المؤتمر العلمي الخامس يبدأ أعماله في حضرموت
المكلا/ أشرف باجبير :بدأت أمس في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا فعاليات المؤتمر العلمي الخامس الذي تنظمه جمعية علوم الحياة اليمنية خلال الفترة من 22 حتى 23 نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من الاختصاصيين والعلماء اليمنيين والعرب والأجانب.وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الأخ/ سالم أحمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت راعي المؤتمر كلمة رحب في مستهلها بالضيوف والمشاركين في المؤتمر ، معرباً عن الشكر للجمعية على اختيارها محافظة حضرموت لعقد هذا المؤتمر العلمي الذي يعد الخامس في سلسلة المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجمعية معتبراً ذلك بمثابة التضامن مع إخوانهم وأهلهم في هذه المحافظة التي نكبت مؤخراً بكارثة الأمطار والسيول. والموضح أن من شأن عقد هذا المؤتمر في حضرموت المساعدة في إعادة الأعمار وحل الكثير من المشكلات من خلال ما سيتم فيه من تقديم البحوث والدراسات العلمية التي من شأنها مواجهة مثل هذه الكوارث وتجاوز سلبياتها في المستقبل ، منوهاً بجهود جامعة حضرموت في تسهيل إقامة هذه التظاهرة العلمية التي تؤمل المحافظة منها أن تقدم العديد من التوصيات والنتائج التي ستنعكس إيجابياً على المحافظة والحياة العلمية فيها. من ناحيته أكد الدكتور عبدالله ناشر مرشد رئيس جمعية علوم الحياة اليمنية أن الجمعية قد تمكنت خلال السنوات الماضية مع معاناتها من الوضع المالي الصعب الناتج عن عدم وجود دعم مالي ثابت لها منذ عقد أربعة مؤتمرات سابقة كان أولها في حضرموت ، وتحديداً مدينة سيئون عام 2003م ، وآخرها في رحاب جامعة عدن تحت رعاية مؤسسة البحث العلمي الذي تم فيه انتخاب قيادة جديدة للجمعية. وأشار إلى أن الجمعية، وهي جمعية متخصصة في البحوث العلمية تأسست قبل ثماني سنوات، قد تمكنت من اجتياز الامتحان الصعب بعقد أول مؤتمر علمي للجمعية بشكل مستقل في عدن وهو المؤتمر الذي شكل دفعة معنوية غير عادية لافتاً إلى أن الجمعية قد خطت خطوات جدية في ترسيخ مسيرة نجاحها المتمثل في تحقيق الهدف السادس من أهداف إنشائها من خلال إصدارها المجلة العلمية ( مجلة علوم الحياة ) والتي تعتبر أول مجلة علمية متخصصة في علوم الحياة يتم إصدارها في بلادنا. وأضاف أن اختيار المكلا لاحتضان أعمال المؤتمر الخامس جاء من منطلق ما تتميز به حضرموت من مكانه خاصة في نفوس منتسبي الجمعية، وأبناء الوطن اليمني ككل، معرباً في الوقت نفسه عن تعازي الجمعية لأسر ضحايا كارثة السيول ومعلناً وقوف الجمعية معهم في هذه الكارثة ووضع كافة إمكاناتها العلمية في سبيل التغلب على نتائج كارثة السيول. وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر في حضرموت يأتي دليلاً على الجهد الكبير والرعاية الخاصة التي توليها للمحافظة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية والسلطة المحلية بالمحافظة. كما أشار رئيس جمعية (علوم الحياة اليمنية) إلى أن المؤتمر سينعقد على مدى يومين وسيقدم فيه الباحثون المشاركون من خمس دول عربية بالإضافة إلى اليمنيين (121) بحثاً علمياً في محاور علوم الحياة والزراعة والطب والصيدلة والصحة العامة وعلوم البحار والبيئة والحياة البرية والتنوع الحيوي مقسمة على (18) جلسة علمية بشكل متزامن ومستمر صباحاً ومساء.وأشار إلى الخطوة المتمثلة في إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن دعم عدد من البحوث في محاور مختلفة .بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية المغلقة لمناقشة البحوث المقدمة للمؤتمر لاختيار أفضلها.