بيني و بينك
شهر رمضان الكريم أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. والحمدلله ها نحن في الخواتم المباركة للشهر الفضيل نزداد تقرباً الى الله سبحانه وتعالى بالصوم والصلاة وإيتاء الزكاة والأعمال الصالحة.وعملاً بالحديث الشريف القائل: (الدين المعاملة) يتوجب علينا تطبيق هذا الحديث الشريف عملياً في حياتنا اليومية وذلك بترسيخ روح المحبة والتآخي والتسامح وزرع الخير في مجتمعنا اليمني بعيداً عن النزاعات والمماحكات والمزايدات والإصرار على الغرور في ممارسة الخطأ.وبما أن عيد الفطر المبارك على الأبواب يتوجب على الأغنياء والمجتمعات الخيرية والميسورين العطف على الفقراء والإسراع في توزيع الصدقات والمساعدات العينية من ملابس العيد وغيرها لزرع الفرحة والسعادة في قلوبهم.. خصوصاً ان هناك الكثير من الفقراء في بلادنا يقاسون الأمرين (الفقر والبطالة) وهم بحاجة الى الدعم والعون والرعاية الكاملة.. والمطلوب من الجهات الحكومية والمعنية والجمعيات الخيرية والأغنياء التوزيع العادل للمساعدات المالية والعينية والتأكد من وصولها الى الفقراء المستحقين في مختلف محافظات الجمهورية.. وعدم حصرها على مجاميع معينة لمصالح معينة.. وبالتالي حرمان الفقراء المستحقين من هذه المساعدات.. فيتوجب ان تكون الصدقات والمساعدات لوجه الله جل شأنه.والحقيقة ان هناك مجموعة كبيرة من الأسر الفقيرة في صنعاء وعدن وغيرهما من المحافظات، وهي أسر عزيزة الأنفس يعز عليها ان تطلب المساعدة من أحد وتفضل الجوع او الموت على ان تخرج لطلب العون ولذا يتطلب من الجهات الحكومية المعنية والجمعيات الخيرية والأغنياء والميسورين البحث والسؤال والتعرف على هذه الأسر العزيزة الأنفس وتقديم العون والمساعدة لها.وأعلم ان هناك من هذه الأسر موجودة في محافظة عدن ولذا نأمل من جمعية عدن الخيرية الاهتمام بهذه الأسر.. ونرجو من الأغنياء والجمعيات الخيرية التي تمتلك إمكانيات كبيرة القيام بدعم جمعية عدن الخيرية ليتسنى لها تقديم المساعدات للفقراء.. وما تقدموا من خير تجدوه عند الله.