رأس اجتماعا للجنة الأمنية في وادي وصحراء حضرموت .. نائب رئيس الجمهورية:
سيئون/سبأ: رأس الأخ نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أمس في مدينة سيئون اجتماعا للجنة الأمنية لوادي وصحراء حضرموت بحضور الإخوة اللواء الركن مطهر رشاد المصري ، وزير الداخلية وسالم الخمبشي ، محافظ حضرموت واللواء الركن محمد علي محسن ، قائد المنطقة الشرقية.وفي الاجتماع قدم الأخ أحمد جنيد الجنيد ، وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء تقريرا تفصيلياً حول مجمل الأوضاع في المنطقة من مختلف الجوانب العملية في المرافق الحكومية متطرقا إلى الجانب الأمني ومستوى الأداء الذي وصفه بالجيد جدا ، مشيدا بالنجاحات التي حققتها قوات الأمن بالتعاون والشراكة مع بعض الوحدات العسكرية في تتبع وملاحقة الخارجين على القانون والنظام.كما استمع الأخ نائب الرئيس الى التقارير المقدمة من وكيل الأمن السياسي اللواء محمد جميع الخضر ومدير الأمن العميد صالح حسين قاسم ومديري الأمن السياسي والاستخبارات العسكرية والأمن المركزي والتي تركزت جميعها حول مواضيع الأمن والاستقرار وملاحقة ما تبقى من شراذم العناصر الشريرة التي لا يروق لها أن ترى استتباب الأمن وترى ذلك عدوا لها الى جانب محاربتها للنهج الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة.واشارت تلك التقارير الى الدور المحوري والبناء لجميع أبناء المجتمع من المواطنين والطلاب والعمال وتعاونها الكامل مع قوات الأمن والجهات المعنية بمكافحة الإرهاب ، أن استهداف المؤسسات الأمنية يأتي بغرض زعزعة الامن والاستقرار وتخفيف الخناق على تحركاتها الإجرامية وهو المسلك الذي درج عليه تنظيم القاعدة الإرهابي والعابر للحدود والقارات.مؤكدة استعداد الوحدات الأمنية والى جانبها الوحدات العسكرية لبذل المزيد من الجهود واليقظة في سبيل استقرار المجتمع وتكريس الأمن والاستقرار.وقد تحدث الأخ نائب رئيس الجمهورية فأعرب عن تقديره العالي للأداء والنجاح المتميز الذي حققته قوات الأمن بالتعاون والتنسيق مع الوحدات العسكرية .ونقل الى الجميع تهاني وتقدير فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، مشيرا الى أن فخامة الرئيس قد تابع سير تنفيذ العملية الناجحة والجريئة خطوة بخطوة .ونوه الأخ نائب رئيس الجمهورية الى أن الإرهابيين عندما اختاروا هذا المكان بالذات كان له عدة معاني وأبعاد من أهمها صرف أنظار الأمن على أساس أن المكان معروف بهدوئه ومسالمته ولا تلتفت إليه الأنظار مطلقا في مدينة تريم الجميلة مدينة دار المصطفى.واشار الأخ عبدربه منصور هادي ، إن ذلك يؤكد خبث أولئك المجرمين الإرهابيين وتخطيطهم بعناية بهدف إلحاق الضرر بالأمن والاستقرار في ألطف مكان في محافظة حضرموت ، داعيا الجميع الى اليقظة والحذر تجاه هؤلاء الإرهابيين أعداء الدين والسلام والمجتمع، مؤكدا استعداد القيادة السياسية تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب ، ووجه بتلبية المتطلبات اللازمة لكافة مديريات الوادي والصحراء وغيرها من مديريات محافظة حضرموت وبحسب مقتضيات الحاجة المطلوبة.من جانبه أعرب وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري عن اعتزازه بالأداء الناجح والمتطور الذي قدمه رجال الأمن المدرب تدريبا جيدا في مواجهة عناصر الإرهاب ، واعتبره نجاحا مشهودا لا يستهان به على الإطلاق ، حيث تمثل بالإجهاز على وكر الإرهاب الذي احتوى على معامل لصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة.وأكد استعداد وزارة الداخلية تقديم كافة الإمكانيات المطلوبة بمختلف أشكالها وأنواعها بهدف مواكبة تطورات العصر خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الجريمة والاعمال الإرهابية.
بعد ذلك توجه الأخ نائب رئيس الجمهورية لزيارة وادي سر مرورا بمدينة شبام التاريخية وعدد من المناطق والوديان الزراعية ، متفقدا الأعمال الجارية لبناء حواجز تحويل مياه السيول لحماية المنازل وعدم تجريف الأراضي الزراعية والذي يشمل وادي دوعن مرورا بوادي العين غربا حتى مديرية السوم شرقا وذلك ضمن برنامج فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الانتخابي لإيجاد الحواجز والمحولات المائية والكرفانات لتحقيق الاستفادة من الري الزراعي وكذلك حماية المنازل والأراضي الزراعية من التجريف.من جهة أخرى وفي إطار الزيارة التي يقوم بها لمديريات وادي وصحراء حضرموت قام الأخ عبد ربه منصور هادي ، نائب رئيس الجمهورية ومعه اللواء الركن مطهر رشاد المصري ، وزير الداخلية ومحافظ حضرموت سالم الخمبشي وأحمد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء وفهد صلاح الأعجم الوكيل المساعد، امس الأربعاء بزيارة لمعسكر الأمن المركزي الذي تعرض لعمل إرهابي مؤخراً ، حيث استقبلهم اللواء الركن محمد علي محسن قائد المنطقة والعميد الركن صالح محسن قاسم مدير الأمن وعدد من القيادات العسكرية والأمنية. وقد تفقد نائب رئيس الجمهورية الأضرار الناجمة عن ذلك الفعل الهمجي والجبان من الذين باعوا أنفسهم للشيطان وأعمى الله بصائرهم وخرجوا عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ولولا ألطاف الله ويقظة وبطولة حراسة البوابة الذين صدوا المهاجم بالسيارة المفخخة التي عرف بتركيباتها تنظيم القاعدة الإرهابي، لكان قد حدث ما هو أسوأ ولما اقتصرت الخسائر البشرية باستشهاد الجندي البطل حارس البوابة وجرح عدد من الجنود والمواطنين وكذلك الخسائر المادية التي شملت عددا من منازل المواطنين وعنابر المعسكر وبصورة أكبر المسجد الجامع الذي يصلي فيه أبناء الحي المجاور وجنود المعسكر حيث تطايرت أبواب ونوافذ المسجد وتشققت جدرانه وتهاوت مراوح الكهرباء وتناثرت مصاحف القرآن الكريم. واستمع نائب رئيس الجمهورية إلى إيضاحات حول الجهود التي بذلت من قبل قيادة المحافظة والسلطات المحلية لحصر الأضرار وتحديدها بصورة دقيقة ، حيث أشار المحافظ إلى انه تم على الفور تشكيل لجنة من المواطنين المتضررين والمجلس المحلي لحصر الأضرار والتي قدرت بأكثر من عشرين مليون ريال. وخلال جولته في أنحاء المعسكر تفقد نائب الرئيس محيط المعسكر ووجه بالتخطيط وأعداد التصاميم لبناء إدارة المعسكر وكذلك ما يحتاجه من عنابر ومباني خدمية أخرى ، وبهذا الصدد أكد وزير الداخلية ان الوزارة ستشرع بتنفيذ ذلك وفي أسرع وقت ممكن بالإضافة إلى توفير المتطلبات اللازمة في طريق التحديث والتطوير بما يمكن من توفير القدرات اللازمة لاستمرار متابعة العناصر المتبقية من هذا التنظيم الإرهابي والقضاء عليها بصورة نهائية . بعد ذلك توجه نائب رئيس الجمهورية لتفقد سير العمل المنجز في الاستاد الرياضي الكائن وسط مدينة سيئون والذي تجرى حاليا التشطيبات النهائية لإنجازه وبمواصفات فنية وهندسية عالمية حيث يبلغ ارتفاع المبنى 17 مترا وبطاقة استيعابية تتجاوز60 ألف متفرج ويعتبر اكبر استاد رياضي في اليمن ، حيث تزيد مساحته مع المضمار على مائة ألف متر مربع ويحتوي على مكاتب للأندية وصالات ومرافق خدمية متعددة وتقدر تكلفته الاستثمارية بنحو ملياري ريال.