فيما تتواصل جهود الإغاثة ونشاط اللجنة الوزارية في حضرموت
الغيظة / سبأ:ناقشت لجنة اغاثة و اعمار المناطق المتضررة بمحافظة المهرة في لقائها امس برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابوراس مع أعضاء المجلس المحلي و مسئولي المكاتب التنفيذية سبل رفع وتيرة الجهود الميدانية لإعادة تشغيل مشاريع البنى التحتية و تأمين مستلزمات الايواء للنازحين المتضررين من كارثة السيول مؤخراًواستعرض اللقاء التحديات القائمة فيما يتصل بعملية حصر المنازل والمساكن المتضررة و الاختلالات التي اصابت مشاريع البنى التحتية وبخاصة شبكتي الطرق والكهرباء بالاضافة الى توقف العملية التعليمية في مناطق محدودة و اخرى تتعلق بالمساحات الزراعية و ممتلكات الصيادين التالفة و ازالة المخلفات التي خلفتها السيول في المدن.وأكد نائب رئيس الوزراء أن الحكومة و بتوجيهات من رئيس الجمهورية ستعوض الذين تضررت منازلهم و تعيد جاهزية مشاريع البنى التحتية الى ما كانت عليه شريطة تقيد عملية الحصر بالدقة و المصداقية بعيداً عن العشوائية و المبالغة في الارقام.وطالب مسئولي المكاتب التنفيذية بفحص و مراجعة التقارير المرفوعة المبينة لحجم الاضرار في القطاعات الخدمية و رفعها بعد التأكد من مصداقيتها و مطابقتها مع الواقع حتى تتمكن الوزارات من وضع المعالجات بشكل صحيح وسليم. واوضح أن وزارة الكهرباء قد رصدت مليار ريال لتوفير من 5- 10 ميجاوات من الطاقة وهو ما يمكن مختلف المكاتب التنفيذية من معالجة الاضرار الناجمة في قطاعات الخدمات بشكل اسعافي أولاً على أن يتم تسخير الامكانيات و الجهود لإعادة وضع تلك الخدمات الى ماكانت عليه في مرحلة لاحقة.و حذر من تضمين كشوف المتضررين اسماء مخالفة وغير صحيحة وقال أن ذلك سيعرقل عملية الاعمار وجهود تعويض المتضررين ،مشيرا الى أن هناك فرق فنية ستباشر النزول الميداني للتأكد من صحة المعلومات و اخرى تضع التصاميم الخاصة بالمباني السكنية بما يحفظ التصميم المعماري والثقافي لمحافظة المهرة .و فيما يتصل بحصر الاراضي الزراعية قال إن هناك فرق خاصة ستكلف بحصر الاراضي الزراعية المجروفة وتضطلع بمهمة تصميم الحواجز الدافعية وتحوير مجاري السيول و إعادة تأهيل مشاريع الري ومنها الابآر المغمورة. وكان محافظ المهرة علي محمد خودم قد استعرض الجهود التي بذلتها قيادة السلطة المحلية في مرحلتي الانقاذ و الاغاثة والمعايير التي اعتمدتها لتوزيع المواد الاغاثية المقدمة من الحكومة والمحافظات اليمنية بالاضافة الى الدول الشقيقة.وأشار الى أن تلك الجهود اسفرت عن فتح معظم الطرق التي تقطعت بفعل السيول ابان حلول الكارثة. ونفى صحة الشائعات التي يروجها البعض في الاوساط الشعبية فيما يتصل بتوزيع مواد الأغاثة و قال إن كل المساعدات التي وصلت الى المهرة محصورة وفق كشوف واضحة و دقيقة وتم توزيعها على المتضررين وفقاً للجداول وترتيب يراعي احتياجات المتضررين.و اوضح أن الاضرار تركزت على مشاريع البنى التحتية وبالذات الجسور و العبارات و كذلك ممتلكات الصيادين والمزارعين ، مشيرا الى أن التقديرات الأولية تبين أن 606 مزارع غمرتها مياه السيول او جرفتها.حضر اللقاء أمين عام المجلس المحلي سالم عبد الله نيمر ووكيل المحافظة محمد صداعي علي.كما اطلع وكيل محافظة حضرموت للشئون الفنية المهندس فهد سعيد المنهالي امس على الأضرار التي لحقت بطريق شحير والعمليات الفنية اللازمة لاستكمال مشروع الجسر المعلق الجاري تنفيذه حالياً بطول165 متراً وبكلفة تقديرية تتجاوز 600 مليون ريال .ذلك وفي اطار تواصل الجهود في محافظة حضرموت واطلع وكيل المحافظة ومعه المدير العام لمشاريع المحافظة المهندس محمد العمودي ومدير مكتب الأشغال العامة والطرق المهندس مبارك متعافي على الأعمال الجارية في إصلاح الأضرار التي لحقت بالخط الرئيسي لمشروع مياه المكلا الكبرى في وادي حويره بطول 900 متر.وتعرف على سير العمل لإعادة تشغيل خدمات المياه المتوقع الإنتهاء منها خلال الساعات القليلة القادمة . مشيداً بالجهود التي تبذل من قبل مؤسسة المياه والصرف الصحي والجهة المنفذة لإعادة تأهيل خط المياه. وتعرف على حجم الأضرار التي لحقت بطريق المكلا عقبة عبدالله غريب والتي تعرضت للجرف الكامل بطول عشرة كيلومترات وتقدر الكلفة الإجمالية للأضرار بحوالي 600 مليون ريال. كما تفقد الوكيل للشئون الفنية ، الوحدة الصحية لعقبة عبدالله غريب التي تعرضت لبعض الأضرار وإتلاف العلاجات الطبية بسبب مياه الأمطار التي غمرتها بالكامل .كما اطلع على الأضرار في مشروع الطريق الدائري الجاري.