تشاكوال (باكستان)/14 أكتوبر/فيصل محمود: أكدت الشرطة الباكستانية أن انتحاريا فجر نفسه في تجمع للأقلية الشيعية في باكستان أمس الأحد فقتل 22 شخصا على الأقل وذلك بعد يوم من هجوم انتحاري مميت في العاصمة إسلام أباد. وتحتل باكستان موقعا حاسما بالنسبة للجهود الأمريكية لإرساء الاستقرار في أفغانستان المجاورة وأعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن الإفراج عن معونة أمريكية إضافية لإسلام أباد المسلحة نوويا يعتمد على كيفية تصديها للإرهاب. وجاء الهجوم في مدينة تشاكوال بعد يوم من مقتل 13 شخصا بينهم متشددون في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار على شمال غرب البلاد ومقتل ثمانية جنود في هجوم انتحاري في إسلام أباد. وقع هجوم الأمس بعدما تجمع نحو ألفي شخص في مركز شيعي ديني في تشاكوال على بعد 100 كيلومتر جنوبي إسلام أباد لإقامة احتفال. وقال الشاهد امجد حسين «كانت هناك فترة راحة في الاحتفال وراح بعض الناس يخرجون ويدخل آخرون عندما حاول شاب أن يصطدم بالحشد فجأة. «وعندما حاول الحراس إيقافه عند البوابة فجر نفسه.» وأفاد قائد الشرطة الإقليمية ناصر خان دوراني أن 22 شخصا قتلوا وأصيب 35. وقال دوراني أن عدد القتلى كان سيرتفع كثيرا إذا تمكن المفجر من شق طريقه داخل الحشد. وزاد عنف المتشددين المتصاعد المخاوف بشأن آفاق المستقبل لباكستان المسلحة نوويا وذلك بعد عام على تولي حكومة مدنية السلطة منهية ثمانية أعوام من الحكم العسكري. ويجاهد الرئيس آصف علي زرداري أرمل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو وحكومته الائتلافية لإنعاش اقتصاد يدعمه قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 7.6 مليار دولار.