الوطن ليس ملك أشخاص مهما كانت قوة تسلطهم وجبروت المتنفذين.. الوطن للجميع لكل الشرفاء من أبنائه وقد أعجبني الدور الإيجابي الذي تلعبه قيادة الجالية اليمنية في المنطقة الغربية والجنوبية من المملكة العربية السعودية بقائدها وربانها الدكتور/ محمد عبدالحميد الكندي الذي يسعى حثيثاً وباهتمام خاص بدفع العديد من شيوخ وأعيان الجالية للاستثمار في الوطن من خلال اللقاءات الخاصة أو من خلال المعارض الترويجية التي تقام في مدينة جدة وتفاعل قيادة الجالية الصادق حتى على مستوى المستثمر السعودي الشقيق.حيث يقوم الدكتور/ الكندي بشرح أدق تفاصيل الاستثمار والتواصل مع الداخل لتبسيط الأمور الاستثمارية وإيجاد الحلول الناجعة وقد أعرب المستثمر السعودي وأخيه اليمني مدى التلاحم الأخوي وخاصة بعد اتفاقية الحدود بين البلدين لتتطور العلاقة إلى مستوى الشراكة لما فيه مصلحة الدولتين الشقيقتين ومواطني الدولتين.وها هي بلادنا تستقبل أكبر وفد للجالية يضم مستثمرين ليروا الوطن بأم أعينهم ويروا المنجزات التي تحققت منذ قيام الوحدة الوطنية العظيمة.. وقيام المنطقة الحرة التي أعدت وفق أحدث المواصفات العالمية لتكون الرديف القوي لمسار الاستثمار في كل المجالات دون تحفظ أو تمييز أو مفاضلة، اليمن هي أصل العرب وكل العرب أبناؤها وبنجاح الاستثمار فيها يعني أكثر ما يعني الاستقرار والأمن والاقتصاد الوطني الصلب لكافة دول الجزيرة العربية ودول الجوار وهي غنية بجبالها وبحارها وزراعتها وكادرها وعمالتها..فتعالوا نحتسي البن اليمني الأصيل ونفكر معاً كيف نبني هذا الوطن الجميل وأتمنى من كل الجاليات اليمنية في أنحاء العالم أن تنظر بمسؤولية نحو الوطن ولا تعير الصحف الصفراء التي تروج ضد الوطن الوحدوي العظيم ولا إلى الذين فقدوا مصالحهم..