ترجمة/ طارق السقاف :الفصل السابع الوحش هلكغادر الجنرال ورجاله منزلي مباشره فور انتهائهم من استجوابي، كنت مرهقا للغاية. فجأة رن جرس الهاتف كان المتحدث هو والدي - بعد الاستجواب أيقنت بأنه والدي- فسألته “ماذا حدث لي عندما كنت صبيا؟..ماذا فعلت بي؟” ، رد والدي بثقة أكبر قائلا “لقد جعلتك قويا، والآن نستطيع أن نحقق أحلامنا سويا” ، فقلت مستنكرا “أحلامنا؟؟!! أيه أحلام؟؟...لا..لن أدعك تستخدمني لأغراضك الخاصة...سأحاول أن أتجنب الناس حتى لا أؤذيهم ، وسأحاول كل جهدي حتى أشفى من هذا المرض اللعين الذي أوقعتني به، بيتي ستساعدني”، بدأت لهجته تتغير عند سماعه ردي هذا فقال لي مهددا “لا تستطيع أن تعصي أوامري، هل تريد أن تموت؟ لا تنسى أصدقائي الكلاب إنها قوية مثلك فقد أجريت التجارب عليها هي أيضا.. ففي حالة عصيانك لأوامري فسأطلب من كلابي الذهاب لمهاجمة بيتي..هل تفهم؟ سأطلب منهم قتلها.” ..هنا جن جنوني، فشعرت بالغضب الشديد تجاه هذا الشخص، فصرخت قائلا “إنك مجنون، سأمنعك من أن تؤذي بيتي” عندها رميت بسماعة الهاتف، وجريت مسرعا صوب الباب...وعندما فتحته وجدت جلين تالبوت أمامي. كنت في عجلة من أمري وحاولت أن أشرح له أن بيتي في خطر وأن ذلك العجوز ذو الكلاب الثلاثة سيحاول أن يؤذيها...ولكن بدا جلين تالبوت أن غير مكترث، لقد كان في حالة عصبية، فوجه لكمة قوية صوب وجهي أوقعتني على الارض..قال غاضبا “سأخبر الجنرال بشانك...وقريبا سيطردونك من العمل.. وسأحل أنا محلك أيها الحقير”، قال هذا وهو يوجه اللكمات صوب وجهي، حاولت مقاومته ولكني لم استطع فقد كان أقوى مني...في الواقع لم أكن أفكر في الضربات التي كان يوجها نحوي بقدر ماكنت أفكر في كيفية الخروج لمساعدة بيتي من مخالب الكلاب المتوحشة” ....شيئا ما بداخلي كان يقول لي “أضربه أيها الغبي أضربه ولا تبالي فأنت أقوى منه بكثير..” هنا شعرت بالفعل بالغضب الشديد وقلت له -وكان لايزال يوجه لي العديد من اللكمات- “تالبوت..إنني أغضب الآن” ، رد علي ساخرا “حقا ...وماذا يعني هذا؟؟!!” ضحك بهستيريا وعندما استعد لتوجيه لكمة أخرى تجاهي ، أمسكت يده ورفعتها...بدأ جسدي بالاهتزاز الشديد..وصرخت بعدها صرخة مدوية..وبدأت بالتحول إلى الوحش هلك...كنت شديد الغضب... عندما رآني تالبوت شعر بالرعب والفزع الشديدين...لم يستطع أن يتمالك نفسه...كما أنني لم أعطيه أي فرصة كي يفهم...فقمت بركله ركلة قذفت به من النافذة لمسافة بعيدة خارج منزلي. عندها خرجت مسرعا وأنا في هيئة الوحش هلك... فصرخت صرخة مدوية أثارت الفزع في المارة و رجال الشرطة على حد سواء، ولم يكن في ذهني أي شيئا سوى بيتي وإنقاذها من كلاب والدي. تمالك رجال الشرطة أنفسهم ، بعدها قاموا بإطلاق النار علي...ولكن دون جدوى ..فقد كانت قوتي شديدة لدرجة أن الرصاص لم يؤثر في...ركضت مسرعا ولم أبالي بطلقات الرصاص، هرب رجال الشرطة ، ولكني لم اتبعهم ، بل توجهت صوب منزل بيتي الواقع في قمة الجبل كي أنقذها.