في حديث صحفي للداعية علي زين العابدين الجفري خاص لصحيفة ( 14 اكتوبر )
حضرموت / عوض كشميم :يحتل مشروع بناء بيوت سكنية للأسر المتضررة التي أنهارت منازلها في مناطق وادي حضرموت بسبب تدفق مياه السيول في نهاية شهر أكتوبر الفائت أولويات الجهات الرسمية والخيرية الأنسانية وفي أجندة قيادتي البلدين الشقيقين اليمن والأمارات ، ورجال الخير في الداخل والخارج ، وقد توجت مبادرة دولة الأمارات بمكرمة بناء ألف بيت سكني للأسر المتضررة في وادي حضرموت، عن المكرمة وخطوات آليآت العمل ومعايير التوزيع تحدث لـ (14 أكتوبر) العلامة / علي زين العابدين الجفري، إليكم تفاصيل الحوار .[c1]موقف إنساني لقيادتي البلدين[/c]إعادة إعمار حضرموت والمهرة أمر يشغل بال كل مسلم في هذه البلد الطيب حكومة وشعباً، كذلك يشغل بال من يجمعه بهذا البلد نوع صلة من أخوة أو محبة أو صداقة منذ اليوم الأول لاحظنا أهتمام فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح بالأمر وجديته، ولاحظنا الهمة الصادقة والإحساس الأخوي الذي بدر من صاحب السمو الشيخ/ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهده صاحب السمو الشيخ/ محمد بن زايد آل نهيان ومن رئيس الهلال الأحمر سمو الشيخ/ حمدان بن زايد، جزاهم الله خيراً، وأعلنت المبادرة الكريمة من الشيخ/ خليفة التبرع ببناء ألف بيت للمتضررين في هذا البلد وبدأت أيضاً بوادر أخرى فردية من بعض الموصولين من مختلف الجهات .[c1]خطوات العمل[/c]تم التنسيق على النحو التالي قامت السلطة المحلية في حضرموت بالتنسيق مع جمعيتي الرأفه والجمعية الإسلامية بعمل قاعدة بيانات، ويجري تطابق هذه القاعدة على أرض الواقع تشمل عدد الأسر المتضررة وليست البيوت المتضررة لمراعاة حاجة الأسر المتنوعة والمختلفة الى أحجام البيوت التي يسكنونها مع معرفة عدد أفراد كل أسرة وجنس الذكور والإناث وأفراد كل أسرة، ثم تحديد الأراضي الصالحة من ناحية الموقع الأقرب الى الأمان في المستقبل للناس الذي يسكنون، وأشار الى أن العمل جار لتخليص هذه الأراضي بتعويض أصحابها .[c1]التبرع بالأراضي للمتضررين[/c]وعن موقف أهل حضرموت في التبرع والتنازل عن أراضيهم لبناء مساكن للمتضررين قال علي زين العابدين : “ ليس من المفاجئ أن نرى الشهامة في أكثر أصحاب هذه الاراضي ، لاحظنا أن غالبهم قد تبرع بها لأخوانهم من المتضررين دون مقابل والبعض أخد مقابلاً رمزياً في ذلك، وأعتبر أن هذا شيئ لايستغرب من أهل حضرموت الذين نشأوا على الدين وعلى الخلق بمختلف قبائلها وأسرها، فمثلاً أخواننا “ الشيبان “ التميم تبرعوا بقطعة أرض كبيرة لإيواء أهل “ ثبي “ .أخواننا من أهل “ ثبي “ تبرعوا بقطعة أرض أخرى في منطقتهم للمتضررين من المنطقة .والمنطقة الثانية “ باعطير “ تبرعوا بها، وأخواننا من الجنيد تبرعوا بأرضهم في “ القوز “ لأهل القوز المتضررين، وجار الأن التفاوض حول ارض متنازع عليها بين الكاف والجابري، والكاف من جهتهم أبدوا الاستعداد للتبرع في ضاحية “ تريم “ وهي أرض من الممكن أن تكون سكن لأهل “ مشطه “ لأنها أقرب ما تكون إلى منطقتهم فيجري الأن تخليص الأراضي .مسألة الأراضي وجدنا تجاوباً جيداً من السلطة المحلية ومن وزارات الدولة المعنية بالخدمات في البنية التحتية.التزم لنا الوزير الاخ/ عمر الكرشمي وزير الاشغال والطرق بانجاز الطرق إلى المناطق في وقت قريب كما قال الأخ / سعد التميمي مدير عام مديرية تريم بأخذ التزامات من الجهات المعنية مثل الكهرباء والمياه للتنفيذ في الوقت القريب هذه الأن على وشك الانتهاء منها .المرحلة القادمة وصول وفد من المهندسين من مكتب الهلال الأحمر الاماراتي في صنعاء .هذا الوفد جاء لمتابعة الخطوات الاولى لإنجاز مشروع الالف بيت وسيأتي وفد من الامارات لمتابعة الأمر، والخطة المقترحة لتنفيذ الاعمار هي أن يقوم الهلال الاحمر الاماراتي مباشرة بالتعاقد مع البنائين “ المعالمة “ التقليديين” الذين يعرفون المواصفات وتصاميم البناء في حضرموت .والأقرب الأن سيكون البناء بالطين، ولكن مع مراعاة مواصفات تجعله أكثر أماناً - سبحان الله وجدنا أن هذه المواصفات هي مواصفات كان يبني بها القدماء وحصل نوع من الترك لها والتأخر عنها في السنوات الأخيرة، وكان له الدور ، أي كان أحد الأسباب أيضاً في تضرر المباني الجديده الطينية مثل ما يتعلق بالأساسات والمقاطع وطريقة ربط الطين بالخشب مايسمى با “لعيبور” أو غيره .[c1]أبناء الجابر يتبرعون[/c]الحقيقة سرعة الحدث وحساسية الحدث لم يعطنا الفرصة الكافية للتواصل مع شريحة كبيرة من اليمنيين الحضارم الموجودين في الخارج الا أن هناك مواقف مشرفه برزت أمثال “ الجابر” في الأمارات، حيث أجتمعوا وقرروا أن يلتزم كل موظف منهم بمبلغ معين يرسلونه الى أقاربهم في مناطقهم لتدارك حاجاتهم .لا أدري بالنسبة للأخرين ، ماهي المواقف التي تجهز الان، لكن كان تواصلنا مباشرة مع الدولة هنا، ومع أخواننا في الهلال الأحمر الاماراتي والمسئولين في الامارات ورأينا منهم من المرؤة ومن الهمت مايعجز اللسان عن وصفه .والمعلوم ان مساعدات الامارات تميزت بميزة كبيرة ، وهي أن الامارات تمد يد المساعدة بدون اجندة سياسية أو أيديولوجية فلا تثير فتناً ولاتغير واقعاً موجود في البلد الى الاسوإ أو تحاول أن تفرض شيئا آخر، هذه ميزة في الامارات من أيام الشيخ/ زايد رحمة الله عليه ومشى عليها أولاده.[c1]معايير بناء وتوزيع المساكن[/c]توزيع المساكن تقوم على معيارين الأراضي الأقل إشكالاً التي لاتوجد عليها مشاكل ، والاقل خطراً لأن المناطق التي يشتد فيها الخطر لانستيطع المغامره بالبناء فيها بالتالي لننتظر الحلول فالأولوية للاماكن الأقل خطراً، والأقل مشاكلً من حيث الاراضي ومن حيث أختيار الناس للمعيار الأنساني الذي أتفقنا عليه مع الدولة، وهو تقديم الأسر التي فيها كبار السن والأطفال و على غيرها على أعتبار صعوبة بقائهم في المخيمات وفي المدارس وكذا الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) ، ويراعى في البناء حاجة المعاق، فالمعيار الأنساني يقوم على عدة درجات خططت ورتبت إدارياً .. وهكذآ ، لانه سيبقى عدد لاتغطيهم هذه المكرمه ، ولكن إن شاء الله يسعى لهم من خلال قنوات أخرى وأكد أن معايير التوزيع على أساس أنساني بحت ليس له أي أعتبار مناطقي أو طبقي أو سياسي أو طائفي...