أن نعتصم ونحتج ونتظاهر من أجل حقوقنا وتحسين مستوى معيشتنا، الأمر مقبول ومصرح به بالدستور ونظامنا الديمقراطي وقد أكد عليه فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأن من حق المواطن أن يعبر عن آرائه بكل حرية من دون قيود..نعم لا قيود على حرية التعبير في زمن الوحدة المباركة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م ورفع علم اليمن الواحد الموحد في مدينة عدن الباسلة حاضنة الوحدة والديمقراطية وبوابة التنمية. ولكن أن يتعدى هذا الحق إلى المساس بالثوابت الوطنية وفي المرتكز الأول لها الوحدة فهو أمر مرفوض ليس من قبل السلطة فقط بل مرفوض من قبل كل مواطن في الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.. لأن الوحدة هي الهوية والانتماء والحلم الجميل الذي تحقق وأبهر العالم كله وأعاد اسم السعيدة إلى صفحات التاريخ المشرق.نقول هذا الكلام لأننا أمس وفي مشهد كنا نعتقد في البداية أنه مشهد تنديد واستنكار لما يتعرض له أخواننا في قطاع غزة بفلسطين من مذابح إسرائيلية، لكننا وعند اقترابنا من المشهد وجدنا مجموعة من خارج محافظة عدن تجمعوا أمام مكتب المحافظة ليرددوا ما أُملي عليهم من الخارج حيث أسيادهم الهاربين من الوطن يعيشون في جلباب الاستخبارات التي لاتريد لشعبنا ووطننا الخير والتطور فكان ما سمعناه من هؤلاء النفر أشبه بنهيق الحمير وما يجعلنا نحن أبناء عدن نشعر إزاءه بالغضب والاستنكار والرفض أن الشعارات التي يتوهم أصحابها انها ستعيد عجلة التاريخ إلى الخلف، إلى زمن التشطير، هي شعارات مثل فقاقيع الصابون ومن مخيلات الذين يعيشون في مزبلة التاريخ.. فالوحدة راسخة وشامخة مثل جبال شمسان وعيبان.. وهي راية اليمن وهوية كل مواطن فيه.. وعدن قلبها النابض وأبناء عدن حراسها..أعقلوا يا هؤلاء وعودوا إلى صوابكم ولا تصدقوا حميركم في الخارج والداخل.. إلا الوحدة ولن نسمح لأحد المساس بها حتى بكلمة.. فالوطن أكبر من الاحزاب والمشاريع الصغيرة.
الوطن أكبر من الأحزاب والمشاريع الصغيرة
أخبار متعلقة