بندر محمد دغيشكانت ولا تزال الديمقراطية هي من أهم المتطلبات الأساسية لكل المجتمعات سواء منها النامية أم المتقدمة، وهنا وفي اليمن هذا البلد النامي كانت الديمقراطية من أهم المتطلبات، ولاسيما أن هذا البلد عانى خلال فترات طويلة جدا منً الزمن وذاق أقسى وأشد أنواع الظلم والدكتاتورية والاضطهاد والتخويف والحرمان وذلك إبان حكم الإمامة الطاغية في شمال هذا الوطن، وتجرع ويلات وأنواع التنكيل في جنوبه المحتل حتى ظن المواطن في هذا الوطن أن مسألة الديمقراطية قد تكون من رابع المستحيلات وكان يحلم ويتمنى ليس أن يختار من يطالب بحقوقه ومن يصرخ معاناته وأن يختار من يمثله في مجلس النواب وحسب، بل أن يجد من يصغي إليه ويسمع قوله وينصفه.واليوم وبعد أن استجاب القدر وبعد المعاناة جاء الظفر بعد أن تحققت بعزيمة وإرادة كل أبناء هذا الشعب الوحدة الغالية في الثاني والعشرين من مايو 90م توالت الانتصارات وتحققت الأحلام حلماً إثر حلم واستطاع اليمانيون استيعاب كل المتغيرات وتعاملوا مع كل جديد وحديث بثقة وإيمان فريد، واستطاع اليمني إذهال العالم أجمع مع أول انتخابات حرة مباشرة وأمتلك مفاتيح الديمقراطية ودخل بها من أوسع الأبواب فمن الانتخابات النيابية إلى المحلية إلى الرئاسية واليوم ها هو ذا الشعب اليمني على مشارف تجربة أخرى فريدة لم يستطع استيعابها الكثير من شعوب العالم المتقدمة، فها هي ذي اليمن تعلم العالم درساً آخر في الديمقراطية ألا وهي انتخاب محافظي المحافظات في عموم الجمهورية.وهنا لابد من التوجه بعظيم التحية ووافر الشكر إلى راعي ومؤسس الديمقراطية في بلادنا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي وعد وأوفى وقال وصدق وخطط ونفذوها وها نحن اليوم نلمس ونرى ونسمع ما قرأناه في برنامجه الانتخابي يطبق كلمة بكلمة وحرفاً بحرف على أرض الواقع وليس ذلك أبداً بغريب على مثل هذا الرمز، فعهدنا به هكذا من يوم عرفناه فله منا التحية والشكر وعظيم الاحترام وله منا أيضاً الوعد بالوفاء والسمع والطاعة.للوطن الأمن وللشعب الأمان وللقائد الصحة والعافية.
ديمقراطية يمنية فريدة
أخبار متعلقة