كتب : جميل عبدالوهاب :من البديهيات في عالم كرة القدم , اعتماد مدرب الفريق – أي مدرب كان – على طريقة لعب تبقى الأساس .. ثم يأتي التغيير في التنفيذ في إطار طريقة اللعب نفسها , وهو ما يسمى ( بالتكتيك ) .. واعتماد ( التكتيك )الملائم للفريق يختلف من مباراة لأخرى , ويبنى على حيثية استيعاب المدرب لقدرات لاعبيه , وكذا استيعابه لقدرات الخصم .. و( التكتيك ) ربما يتغير في المباراة نفسها ارتباطاً بتطورات مفاجئة قد تحدث .وعليه نسأل الكابتن / كاظم خلف – مدرب فريق التلال : هل ( التكتيك ) الذي يقوم على التأمين الدفاعي ( المطلق ) واللعب في الهجوم على المرتدات (دون سواها ) هو أسلوب مجد ؟! ومع تسليمنا بمبدأ : ( احترم خصمك مهما بدا اضعف منك ) .. ونفترض هنا إن الكابتن / كاظم خلف قد أعتمد هذا المبدأ .. ولكن يبقى لبتعامل مع هذا المبدأ مختلفاً برسم ( التكتيك ) والذي تفرضه المباراة .. فأن تلعب في أرضك وبين جمهورك , ليس كمن تلعب خارج أرضك وبعيداً عن جمهورك .. وشباب البيضاء ليس أهلي صنعاء !! .ولو سلمنا بمبدأ : ( أحترم خصمك مهما بدا اضعف منك ) .. ومع تناقض قناعاتي ومبدأ : خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ) وفقاً والتطور المذهل الذي تشهده لعبة كرة القدم والذي بات ينطلق من مبدأ ( تكتيكي ) مفاده : خير وسيلة للدفاع هو الدفاع ( الايجابي ) والمقترن بالمرتدات الهجومية المكثفة والفاعلة والخطيرة .وهذا ( التكتيك ) يا كابتن / كاظم لا يعني أن تلعب ( بتسعة ) مدافعين ومهاجم ( واحد ) !! .هذا ( التكتيك ) يعني : التأمين الدفاعي من منتصف الملعب .. من خلال قيام لاعبي خط الوسط بممارسة أسلوب الرقابة ( رجل لرجل ) والضغط على من بحوزته الكرة .. وبالتالي نقل الهجمات باتجاه المنطقة المحرمة للخصم .. وما شاهدناه في مباريات التلال في إطار منافسة بطولة الدوري العام ( محاولات ) من لاعبي خط الوسط من حيث فرض الرقابة والضغط على حامل الكرة .. وفي ذات الاتجاه شاهدنا ( فشلاً ذريعاً ) في نقل الهجمات باتجاه المنطقة المحرمة للخصوم .. وإن حدث ذلك في آحايين ( محدودة ) .. فإن نقل الهجمات تأتي هنا بعيداً عن التنظيم والفاعلية .. ومن الطبيعي والوضع هكذا أن تبدو هجمات التلال مختلفة وتصل حد البدائية !! .ومن الطبيعي أيضاً أن تتمكن ( أضعف ) خطوط الدفاع لدى ( بعض ) الفرق المشاركة في الدوري العام من إفساد أي هجمات تلالية !! .والصورة التي رسمناها لفريق التلال في تحليلنا هذا , هي التي تدفع بكافة لاعبي الفريق للتكدس الدفاعي .. والبديهي هنا أن لا يجد أي فريق خصم أي صعوبة في محاضرة فريق التلال في منطقته ( المحرمة ) – وتحديداً – خلال الشوط الثاني من المباريات .وبنظرة تحليلية فنية لا تخلو من الإنصاف , يمكن التأكيد على أن الحارس / عمروس بات الأسد الذي يحمي عرين التلال .. فيما ثلاثي خط الدفاع والمتمثل بقائد التلال وقائد المنتخب الوطني سابقاً صاحب الخبرة المحلية والدولية الكابتن / خالد عفارة , وحمادة الوادي لاعب المنتخب الوطني والأولمبي , والمجتهد / أمين عوض باتوا المحاربين الأشداء في الدفاع عن سمعة ومكانة التلال .. تبقى المهمة الماثلة أمام الكابتن / كاظم خلف معالجة وضع خط الوسط , وبما يؤدي إلى استيعاب دوره وبالتالي نجاحه في تأدية هذا الدور .. فخط الوسط أشبه بقلب الإنسان إذا اعتراه أدنى خلل تسبب في خلل وإضعاف بقية أعضاء الجسم !! ( نهاية المطاف ) :- معظم أعضاء الفريق الذي حقق بطولة الدوري العام في الموسم الكروي قبل الماضي ما زالوا متواجدين ضمن صفوف الفريق .. ومعظم أعضاء الفريق الذي أحتل ( بداية ) المركز الأخير في الدوري العام للموسم الكروي الماضي .. وأنتقل الفريق للمركز ( الثالث ) بقيادة الكابتن / شرف محفوظ والذي اعتمد ( التكتيك ) الذي يقوم على التأمين الدفاعي من منتصف الملعب , وإحباط أي توغلات باتجاه مرمى التلال .. ومن ثم نقل الهجمات المؤثرة والسريعة والمتقنة والفاعلة تجاه المنطقة المحرمة للخصوم .. وبنفس ( التكتيك ) واجه التلال فريق مولودبه الجزائر في تصفيات الأندية أبطال الدوري العرب .. وظهر ( التكتيك ) في هذه المواجهة مقروناً بعلامات التفوق .. فما الذي حصل في الدوري العام الحالي .. سؤال موجه للكابتن / كاظم خلف ؟ !!- هل الوضع الإداري لنادي التلال والذي يمر بمرحلة غير طبيعية ( سلباً) .. أثرت ( مالياً ) على أوضاع اللاعبين – رواتب , مكافآت , حوافز .. الخ .. حتى بدا ( بعض ) لاعبي الفريق يلعبون وكأنهم مجبرون على اللعب .. سؤال موجه لإدارة التلال , ورئيس النادي / د . عبدالوهاب راوح ؟ !!
