غضون
- المطرب الكويتي حسين الأحمد داهمه كابوس ذات ليلة، وهو كابوس مرعب، حيث رأى في منامه ملك الموت يقبض روحه وصحا وهو عند باب القبر! وهذا الكابوس هو الذي دفعه إلى “التوبة” كما قال، والتوبة هنا هي ترك الطرب.. ولأنه جنى من أمواله أموالاً “حرام” قرر أن يوجهها نحو الخدمة الإنسانية، ولكنه شعر أن التفرغ للعمل الخيري غير كافٍ ليكون قريباً من الله.. لذلك فاجأ أسرته في شهر مارس هذا العام وقرر أن يتقدم خطوة أخرى نحو الله، فذهب إلى أفغانستان لكي يجاهد ويموت شهيداً ويدخل الجنة.. تنظيم القاعدة رحب بحسين الأحمد وقال انه “نفر إلى الجهاد في أفغانستان لينصر الدين مع أخوانه في القاعدة”! والفنان الكويتي الأحمد كان يريد ذلك بالضبط.. يريد أن يكون مجاهداً مع المجاهدين في أفغانستان الذين يدعى لهم في المساجد بالنصر المؤزر.- المطرب الكويتي حسين الأحمد الذي ذهب إلى أفغانستان بسهولة وعاش تجربته مع المجاهدين هناك، تمكن من الهروب من الجهاد والمجاهدين الأفغان، وعاد أخيراً إلى وطنه الكويت سالماً ولكن بصعوبة شديدة، فحاله مثل حال راكب الفيل الذي يصعد بدرهمين فقط وعندما يقرر النزول من على ظهر الفيل عليه أن يدفع ألف درهم!.. لقد تخلص من تنظيم القاعدة في أفغانستان بمشقة، وهو الآن بنظر زعماء القاعدة في أفغانستان واليمن والكويت وغيرهما “مرتد” ومرتكب كبيرة “التولي يوم الزحف”!-- لماذا عاد المطرب حسين الأحمد إلى وطنه الكويت.. وهل خذل المجاهدين هناك؟ يقول هو إن المجاهدين هناك هم “مخبولون.. وليسوا في كامل قواهم العقلية”.. إنهم يتعاطون المخدرات ويصدرون ـ في هذه الأثناء- فتاوى عن الجهاد والطرق المؤدية إلى الجنة”!.. لقد أكتشف الأحمد أن المجاهدين مجرد مجموعة من المتاجرين بالدين والكارهين للحياة والهاربين من الدنيا إلى المخدرات والموت المجاني.. وقال: “كل هذا جعلني أشعر بالخوف وخططت للهرب من أفغانستان والعودة إلى الكويت”.. الآن الأحمد ليس “مجاهداً” لكنه أقرب إلى الله بعد أن تصدى للمخدرات وامتنع عن الانتحار وقتل النفس التي حرم الله قتلها.