يسعى فخامة الأخ / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية لإيلاء المزيد من الاهتمام والرعاية بالمنظمات المدنية والإبداعية.. اهتمام يعكس إيمانه العميق بأهمية دور هذه المنظمات في تعزيز توجهات الوطن باتجاه المستقبل الأفضل من خلال مشاركة هذه المنظمات الفاعلة في مختلف قضايا الشأن الوطني.. في إطار الالتزام بالمسؤولية الوطنية والمهنية.ولا ريب أن دعوة القيادة السياسية لإجراء مناقشات مسؤولة حول قضايا الإصلاح السياسي والمؤسسي فرصة ثمينة أمام هذه المنظمات تؤكد من خلالها قدرتها على المشاركة في إثراء كافة هذه القضايا.. تنتصر من خلالها للمصلحة الوطنية في إطار من المهنية المجردة – تماماً – من أية ولاءات حزبية ضيقة في حراك يستفاد منه في رسم التوجهات المستقبلية التي أعدت لها القيادة السياسية العديد من الأجندات الوطنية التي ستمثل مستقبلاً ملفات حقيقية للوطن يتعامل من خلالها مع تحديات المستقبل بمهارة واقتدار.نثق تماماً أن مشاركة هذه المنظمات في مناقشة مختلف قضايا الشأن الوطني ستمثل إضافة مهمة للتوجهات الراهنة وبصورة تجعلها قادرة على تجاوز مواقف ومشاركة الأحزاب التي ما زالت وللأسف الشديد مواقف أسيرة للتعصبات والرؤى الحزبية الضيقة ومنتصرة للمصالح الذاتية على حساب المصلحة الوطنية.إن شاء الله نحتفل الأيام القادمة ببرامج وأنشطة وفعاليات رائدة لهذه المنظمات حول مختلف قضايا الوطن بأن تجسد وعلى الواقع بأنها مدارس حقيقية للممارسة الديمقراطية القادرة على ملامسة قضايا الوطن بل والغوص في ثناياه واستخلاص كل ما يفيد التجربة ويعزز من التوجهات الوطنية للقيادة السياسية التي تتطلع اليوم بثقة واقتدار إلى إدارة حراك وطني شامل يرسم ملامح اليمن الديمقراطي الجديد والموحد والمستفيد تماماً من كافة تجارب الآخرين الناجحة والمستفيد من تجاربه الناجحة وحقائق تاريخه القديم والمعاصر.. المستلهم للعبر من كل ذلك حتى يحقق شعبنا كل أهدافه وتطلعاته الحضارية والإنسانية.
منظماتنا المدنية.. هل تحقق ما عجزت عنه الأحزاب ..؟!
أخبار متعلقة