تعز/ سبأ :اختتمت أمس بمسجد الجند التاريخي بتعز الفعالية السنوية المكرسة للاحتفال بذكرى بناء مسجد الجند التاريخي والذي وضع أسسه الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه خلال زيارته لليمن موفدا من رسول الهداية والحق محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم إلى أهل اليمن لتعليمهم أسس وقواعد الدين الإسلامي.وتخلل الفعالية التي نظمها مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث على مدى ثلاثة أيام تحت شعار القواسم المشتركة مبدأ إسلامي يجمع الأمة بمختلف طبقاتها وشرائحها الاجتماعية محاضرات وندوات دينية وقراءة الأذكار وتلاوة القران الكريم. وفي ختام الفعالية أستعرض الأخ حمود عباد ويزر الأوقاف والإرشاد المعاني العظيمة لوصف الرسول الأعظم لأهل اليمن بالإيمان والحكمة وما مثله رسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن من تحول كبير في السير نحو التكامل والصلاح والهداية. وأشار في محاضرته أمام آلاف المصلين والمحتفلين بمناسبة ذكرى تأسيس جامع الجند إلى ما كان يتحلى به موفدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن من أخلاق عظيمة وسيرة عطرة متمثلين في ذلك قيم الدين الإسلامي الحنيف ونهج رسول الله صلى الله عليه وسلم بإتباع الحكمة والموعظة الحسنة في نشر الدين الإسلامي وما يتضمنه من تعاليم تحث على المحبة والتآخي بين أفراد المجتمع باعتبار أن الإسلام لا يمكن أن يترسخ في بيئة العنف والتعالي والإساءة إلى الآخرين وإثارة الفتن والعصبية والمذهبية ولا يمكن أن تتحقق رحمة الاسلام. وتسود ألا بالحب والتآخي والتراحم والتسامح.. مؤكدا بأن هذه هي المدرسة الإسلامية اليمانية التي علمنا إياها الرسول الكريم محمد بن عبد الله. ورسله معاذ بن جبل. وعلى بن أبى طالب وموسى الأشعري رضوان الله عليهم أجمعين.حضر الفعالية الأخوان أحمد عبد الله الحجري محافظ محافظة تعز وعبده حسان مدير عام الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز إلى ذلك تطرق المفكر والداعية الإسلامي المشهور أبو بكر العدني خلال خطبتي صلاة الجمعة بمسجد الجند أمس إلى الحب الكبير الذي كان يكنه الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن والذي ترجم من خلال إرساله معاذ بن جبل أحب صحبه إلى قلبه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فكان خير مبعوث لأكرم رسول تعد الرحمة والسلام أساس دعوته.. داعيا إلى مواصلة تفعيل دور مسجد الجند في أداء الرسالة التي شيد من اجلها والمتمثلة في نشر قيم الدين الإسلامي الحنيف في شتى مناحي الحياة وإحياء تراثنا الإسلامي من خلال الشواهد الدالة على عظمة هذا الدين الذي أنزله الله رحمة للبشرية كافة والأخذ بالشريعة الإسلامية الغراء.. مؤكدا أن استقرار الأمة وتقدمها يبنى على الكلمة الطيبة والأخلاق الفاضلة المثلى والموعظة الحسنة.
