عدن / عادل خدشي :أقيمت مساء أمس الثلاثاء بجمعية البشرى الخيرية الاجتماعية الثقافية بمديرية صيرة محافظة عدن الأمسية الثقافية الرمضانية التي تضمنت محاضرة بعنوان “السلامة الغذائية والأمن الغذائي” القاها الشيخ محمد علي مهيوب - مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة فرع عدن سابقـا وعضو الجمعية.وتطرق الشيخ مهيوب في محاضرته إلى الدراسات التي أجريت عن أسباب السرطانات في كثير من دول العالم، والتي بينت أن أكثر من 80 % من حالات السرطان ترجع أسبابها أساسا إلى عوامل البيئة التي يشكل الغذاء والماء والهواء أهم عناصرها.وأضاف أن النتائج التي تجمعت لدى الباحثين خصوصا في دول الخليج ودول أخرى التي توافرت لديها أجهزة لتحليل الأغذية أثبتت أن هذه المناطق استعملت كمخزن نفايات للصناعات الغذائية العالمية.وأشار إلى أن الدول العربية هي على رأس تلك الدول في العالم التي تدفقت إليها تلك المنتجات ولسنوات عديدة شحنات من الغذائية الملوثة وبمستويات خطيرة بسبب الملوثات الكيميائية والميكرو بيولوجية الأغذية المغشوشة والأغذية المنحطة المستوى كمعلبات الطماطم والفواكه الأمر الذي يمثل تهديدا خطيرا على صحة المستهلك وسلامته. وأكد في سياق محاضرته أن القدر الأكبر من استهلاك هذه المواد الخطيرة أو المغشوشة توجد في الدول التي لا تملك الوسائل العصرية الحديثة لمراقبة ومواجهة وتحليل الأغذية المسمومة أو تلك القنوات التي تمر منها تلك المواد الاستهلاكية مراقبة فاعلة وجادة وفرض القوانين الصارمة والنزاهة والأمانة من القائمين عليها أو التحايل بطريقة أو بأخرى في رفع التحاليل الصحيحة لاتخاذ صناعة القرار لصارم في إعادة تلك المواد السامة إلى جهة المصدر.وأكد في محاضرته ضرورة الكشف عن انتشار مادة الرصاص ، التي توجد في العديد من المواد الغذائية والمياه الغازية والعصائر الحامضية بمستويات خطيرة، التي يتناولها الأطفال ورواد المدارس ومواجهتها، وذلك بتوافر المختبرات العصرية المتطورة في هذا الشأن.وفي ختام محاضرته قال الشيخ محمد علي مهيوب إنه لابد من تطوير أجهزة الرقابة على الأغذية إن وجدت لتقويم برامج رصد الملوثات وعلى رأسها :* المعادن الثقيلة السامة كالزئبق والرصاص والكارميوم.* بقايا المبيدات الحشرية.* الإشعاع المؤين.