في محاضرات امام المشاركين بالمركز الصيفي بجامعة إب
إب/ الورافي:أكد الدكتور/ طارق احمد المنصوب أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة إب أن فكرة صياغة الدستور قد نبعت من الحاجة الى تنظيم صلاحيات سلطات الدولة الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية ووضع حد لمفاهيم الدستور غير المكتوب والموسومة بالأعراف والتقاليد التي تفتح الباب واسعاً امام إدعاءات الجميع ضد الجميع وأشار الى ان الدستور إطار قانوني ينهض بمهمة تنظيم الحياة السياسية وحماية الثوابت الوطنية .واستعرض المنصوب في محاضرة ألقاها امام المشاركين في المركز مسيرة التطور الدستوري في اليمن ابتداء من المحاولات الأولى لرواد الحركة الوطنية وانتهاء الى طرح المبادرة الرئاسية لتعديل الدستور لتجديد ماتقادم عليه الزمن ومواكبة التطور في المتغيرات الوطنية والعالمية.وحذر الدكتور المنصوب من مغبة الإخلال بالأمن والاستقرار او الخروج بأي شكل من الأشكال عن إطار الثوابت الوطنية باعتبارها سياجاً محدداً لأفق التحرك العام في الحياة السياسية لمختلف القوى الوطنية في البلاد.فيما أوضح الأستاذ/ تميم باشا ـ عضو هيئة التدريس بجامعة إب أن معاناة الأفراد من صعوبات التعلم ناتجة عن وقوعهم تحت ضغط تأثيرات الإعاقة النفسية وبالتالي تصبح القدرة على الفهم والاستيعاب السريع مفقودة.واستعرض في محاضرة ألقاها امام المشاركات في المخيم الصيفي للطالبات بجامعة إب صباح أمس /مسيرة التطور في ترسيخ الوعي العالمي بحقوق هذه الفئة الهامة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وصولاً الى تجربة بلادنا في رعاية المعاقين التي تعد نموذجاً في المنطقة العربية خصوصاً بإقرارها تشريعاً ينص على تخصيص 5 % من الوظائف الشاغرة للمعاقين.ودعا الباشا الى زيادة مستوى الوعي المجتمعي بحقوق المعاقين وتقديم الدعم والاحترام لهؤلاء بدلاً عن الاقتصار على إبداء الشفقة، كما طالب عائلات المعاقين بتخفيف مستوى حمايتهم باعتبار الإفراط في الحماية يتسبب في انتكاسة حقيقية لقدرات المعاق.تجدر الاشارة الى أن المركز الصيفي للطالبات قد نفذ يوم أمس رحلة سياحية الى منطقة وراف وداي الدور اضافة الى زيارة المشاركات بالمركز لمعارض مهرجان إب السياحي كما نفذ مركز الطلاب رحلة سياحية الى حصن حب التاريخي بمديرية بعدان وقد شهد المركزان استمرار المسابقات الرياضية والثقافية والإبداعية التي تكشف المواهب والقدرات لدى المشاركين والمشاركات إضافة الى استمرار الدورات التدريبية في مجالات الصناعات الغذائية واللغات والحاسوب والكوافير والخياطة والتطريز والمشغولات الصوفية.